دكتور أحمد محمود

في الآونة الأخيرة، تطورت تقنيات تجميد الأجنة بشكل كبير للغاية، حيث انها زادت بشكل فعال من فرص الحمل بالنسبة.لكلا من الزوج والزوجة الذين يعانون من بعض المشاكل في الإنجاب، وذلك من خلال ارتقاء نتائج عمليات التخصيب المساعد بشكل عام.
ومن أجل حفظ الأجنة خصوصا لاستخدامها في المستقبل، يأتي دور عملية تجميد الأجنة .حيث انها تكون أفضل حل لكلا من الزوج والزوجة الذين يخططون من أجل تأجيل الحمل والحفاظ علي الأجنة عامةً.

تقنية الفيتريفيكاشن (Vitrification)
تقنية الفيتريفيكاشن هي تقنية تبني كليا علي التجميد السريع وبشكل شديد جدا، بواسطة مواد تعمل علي انتقال. السوائل داخل الخلايا إلي حالة زجاجية وذلك مع عدم تكون بلورات ثلجية.
تسبب هذه التقنية في حدوث تبديل نوعي لنتائج تجميد الأجنة, حيث انها تسفر عن أعلي نسب نجاح خصوصا. عند المقارنة بالتقنيات القديمة.
والجدير بالذكر انه يمكن أن تصل نسبة نجاح الحمل بالأجنة المجمدة بواسطة تقنية الفيتريفيكاشن إلي 30% تقريبا مقارنةً بالتنقيات التي ظهرت قبلها.
وذلك بسبب امكانية هذه التنقية الحفاظ علي البنية الخلوية للأجنة, بشكل فعال، فتصبح أكثر قدرة علي التخصيب. وايضا تطور النمو بشكل أفضل بعد اتمام الإرجاع إلي رحم الزوجة، كما إنها تقلل من الإجهاض المتكرر نوعا ما.

التجميد البطيء (Slow Freezing)
تبني تقنية التجميد البطيء علي عملية تبريد الأجنة رويداً، وذلك من خلال تقليل درجة الحرارة بشكل بطىء كثيرا. ويكون عموما بنسبة تقدر بـ 0.3-0.5 درجة مئوية كل دقيقة واحدة.
والغرض من هذا هو وصول الأجنة إلي أقل درجة حراراة بالاعتماد علي النيتروجين السائل.
وفي هذه التقنية يتم ايضا الاعتماد علي مواد حماية. مثل, “Cryoprotectants” وهي تعتبر مواد مضادة للتجمد بخصوص الخفض من تشكل بلورات الثلج في العمق الخاص بالأجنة، وذلك لانه بإمكان البلورات الثلجية تصدع الخلايا مما يؤدي إلي إتلاف الأجنة تماما.
ولكن هذه التقنية لا تعتبر أفضل خيار في الفترة الحالية وذلك مقارنةً بتنقية (الفيتريفيكاشن) الأكثر منها تطوراً

تقنية الحفظ العميق للأجنة (Cryopreservation)
تعتبر تقنية الحفظ العميق للأجنة عملية هامة وفعالة ,من أجل الحفاظ علي الأجنة والخلايا الجينية الخاصة بها في درجة. حرارة ضئيلة للغاية وذلك بالاعتماد علي النيتروجين السائل.
تساعد تقنية الحفظ العميق للأجنة علي تجميد الأجنة ,لفترات طويلة بأكثر شكل فعال وسليم، حيث يتم استوداعها من. أجل الاحتياج لها في المستقبل، وذلك مع الحفاظ علي مدي جودتها وامكانيها في النجاح بعد عملية الزرع بشكل إيجابي.
تعد هذه التقنية واحدة من أهم العناصر الرئيسية في مجال التخصيب الصناعي وعملية الحقن المجهري.
حيث انها تعتبر أفضل حل يساعد كلا من الزوج والزوجة, في اعتماد قرارهم بخصوص تأجيل الحمل للمستقبل. دون الشعور بالقلق علي جودة الأجنة، ويكون تأثير هذه العملية علي النتائج:

إيجابية نسب وفرص الحمل في المستقبل.
الخفض من الإجهاض المبكر والإجهاض المستمر.
ارتقاء توجيهات العلاجات.
تقليل خطر ولادة أكثر من جنين.
تقنية التشخيص الجيني قبل الزرع(PGT)
.يمكن ان نعتبر ان تقنية التشخيص الجيني قبل الزرع,(PGT – Preimplantation Genetic Testing) عملية هامة بخصوص فحص الأجنة بطريقة مميزة وذلك قبل ارجاعها الي رحم الزوجة، خصوصا في عمليات التخصيب الصناعي كعملية الحقن المجهري.
تساعد هذه التنقية في تشخيص امكانية وجود أي مشاكل او اضطرابات جينية تخص الأجنة، ويمكن من هذه التنقية اختيار الأجنة بشكل صحي وآمن، ومن أهم مميزات هذه التنقية:

ارتقاء نسب النجاح حيث يتم انتقاء الأجنة السليمة من الناحية الجينية، مما يساعد علي تقليل نسبة الإجهاض المتكرر والإجهاض المستمر بشكل إيجابي.
تقلص انتقال الأمراض الوراثية وتفاديها من أجل الأجيال القادمة بالنسبة لكلا من الزوج والزوجة.
تساهم هذه التنقية كثيرا في اختيار عدد الأجنة المرغوب فيه، وذلك من أجل التقليل من خطر ولادة أجنة متعددة في نفس الحمل بشكل غير مناسب، كما انها تساهم في الحصول علي حمل صحي وآمن بشكل كبير.
اسئلة شائعة عن تقنيات جديدة لتجميد الأجنة
1- ما هي الفائدة الرئيسية لتقنية التجميد السريع (Vitrification) مقارنة بالتجميد البطيء؟
تقنية التجميد السريع تساعد كثيرا في الخفض من خطر اضطراب الخلايا التي تنتج عن تشكل البلورات الثلجية، مما يزيد كثيرا من معدلات بقاء الأجنة بعد الذوبان.

2- كيف تساعد تقنيات تجميد الأجنة في ارتقاء نتائج عملية الحقن المجهري؟
تقنيات التجميد الجديدة تحافظ على جودة الأجنة بشكل آمن وترفع من نسب نجاح الحمل بعد الذوبان، مما يسبب ارتفاع في معدلات الحمل وتقليل مخاطر الإجهاض بشكل عام.