جريمة قتل تهزّ «وادي الدواسر» ... و«شرطة الرياض» توقف عدداً من المشتبه بهم
هزت جريمة قتل سيدة في العقد الرابع من العمر في محافظة وادي الدواسر، مشاعر سكان المحافظة، بعد أن لقيت حتفها على يد مجموعة من أفراد أسرتها بطريقة شنيعة، مارسوا عليها أنواعاً شتى من التعذيب الجسدي.
وقام القتلة بتعذيب القتيلة قبل قتلها، ثم قاموا بنقلها إلى مغسلة خاصة تديرها سيدة ضعيفة البصر، ومن ثم نُقلت الضحية إلى إحدى المقابر المجاورة.
وبعد علم ابنها الأكبر (خ.م.د) تقدم ببلاغ عن الجريمة لدى شرطة وادي الدواسر، التي قامت بدورها بالتحرك السريع للمقبرة، والقبض على بعض أفراد أسرتها في المقبرة، إلا أنهم كانوا انتهوا من دفنها، مدعين بأنها غرقت في خزان المياه الخاص بالمنزل.
وفي اليوم التالي، شُكلت لجنة من المحافظة والمستشفى والشرطة والبلدية والبحث الجنائي بعد الحصول على أمر من إمارة منطقة الرياض، وتم نبش القبر وتسلم الجثة، واتضح أنها تعرضت لإطلاق نار، وعدد من الطعنات وشق في البطن يقدر بـ 7 سم، وتمت خياطته بسلك وإبرة، كما اتضح أنها تعرضت للضرب على الرأس والظهر.
ذكر ذلك لـ «الحياة» ابنها (خ.م.د)، الذي أكد أن آخر اتصال جرى بينه وبين والدته كان في يوم الجمعة الماضي، وطلبت منه خلال الاتصال أن يأخذ أخته في أسرع وقت.
وأضاف: «قالت لي بالنص، إنها ستُقتل خلال الأيام القليلة المقبلة»، مشيراً إلى أنها سلمت ما بحوزتها من مبالغ مالية ومصوغات ذهبية إلى ابنتها الصغرى.
من جهة أخرى، قال زوجها السابق مبارك سيف: «تفاجأت بما أخبرني به ابني الأصغر حول أن والدته ستُقتل يوم الأحد أو الاثنين، وفي صباح الثلثاء وصلني الخبر المحزن».
وأضاف: «كنت وقت حصول الجريمة في مهمة عمل في محافظة تبوك، لكنني عندما سمعت بالخبر توجهت على الفور إلى الوادي، وأنا في حال من عدم التصديق». وتابع: «بعد حضوري وجدت أبنائي في حال يرثى لها، كما أصيبت البنت الكبرى بصدمة عنيفة».
وناشد أبناء المغدورة الأربعة من خلال «الحياة» الجهات الأمنية في الرياض بالتدخل السريع ونقل القضية إلى مركز التحقيقات الجنائية في منطقة الرياض، والقبض على جميع من له علاقة بقتل والدتهم في أسرع وقت.
من جهته، أوضح المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي محمد الشويرخ، أن الجهات الأمنية في شرطة منطقة الرياض - محافظة وادي الدواسر، تبلغت من أحد الأشخاص (18 عاماً) أنه تبلغ من أحد أقاربه أن والدته (المبلغ) سقطت في خزان المياه الخاص بمنزلهم، وتوفيت إثر ذلك، وأنه سيصلى عليها وتدفن ظهراً، ويشك في أن وفاتها جنائية.
وأضاف: «تم اتخاذ الإجراءات النظامية، واتضح أن جثمان المتوفاة دفن في أحد المقابر القريبة من الموقع، ونبش القبر واستخرج جثمان المتوفاة بواسطة لجنة طبية أمنية، وبمعاينته اتضح وجود بعض الكدمات والجروح في الجثة، وبعث إلى أحد المستشفيات الحكومية لإصدار تقرير الطب الشرعي، الذي يحدد السبب الحقيقي للوفاة، كما تم إيقاف مجموعة ممن تطاولهم شبهة التورط في هذه القضية رهن التحقيق»، مشيراً إلى أنه سيتم نشر ما يتوصل إليه من نتائج في هذه القضية في حينه.
صفحة جديدة 2