عبدالنبي يعود إلى مصر بعد غياب 60 عاماً بعد أن شاهد صورته قاريء في الجريدة
--------------------------------------------------------------------------------
عاد المعمّر المصري عبدالنبي عثمان إبراهيم، إلى أبنائه في جنوب مصر، بعد غياب دام 60 عاماً قضاها تائهاً في دبي.
وفوجئ أبناؤه الستة بوالدهم يدخل عليهم منزلهم، مساء أول من أمس، في محافظة سوهاج، في صعيد مصر، لتتعالى صيحات الفرحة والدهشة، والتف حولهم أبناء بلدتهم، في مشهد وصف بأنه «فرح شعبي».
وعبدالنبي، الذي يؤكد أن عمره 110 أعوام، كان يسكن مستشفى راشد في دبي منذ نحو خمسة أشهر، مجهول الهوية، ولم تتوصل جهات عدة إلى معلومات تحدّد شخصيته.
ونشرت «الإمارات اليوم» قصته يوم السبت الماضي، وتعرف إليه مقيم مصري من أقاربه، وعاد به إلى بلدته. وقال عبدالباسط حمزة، إنه «قرأ قصة عبدالنبي، وشاهد صورته في الجريدة، فبادر على الفور إلى الاتصال بالمستشفى، وطلب نقله إلى موطنه». وأضاف عبدالباسط، وهو عامل بناء، أنه «كان يعيش مع أبناء عبدالنبي في مدينة العين، وكان هذا المسن يزورهم بصفة مستمرة»، مشيراً إلى أن «عبدالنبي فور أن التقاه في مستشفى راشد تعرف إليه».
وأضاف «غادر ابنا عبدالنبي الإمارات، منذ سنوات عدة، لكنه بقي هنا وحيداً للعمل في بيع الساعات في سوق نايف، ثم انقطعت أخباره».
وأشار عبدالباسط إلى أنه «توجّه إلى قنصلية مصر في دبي، وحرر تعهداً فيها لنقل عبدالنبي إلى أهله في محافظة سوهاج المصرية».
وأفاد بأنه لم يخبر عائلة عبدالنبي بموعد الوصول «حتى تكون مفاجأة لهم، حين يدخل عليهم ومعه والدهم الغائب منذ سنوات طويلة في الإمارات».
من جانبه، قال أحمد عبدالنبي، الابن الأصغر للمعمّر المصري، في اتصال هاتفي من سوهاج، إنه «لم يصدق حين رأى والده يدخل عليهم، بعد أن فقدوا الأمل بالوصول إليه»، مشيراً إلى أنه «سافر إلى دبي أكثر من مرة خلال العام الماضي، ليبحث عنه، لكن كل محاولاته فشلت». وقال شقيقه عاطف، إن والده «استعاد ذكرياته والأيام التي قضاها في هذا المنزل، والتقى والدتنا، التي تبلغ من العمر 85 عاماً، ورأى أحفاده الـ12 لأول مرة».
وفي دبي، قالت رئيسة قسم شؤون المرضى في مستشفى راشد، عائشة الكندي، إن «فاعل خير تولى سداد قيمة تذاكر الطيران، بالتنسيق مع إدارة هيئة الصحة في دبي، وتم حجز مقعد له في درجة رجال الأعمال ولمرافقه المصري، إلى مطار الأقصر القريب من بلدته». من جانبها، قالت المسؤولة في إدارة شؤون المرضى في المستشفى، نوال محمد، إن «الأطباء اطمأنوا تماماً لحالة عبدالنبي، الذي كان يعاني نزفاً دماغياً»، مشيرة إلى أن «صحته مستقرة تماماً، ما سمح بسفره إلى بلده من دون أي مخاطر».
صفحة جديدة 2
__________________