ساعةُ الغضب السعودي بِلا عقارِب!!
ساعةُ الغضب السعودي بِلا عقارِب!!
عبدالمحسن الحارثي -
اتسمتْ الدبلوماسية السعوديَّة بأنَّها لا تُظْهر غضبها كثيرًا، لكنَّ المنطق الدبلوماسي يقول: "اتَّقِ الحليمَ إذا غَضِب"!! إنها السعوديَّة.. تملِكُ زِمام غضبها؛ فملكتْ زِمام أعدائها، وتترُك الغضب يرقدُ خارج الباب.
حينما يغضب الأعداء بأقوالهم فإنَّ غضب السعودية بأفعالها؛ فهي تتغلَّبُ على غضبها، وهذا انتصار على ألد أعدائها. وعواقب الغضب في نظرتها أشدُّ خُطُورةً من أسبابه، لكِنَّها تحلم وتحلم فتغضب. فالغضب الذي تُشرِقُ عليه الشمس مرتين لا يُحتمل.
عندما يغضب الإنسان السعودي يتحوَّلُ غضبُه لنار، تأتي على كُل شيء. وتلك طبيعةُ الإنسان السعودي، يتلاشى منطقه عندما يثور، لكنَّه صبور حليم. وتلك طبيعة الإنسان الطيِّب.
غضبُ السعوديَّة إذا حصل يُعمِي، وأقوى الحُكُومات القويَّة في غضبها، لكنها لا تُستثار بالهيِّن من الأمُور، ولا تقع في الأفخاخ السياسية، فهي تُبْحِر في خِضَمِّ العواصف السياسية، وتُحسِن التصرُّف، وتُؤمن بأنَّ الغضب مِفتاح كُل شر، لكنها تُؤمن –أيضًا- بأنَّ القُوَّةَ مِغلاقٌ لكُل أبواب الشرور.
سبق
صفحة جديدة 2
__________________
[