تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الملك حسين وقصة توريثه الحكم لابنه
صدر حديثا كتاب "الحسين - الأب والابن" عن دار نشر (لارشيبل) الفرنسية، لمراسلة وكالة الصحافة الفرنسية في الأردن منذ العام 1980، الصحفية رندة حبيب.وتلقي حبيب الضوء على تفاصيل انتقال الحكم من الملك حسين إلى نجله الأمير عبدالله، وماجرى من نقاش مع أخيه الأمير الحسن بخصوص مستقبل العرش بعد وفاته.
وقالت مؤلفة الكتاب لـ"العربية.نت" إنه "ليس سيرة ذاتية للملك وإنما شهادات صحفية، وتتخللها أيضا قصص طريفة لم يكن بالامكان نشرها في الماضي".
ومن فصول الكتاب فصل يتحدث عن لحظات حاسمة في انتقال العرش الأردني من الأب إلى الابن.
وتتحدث رندة حبيب للعربية.نت عن هذا الفصل في كتابها قائلة: كان الملك حسين يفكر باحتمالات ولاية العهد منذ عام 1992 عندما أصابه السرطان وكان قد قال لأخيه الأمير الحسن"أترك لك ولاية العهد ولكن يجب أن تضمن لي أن يأتي بعدك أحد أولادي وليس ابنك".
وتضيف مؤلفة الكتاب "لم يتوصل الملك لاتفاق مع أخيه، والأمير الحسن لم يلتزم بهذا الكلام، وقال له أنا أقرر عندما أصبح ملكا ".
وتتابع "في فترة المرض الثاني للملك حسين وعندما خرج من المستشفى في بداية عام 1999 أيقن أن ايامه معدودة وفكر بتجهيز الأمور بسرعة لابنه وهذا ما حصل".
وأضافت "استقبل الملك أخاه في لندن في الشهر الأول من عام 1999 وجعله مطمئنا حتى آخر دقيقة لكن عندما عاد إلى عمان قام بالتغييرات".
ومن أبرز فصول الكتاب الأخرى: فصل عن العلاقة بين الملك حسين والاسرائيليين حيث كان يعتقد أن خليفة اسحاق رابين نتنياهو كعسكري سيكون عند كلمته أكثر من شمعون بيريز ولكن حكمه كان مخطئا لأنه لم يكن عند كلمته.
فصل آخر عن محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن ورسالة الملك حسين القاسية لنتنياهو حول هذا الأمر. كذلك هناك فصل عن علاقة الملك مع ياسر عرفات و حافظ الأسد وصدام حسين.
سيجارة بعد لقاء الزعماء
ولم تكتف رندة حبيب بنقل ما سمعته مباشرة من الملك خلال لقاءاتها الصحفية به، بل ذكرت أيضا بعض القصص الطريفة في كتابها، كانت تحصل مع الملك في حياته وعلاقاته مع الزعماء العرب.
- ذات يوم كان الملك حسين عائدا على متن طائرته من دمشق وطلب سيجارة من معاونيه فقالوا له أن الأطباء منعوه من التدخين فقال لهم:" بعد 6 ساعات مع حافظ الأسد إنني أحتاج إلى سيجارة".
- كان الملك حسين يذهب للصيد على نهر دجلة برفقة صدام حسين. ويروي الملك حسين أن صدام حسين كان يصطاد الاسماك الكبيرة بينما هو لم يصطد سمكة كبيرة . وقال الملك إنه "كان يشك بأن صدام وضع بعض الناس من جماعته داخل مياه دجلة ليعلقوا له السمكات بالصنارة".
صفحة جديدة 2