الشباب بطلاً لكأس الأبطال برباعية في الاتحاد
الوئام - محمد الصقر :
في جو بهيج مفعم بالإثارة والمتعة اللامحدودة وبرعاية كريمة ومشرفة وصادقة إلى الأبد من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود راعي الرياضة الأول في المملكة تسلم لاعبو الشباب كأس دوري الأبطال بعد عبورهم للاتحاد برباعية نظيفة في المباراة التي جرت أحداثها بإستاد الملك فهد الدولي مساء اليوم وسط جمهور كثيف للغاية وبحضور أكثر سبعة قنوات فضائية لمشاهدة الحدث المهم ...نهائي كأس دوري الأبطال الذي جمع الشباب بالاتحاد.
المباراة التي لا تخفي تفاصيلها على احد كانت في قمة الروعة لولا الاحتكاكات التي حولتها إلى (حدث دراماتيكي) للغاية وسط دهشة من الجميع للأسلوب الذي أدى به لاعبي الفريقين المباراة فبدلا من أن يكون المشاهد فخورا بهذا النهائي اشتاط غضبا من كثرة البطاقات الصفراء والحمراء التي حفلت بها المباراة المثيرة للجدل بكل المقاييس.
الشباب وكالعادة بدأ المباراة بخطة هجومية كاسحة جدا وشكل لاعبوه إزعاجا مستمرا لدفاع الاتحاد الذي وقع في العديد من الأخطاء الفادحة للغاية كانت سببا في النشاط المستمر للاعبي الشباب الذين استفادوا من عامل الضغط الكبير حتى وصلوا للشباك الاتحادية في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول ومن خطأ دفاعي حدى بصالح الصقري لإيداع الكرة في مرماه هدفا أول للشباب وتوالت بعده الهجمات الشرسة ليتمكن المزعج ناصر الشمراني من إيداع الكرة الشباك هدفا ثانيا للشباب في الدقيقة (20) من عمر الشوط الأول أي بعد عشر دقائق كاملة من الهدف الأول.
عامل الاحتكاكات المتزايد بين اللاعبين كان سمة غالبة في المباراة حيث شهد الشوط الأول وحده العديد منها بين اللاعبين إلى الدرجة التي دفعت حكم المباراة (كيروس فاساراس) لإخراج البطاقة الصفراء لكل من مارسيلو كماتشو وطلال البلوشي ونايف القاضي من الشباب ونايف هزازي وعبيد الشمراني فيما تم طرد مبروك زايد وصالح الصقري من الاتحاد ليواصل اللعب بعدها وبتسعة لاعبين فقط.
ولعل الفارق في عدد اللاعبين قد تسبب بخلل كبير للعميد والذي بدأ الشوط الثاني مرتبكا جدا في محاولة منه لإعادة هيبته للقاء وباءت جميع المحاولات بالفشل حيث أن لاعبوه سكنوا جميعا في منطقة الدفاع لصد الهجمات الشرسة للاعبي الشباب المكتملين عددا وعدة،حيث استمر صمود العميد حتى الدقيقة (71) عندما أحرز الشباب هدفه الثالث عن طريق حسن معاذ وبعدها أتي الهدف الرابع ليختتم بذلك مهرجان الأهداف في مباراة حفلت بالإثارة.
وطغت أجواء المباراة النهائية في الداخل والخارج وسط اهتمام إعلامي ضخم للغاية معززا بالنشرات والأخبار على رأس كل ساعة عن اللقاء المهم فيما طغت التصريحات الإعلامية المثيرة من جانب اللاعبين كثيرا ،أما الأعضاء بالأندية فحدث ولا حرج حيث قادوا المبادرات ورصدوا الحوافز للاعبين لنيل شرف هذه البطولة خصوصا في نادي الاتحاد المهدد مدربه الأرجنتيني (كالديرون) بالطرد بعد المباراة خصوصا بعد جملة الأخطاء التي وقع فيها المدرب والذي قام بتغيير الخطة مرارا وتكرارا على الرغم من الفارق العددي في اللاعبين داخل الملعب.
وقد لعب الشباب بتشكيلة ضمت كل من عبدالله شهيل وسند شراحيلي ونايف القاضي وحسن معاذ وأحمد عطيف وطلال البلوشي وعبده عطيف ومارسيلو كماتشو بجانب عبد العزيز السعران وناصر الشمراني،فيما لعب للاتحاد تيسير النتيف وصالح الصقري وحمد المنتشري وأسامة المولد وعبيد الشمراني ومناف أبو شقير واحمد حديد وهشام أبو شروان وادريانو ريناتو ومحمد نور ونايف هزازي، فيما أدار المباراة بمستوي جيد للغاية الحكـم كيروس فاساراس.
وتسلم لاعبو الشباب الكأس والميداليات الذهبية من فخامة خادم الحرمين الشريفين بعد نهاية المباراة وتوجوا باللقب للمرة السابعة في تاريخهم الحافل بالانجازات البطولية.
صفحة جديدة 2