تَفسير الأحلام هو ذلك العِلم الذي اهتّم به الإنسان مُنذُ زمن بعيد، وكانَ يشغَل تفكيرُه، فحاول أنْ يعرِف ما هي الأحلام وكيفَ تحدُث، وما هو الفَرق بين الأحلام التي تُبشّر بالخير والأحلام المُزعِجة أو ما يُسمى الكوابيس، إنّ تفسير الأحلام أصبَحَ عِلماً لكثرة الجوانِب المُتداخِلة فيه، ولكنْ منْ الواضِح أنّ الأحلام تكون أحداثُها منْ أمور واقعيّة تحدُث مع الشّخص، إمّا أنْ تكون خَيْر أو شَرْ، وعلى هذا الأسَاسْ فالأحلام إمّا أنْ تكون للتبشِير بالخَيْر أو للتّحذِير منْ الوُقُوع في شرٍ ما، وكان في قديم الزّمان الاهتِمام بالأحلام وتفسيرَها شَائِعاً والدّليل على ذلك قِيام العالِم المُسلِم محمد بن سيرين بتفسِير الأحلام، وما زال الكثيرين يرجِعون إلى تفسيراتُه لفهِم ما شاهدُوه في أحلامِهِم، وللأحلام تقسِيمات وأنواع كثيرة، ولكنْ المُهِم أنْ نعرف أنّ هُناك فَرقاً بين الحُلْم والرُؤيّة، فالرُؤيّة هي أمر إيجابِي إمّا تكون بشرِي أو تكون إنْذَار، وهي منْ الله عزّ وجلْ، والحُلْم منْ الشّيطان وتكون على هيئة كابُوس أو أنْ يجعل الإنسان يحُلْم بما يتمنّى ليصحُو على واقع مُغاير ويبقى غاضِباً ليُبعدُه عن ذِكر الله قدْر المُستطَاع.
الأحلام هي إحدى الظّواهِر النّفسيّة التي تحدُث للشّخص أثناء النّوم، وهي عِبارة عن صُورة عقليّة مُتسلْسِلة تحدُث كأنّها شيئاً من الواقِع بتسَلسُل الأحداث، ويُدركُها الشّخص النّائم وقد تكون سبباً في استِيقاظُه منْ النّوم، أو التّسبُب بحركات غير مفهومَة أو التّكلُم أو الصُراخ، كل هذا يظهَر منْ شدّة ردّة الفِعل للشخص الذي يحلَم وتفاعُله معها، والإنسان تأتي إليه الأحلام بشكِل يومِي، والكثير منها يتّم نسيانِها، وقليل ما يتّم تذّكُره، وتذّكُر كافّة أحداثُه، وهُناك بعض الأحلام التي يُصبِح الشّخص مُتفاعِلاً معها لبعض الوقت حتى بعد استيقاظِه منْ النّوم، وكل هذا لشِدّة ارتباط الأحلام بالواقِع الذي نعيشُه.