خطاب نصر الله.. تناقض , ابتزاز , اسفاف , الغاء
على غير عادته بدا كلام الأمين العام لحزب الله اللبناني متناقضا حيث بدأت ملامح الصورة الحقيقية له ولحزبه تظهر بوضوح وبدأت تتكشف النوايا الحقيقية بعد أن انقشعت عنها الهالة التي تحيط به وبانتصاراته الإلهية .
فكان مجمل الخطاب تهديد بالويل والثبور و بداية مرحلة جديدة على حد قوله يتحول معها حزب الله من حزب مقاوم إلى ميليشيا مسلحة00000 (تناقض)-(نحن لا نريد السلطة ولسنا من طلابها)يصدر أوامره (السلطوية)ببقاء مدير امن المطار في عمله بعد إقالته من الحكومة -(الحكومة غير شرعية و قراراتها غير شرعية)يطالب الحكومة بإلغاء قراراتها_( الجيش هو الضمانة الوحيدة)يقول لو أردنا الانقلاب عليهم لأصبحوا في السجن أو البحر-(كلام جنبلاط و السنيورة يكاد يكون مطابقا لما يرد في التقارير الأمريكية)يكاد كلامه يكون مطابقا لما ورد على لسان الأسد (عبد مأمور لعبد مأمور) حيث قال نصر الله (السنيورة موظف عند جنبلاط وجنبلاط موظف عند رايس )-(سلاح حزبه لن يوجه إلى الداخل )السلاح سيستخدم لحماية السلاح 000معادلة تبدو معقدة إلا أن حلها سهل وهي تعني بكل بساطة ((حر ب أهلية))-(السيد لديه القدرة على قطع يد كل من سيحاول المساس بـ(الكيبل المقدس)فلماذا كل هذه الأعمال التخريبية في بيروت ولماذا المطالبة بإلغاء القرار)-وصل التهديد إلى المؤسسة القضائية في لبنان فبينما يقول أنا المسؤول عن (الكيبل المقدس) وأرسلوا لي قاضيا يقاضيني في المكان الذي أحدده أنا ((لدواعي أمنية كما ذكر)
( ربما يكون هذا أسلوب التقاضي والمقاضاة في عهد حسن نصر الله )
أيا يكن00 فهذا الكلام يفهم منه قناعته بالمؤسسة القضائية 00 كما أنه يريد أن يحاكم الحكومة أمام هذا القضاء 000ثم ينقلب على هذا كله ويهدد بأسلوب سافر وفاضح أي جهة ((وهنا يقصد القضاء))إذا حاولت محاكمة أو مقاضاة أي عنصر من عناصر حزب الله في هذه القضية ((( ما هذا التناقض ؟؟ وما هذه الانتقائية) (ابتزاز)-يقول على الحكومة إلغاء قراراتها والذهاب فورا إلى طاولة الحوار ((( حوار تحت النار !!!! أي حوار تدعوا إليه يا سماحة الأمين؟؟؟(إسفاف)-كان خطابه في بعض جوانبه اسفافيا 000 فنجده يقول تارة
( لو أن يد والدي امتدت إلى سلاح الحزب لقطعتها )
ويقول أيضا( أن جنبلاط كاذب بل كذاب وأنه لص ... الخ)
ما هذا الإسفاف الذي نعهده بخطابك يا سماحة الأمين أم أن أوراق التوت وهالة الحزب الإلهي بدأت تسقط وتتكشف لنا وجوها جديدة على حقيقتها هذه المرة 000(الغاء)-كما أنني ذهلت عندما أراد السيد أن يختم حديثه مخاطبا الشعوب العربية (( وكأنه يشعر هذه المرة بحجم الخسارة هذه المرة)) فيقول مدغدغا مشاعرهم 00أن هناك مشروعان في لبنان حاليا 00 مشروع أميركي صهيوني ومشروع وطني(( يزعم أنه يتبناه )) فمن أراد فلينتمي إلى أيهما يشاء 0000000000 ما هذا ؟؟؟
هل نحن أمام صورة كربونية لأسامة بن لادن هل نحن أمام بن لادن جديد
( فسطاط الكفر وفسطاط الإسلام
(ملاحظة مهمة جدا)القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي كانت على جدارها صورة للخميني وصورة للخامنئي
( هل هذا هو المشروع الوطني يا سماحة الأمين ؟؟؟
سالم الشيباني
صفحة جديدة 2