السعودية وقطر تعيدان فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية
السعودية وقطر تعيدان فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية
اتفقت السعودية وقطر على فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية اعتبارا من مساء اليوم الإثنين.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتباراً من مساء اليوم الإثنين.
وقال في بيان نقله تلفزيون دولة الكويت الليلة إنه "بمناسبة انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي سيتم عقدها في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية يوم غد أجرى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ".
وأضاف أنه "تم التأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا الذي يعد بحول الله إيذاناً باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية خالية من أي عوارض تشوبها".
وأوضح أنه "بناء على اقتراح صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتباراً من مساء هذا اليوم ".
وقال "وقد عبر سموه عن بالغ شكره وامتنانه لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما يوليانه من اهتمام بالغ بإنجاح أعمال القمة، كما عبر سموه عن ثقته في حرص أشقائه قادة دول مجلس وجمهورية مصر العربية بأن تكون هذه القمة قمة مصالحة تعزز اللحمة وتقوي المسيرة المباركة للتضامن وتكفل بحول الله إنهاء هذا العارض ومفتتحا إلى كل ما فيه خير لدول المجلس وجمهورية مصر العربية الشقيقة ومعالجة كافة الموضوعات ذات الصلة وعودة الأمور إلى طبيعتها بما يحقق التعاون والتكاتف ويضمن تكثيف أواصر الود والتآخي ".
وفي مؤشر واضح على انفراجة كبيرة بالأزمة الخليجية، قال ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إن "سياسة بلادنا قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية".
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ41التي تستضيفها السعودية غدا الثلاثاء "ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار".
وتابع ولي العهد السعودي: "القمة الخليجية ستترجم تطلعات الملك سلمان وقادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا'.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تسخر كافة جهودها لما فيه خير شعوب الخليج وبما يحقق أمنها واستقرارها.
من جانبه رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف بفتح الأجواء الجوية والحدود بين السعودية وقطر.
وأكد الحجرف أن هذا الخطوة التي تأتي عشية انعقاد الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لقادة دول المجلس في "قمة العلا" التي تنطلق أعمالها غدا الثلاثاء، إنما يعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه والحفاظ على مكتسباته وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات بفضل الله ثم بحكمة وحنكة أصحاب قادة دول المجلس التي كانت دائماً المرجع والملاذ في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة المجلس الذي يمثل الخيار الاستراتيجي لدوله والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه.
كما أكد الدكتور الحجرف أن أبناء مجلس التعاون إذ يستبشرون بهذه الخطوة ليتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص يعمل لخدمة دوله وشعوبه ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار.
ورفع الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والتهنئة لقادة دول المجلس وإلى أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذين يشهدون بداية مرحلة جديدة من المسيرة المباركة التي يقودها قادة دول المجلس لتحقيق الخير والنماء والأمن والازدهار للمجلس ودوله وأبنائه.
وتستقطب القمة الخليجية الاعتيادية الـ41 المقرر انعقادها غدا الثلاثاء بالعلا السعودية اهتماما متزايدا وترقبا لنتائجها في ظل مساع لتعزيز الحوار.
قمة سبقتها جهود كويتية حثيثة لرأب الصدع بين الأشقاء في الخليج العربي، لكن الإشارات الصادرة مساء اليوم الإثنين والتي مثلت ثمرة لجهود مضنية خلال الأسابيع القليلة الماضية تشير لقمة استثنائية تعزز وحدة الصف الخليجي.
العين الإخبارية
صفحة جديدة 2