سعة الأفق والنظر، وغزارة العلم والفهم!
سعة الأفق والنظر، وغزارة العلم والفهم!
جلس أبو صالح مع أبي راشد بعد صلاة العصر يقطعون الوقت.
تنهد أبو صالح وقال: أفكر في هذا الدين العظيم الذي طلع من مكة المكرمة ووصل إلى آخر الدنيا!
قال أبو راشد: نعم إنه وصل إلى كل الدنيا.
قال أبو صالح: لكن المصيبة أن المسلمين في آسيا الوسطى وأوربا مالهم من الإسلام إلا اسمه!
هل رأيتهم كيف يتعصبون للإسلام تعصباً دون فهم؟
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح. وحتى أهل الشام دينهم ما هو الذي أنت تريده.
قال أبو صالح: والأفارقة والآسيويون متصوفة مبتدعة وما عندهم من الإسلام إلا المظهر.
قال أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: الإسلام الصحيح في بلدنا فقط.
قال أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
فرد أبو صالح: وحتى في بلدنا صار عندنا أهل بدع. وأهل المدن يستحلون أموراً كثيرة مثل الدخان والشيشة وصار عندهم الدشوش. يعنى ما عاد في أحد طيب إلا أهل هذه الديرة.
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: وللأسف حتى الديرة دخلها الدشوش والمظاهر. يعني ما بقي أحد نقول عنه طيب إلا أهل حارتنا.
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: وحتى أهل حارتنا بعضهم أصبح يسهر في الليل ويتأخر عن صلاة الفجر.
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: وحتى إمام المسجد ما عاد يعجبني منذ فترة، كأنه قصَّر لحيته بعد أن كانت تصل إلى منتصف بطنه.
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: يظهر ما بقي غير أنا وأنت على الصراط المستقيم يا أبا راشد!.
رد أبو راشد: والله إنك صادق يا أبا صالح.
قال أبو صالح: وأنت يا أبا راشد ما تشوف نفسك علينا. من أيام شفت بنتك هذه التي دخلت المدرسة هذا العام خرجت للشارع مسفرة عن وجهها.
يا أخي ما تغار على أهلك ؟
يعني حتى أنت صرت مثل بقية الناس!
وتركتني وحدي على هذه الأرض متمسك بهذا الدين الحنيف!
أبو راشد: ؟!؟!؟
منقول
صفحة جديدة 2
__________________