زعماء ديموقراطيين قلقون من طبول الحرب التي بدئها البيت الأبيض
واشنطن (رويترز) - أعرب بعض الديمقراطيين المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية عن قلقهم من أن يكون البيت الابيض قد بدأ بالفعل مسيرة الحرب على ايران بإعلانه ان الحرس الثوري الايراني يدعم الارهاب في الوقت الذي قال فيه مرشح جمهوري بارز ان قصف ايران يجب ان يظل خيارا مطروحا.
واتخذ ميت رومني المرشح الجمهوري في سباق الرئاسة الامريكية موقفا متشددا من ايران بعد ان فرضت الخارجية الامريكية عقوبات على الحرس الثوري الايراني في مسعى لزيادة الضغوط على طهران حتى توقف برنامج تخصيب اليورانيوم.
كما تتهم واشنطن ايران بمد المقاتلين العراقيين بأجهزة تفجير تستخدم ضد القوات الامريكية والعراقية.
وصرح رومني الذي يحاول ان يصبح مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2008 في ولاية نيوهامبشير بأن الخيار العسكري يجب ان يظل مطروحا على الطاولة في حالة فشل العقوبات.
وقال رومني "حقيقة لا أعرف ان أحدد بالضبط كيف يمكن القيام بذلك لكننا لدينا عدد من الخيارات من الحصار الى القصف بشكل من الاشكال وهذا شيء يجب ان نبقيه على الطاولة واذا شئتم نعد انفسنا ان نختاره لان صراحة غير مقبول ان تمتلك ايران اسلحة نووية."
وأبدى ديمقراطيون تخوفهم من انهم بدأوا يسمعون طبول الحرب على ايران مثلما حدث في فترة الاعداد لحرب العراق عام 2003 .
وقال السناتور الديمقراطي كريستوفر دود وهو من المرشحين الذين لا يتمتعون بفرصة كبيرة في سباق الرئاسة "أشعر بقلق عميق من ان الرئيس يميل مجددا الى العمل العسكري كملاذ أول."
وهاجم دود واخرون السناتور هيلاري كلينتون التي تتقدم المرشحين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لتصويتها في مجلس الشيوخ على قرار أوصى الخارجية الامريكية بتوصيف الحرس الثوري الايراني على انه منظمة ارهابية.
وقال جون ادواردز المرشح الديمقراطي وسناتور نورث كارولاينا السابق "بدلا من ان تعيق مسيرة جورج بوش الجديدة للحرب مكنته السناتور كلينتون واخرون من ذلك مجددا."
كما أعرب المرشح الديمقراطي الاسود السناتور باراك اوباما عن أسفه من القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ.
لكن هيلاري دافعت بقوة عن تصويتها لصالح قرار مجلس الشيوخ وقالت انها تؤيد العقوبات التي أعلنتها الخارجية الامريكية ودعت ادارة بوش الى الانخراط بقوة في الجهود الدبلوماسية مع ايران.
وقالت في بيان يوم الخميس "يجب ان نعمل على تقييد الطموحات النووية الايرانية ودعمها للارهاب والعقوبات التي أعلنت اليوم تقوي اليد الدبلوماسية لامريكا في هذا الصدد."
وحاولت هيلاري ان تطمئن ديمقراطيين ليبراليين انها لن تقود البلاد الى حرب أخرى وأكدت لهم ان تصويتها لصالح القرار لا يعني انها تعطي بوش تفويضا بشن الحرب على ايران.
وقالت "أعتقد ان سياسة الدبلوماسية المدعومة بالضغط الاقتصادي هي أفضل طريقة لكبح جهود ايران لامتلاك برنامج للاسلحة النووية ومنعها من دعم الارهاب وهي ايضا الطريقة المثلى لتفادي الحرب."
ومازالت هيلاري تتعرض لهجوم شديد من الديمقراطيين الليبراليين لتصويتها عام 2002 لصالح قرار في مجلس الشيوخ سمح باستخدام القوة ضد العراق.
العقوبات الجديدة تعزز الحديث عن الحرب مع ايران
بان يقول إنه "قلق جدا" بشأن التقدم النووي الايراني
صفحة جديدة 2
__________________