إمرأة بحرينية تهدد سفارات خليجية إنتقامًا لمغنية
علمت "إيلاف" من مصادر بحرينية أن سفارات خليجية في المنامة تلقت تحذيرات من عمليات تفجيرية متوقعة في بلدانها قبل يومين من التحذير الذي وصل إلى السفارة الكويتية في بيروت، وقالت المصادر إن سيدة بحرينية قامت بالإتصال بثلاث سفارات خليجية لدى البحرين أمس الأول ومن بينها السفارة الكويتية، وأبلغت المسؤولين فيها أن عمليات تفجيرية وإنتحارية يجري التخطيط لها، وستنفذ في غضون أيام في بلدانهم إحتجاجَا على إغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، وعدم إعتراف بلدانها بأنه شهيد. وقالت المصادر إن السيدة طلبت من السفارات إبلاغ دولها بعدم مشاركة رؤسائها في القمة العربية المقررة الشهر المقبل في دمشق، وإلا سيتم تنفيذ العمليات التفجيرية، وأشارت إلى أن المتصلة إتهمت سفارة إحدى الدول الخليجية خلال إتصالها بتورط بلادها في إغتيال مغنية في دمشق الأسبوع الماضي، وجددت تأكيداتها للمسؤولين بأن المعلومات دقيقة وموثقة ويجب أن تأخذها السفارات بالاعتبار، وإلا ستكون العواقب وخيمة. وقال مصدر دبلوماسي خليجي طلب عدم ذكر اسمه، إن سفارة بلاده قامت على الفور بعد تلقي المكالمة بمخاطبة وزارة الخارجية البحرينية لمتابعة الموضوع، مضيفًا " لقد كان تفاعل الخارجية سريعًا جدًا حيث قاموا على ما يبدو بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي تمكنت من الوصول إلى السيدة المتصلة في زمن قياسي".
واكتفى الدبلوماسي بالقول " ان الخارجية اولت الحادثة اهتمامًا كبيرًا على مختلف المستويات حرصاً على سلامة البعثات الدبلوماسية وأمنها لدى مملكة البحرين، وأكد هذا الاهتمام سرعة قبض رجال الشرطة على السيدة، ونحن نثمن لهم هذه الجهود التي اعتدنا عليها من قبل السلطات البحرينية الشقيقة".
وتجنبت مصادر في وزارة الخارجية الكشف عن مزيد من تفاصيل الحادثة، إلا انها اكدت لإيلاف أن الخارجية تمكنت من الحصول على تسجيلات صوتية للمتصلة من احدى السفارات، وإن وزير الخارجية تابع الموضوع شخصيًا ووجه المسؤولين للتعامل مع الموضوع بدقة وسرعة واحالته للسلطات الامنية لإتخاذ الاجراءات اللازمة، ورفضت المصادر الكشف عن مصير السيدة بعد القبض عليها وذكرت انها تنتمي إلى إحدى الاسر المعروفة في البحرين.
وكانت سفارة دولة الكويت في لبنان قد تعرضت أمس لتهديد عن طريق الهاتف من مجهول بإطلاق صاروخين على مبنى السفارة الكائن في منطقة الصنائع في بيروت فيما استنكرت شخصيات ومؤسسات سياسية وإعلامية لبنانية هذا التهديد، مؤكدة وقوفها إلى جانب الكويت وشعبها، وتلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اتصالاً هاتفيًا من رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أكد خلاله إدانة بلاده واستنكارها الشديد للتهديد الذي تعرضت له السفارة الكويتية في بيروت في وقت سابق اليوم. وقال الرئيس السنيورة خلال المكالمة إن بلاده حكومة وشعبًا تستنكر تهديد السفارة الكويتية، مؤكدًا أن ما يمس الكويت وشعبها يمس لبنان وشعبه، وشدد على أن لبنان حكومة وشعبًا يقف إلى جانب الكويت في السراء والضراء وان الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية "لن تسمح أبدًا لأي تهديد يوجه إلى مبنى السفارة أو دبلوماسييها أو إلى المواطنين الكويتيين في لبنان".
منقول
صفحة جديدة 2