الولادة الطبيعية
من التجارب العصيبة التي تمر بها معظم النساء، لأن ألم المخاض الذي يسبقها تواجه الحوامل صعوبة كبيرة في تحمله، كما أن الأم تخشى الحصول على الأدوية المسكنة، خوفًا من أن تهدد صحة الجنين.
ولكن ما لا تعلمه بعض الأمهات أن هناك أوضاع تساعد على تخفيف ألم الولادة، يستعرضها في التقرير التالي، وفقًا لموقع .أوضاع لتخفيف ألم الولادة الوقوف أو المشي من الولادة الطبيعية تجربة أقل صعوبة، لأن الجاذبية تساعد الأم على دفع الجنين، مما يسهل من عملية مروره الجلوس مع ثني ركبة واحدة وإرخاء الأخرى دورًا كبيرًا في تسهيل عملية الولادة الطبيعية، لأن الرحم في هذه الوضعية يندفع إلى الأمام، مما يساعد على تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلات الحوض. بعي هذه النصائح الركوع أو الانحناء تصبح هذه الوضعية مناسبة للأم في حالة واحدة فقط، وهي "إذا كان الجنين يضغط على العمود الفقري بشدة"، حيث يساهم الركوع في تشجيع الطفل على التحرك للأمام، مما يساعد على تخفيف وينصح أطباء النساء والتوليد باتخاذها، لأنها تساعد على منح الطفل مساحة أكبر للتحرك هذه الأطعمة لتحفيز الطلق النوم على أحد جانبي الجسم النوم على الظهر غير مناسب للأم قبل الولادة، لذا من الأفضل لها أن تستلقي على أحد جانبي الجسم، لأن هذه وضعية تساعد على إبطاء الولادة السريعة وتخفيف آلام الطلق على اليدين والركبتين من الوضعيات المفيدة في حالات الطلق السريع، حيث تقلل من ألم الولادة وتساهم في فتح الحوض بشكل يسمح للأم بالاستفادة من الجاذبية في دفع الجنين عبر عنق الرحم.
حذرت استشارية أمراض النساء والولادة والعقم، د. فرح سليمان من "اللجوء إلى العمليات القيصرية في الولادة دون داعي في حال إمكانية إجراء الولادة الطبيعية"، موضحة أن "هناك مضاعفات صحية خطيرة جراء إجراء العمليات القيصرية والتي تهدد صحة وحياة الأم والجنين"، مشددة على أن "الوقاية خير من العلاج، والولادة الطبيعية هي الطريقة الأمثل لتجنب المخاطر والخوف من ألم الولادة، حيث إن تغير المنطقة التناسلية، وضعف عضلات الحوض بعد الولادة من الأسباب المباشرة لطلب العمليات القيصرية".
وأضافت في تصريحات لـ"الوطن"، أنه "يوجد نوعان من العمليات القيصرية، الأولى، العمليات القيصرية الباردة وهي التي يتم إجرائها وفق جدول محدد وفي ساعة محددة وفي موعد محدد من الحمل، وهي متعلقة بأسباب معينة، إما لها علاقة بالأم، كأن يكون تصاحب الحمل وعدم انضباطها، مثل ارتفاع مستوى السكري في الدم، أو ارتفاع مستوى ضغط الدم".
وأوضحت أن "المضاعفات الطبية المحتمل حدوثها أثناء العملية القيصرية الطارئة تزيد بمعدل 15 مرة عن العملية القيصرية الباردة، إذا كانت الحامل في المرحلة الأولى من الولادة، وتتضاعف إلى 35 % في حال إجراء العملية القيصرية الطارئة في المرحلة الثانية من الولادة عند التوسع الكامل وتوقف نزول الرأس وانحباسه في الحوض".
وفيما يتعلق بخطة الوقاية والعلاج، شددت د. فرح النعيمي على "ضرورة الحرص على توفير كل المستلزمات الطبية، من أدوية، تتعلق بوقف النزيف، والأجهزة الطبية، التي تساعد على التقليل من خطر النزيف أثناء عملية الولادة الطبيعية وتوفر طاقم طبي متكامل".
وأكدت أن "المرأة لها الحق الكامل في طريقة الولادة، ونحن كأطباء نحترم هذا الحق، وندعمه، لكن في حال اختيار الولادة القيصرية، عن الولادة الطبيعية، علينا أن نعمل بجد مع الأم والأسرة والطاقم الطبي، لإيضاح فوائد ومضار العملية القيصرية والمضاعفات التي قد تنجم عنها، مع العلم أن الأمهات بوجه عام يخشين من الولادة الطبيعية بسبب الألم المصاحب لها أثناءها وتصورهن عدم القدرة على احتمال ذلك الألم، ولكن نحن حريصون على طمأنتهم أن هناك فوائد كثيرة ومتعددة للسيطرة على ألم الولادة من الأدوية البسيطة وإلغاء استنشاق الغاز عن طريق الفم أو الأنف، وإعطاء إبرة مسكنة للألم في الظهر، وكل ذلك وسائل فعالة لتقليل الألم أثناء عملية الطلق وأيضاً هناك بعض المخاوف لدى بعض السيدات من تغير عضلات الحوض بعد الولادة الطبيعية ونزول الرحم أو نزول المثانة وقناة الشرج التي تحدث مع الولادة الطبيعية وتزداد مع تكرارها، ونحن على دراية كاملة بهذه المشكلة ونقوم بالتعامل معها مباشرة بعد الولادة الطبيعية وخلال 6 أسابيع منها، حيث نوجه الأم بإجراء تمارين لعضلات الحوض وهناك إجراءات طبية جراحية وغير جراحية لمعالجة هذا الوضع".
ونوهت د. فرح النعيمي إلى أن "الوقاية خير من العلاج، والولادة الطبيعية هي الطريقة الأمثل لتجنب المخاطر، حيث إن الخوف من ألم الولادة، وتغير المنطقة التناسلية، وضعف عضلات الحوض بعد الولادة، من الأسباب المباشرة لطلب العمليات القيصرية الباردة".
وذكرت أن "هناك أسباب أخرى متعلقة بالطفل نفسه، كأن يكون تأخراً في نمو الجنين، وعدم تغذيته بطريقة كاملة من المشيمة، في حال وجود عيوب خلقية في الطفل تؤدي إلى كبر حجمه، ووضع الجنين غير الصحيح، كأن يكون مائلاً أو بالعرض أو على المقعد، داخل الرحم، بحيث يكون وضعه غير ملائم للولادة الطبيعية، قد يهمك
اسعار الولادة في مستشفيات الرياض وهذه كلها تحدد قبل حدوث عملية الطلق من تقلصات ونزول الماء، ولذلك هي تسمى عمليات باردة، وهي أقل خطورة من العمليات القيصرية الطارئة".