دكتور أحمد محمود

النفاس postpartumيقصد به الفترة ما بعد الولادة مباشرة ، والتي تستمر لحوالي ستة أسابيع ، والتي تصاب الزوجة بها باضطرابات في المشاعر ، فتشعر الزوجة بالفرح بسبب وجود طفل جديد في حياتها وتكون أسرة ، ولكن في نفس الوقت تشعر بالقلق بسبب المسؤوليات الجديدة بالنسبة لها ، والشعور بالتعب وفترة الشفاء من آلام الولادة والاهتمام الجيد بنفسها ، فالكثير من الأمهات يعانون من التقلبات المزاجية الكثيرة في هذه الفترة ويرجع هذا الي حدوث التغيرات الهرمونية ، كالشعور بكآبة النفاس وغيرها من الاضطرابات ، ولكن توجد بعض النصائح المهمة التي يجب علي جميع الأمهات اتباعها في فترة النفاس كالآتي:

نصائح للمرأة النفاس
الرضاعة الطبيعية
بعد الولادة مباشرة يُوصي للأم ان تبدأ بالرضاعة الطبيعية حيث أن الولادة الطبيعية ذات فوائد كثيرة للطفل والأم لما في ذلك من بناء علاقة حميمية بين الأم ومولودها وتعطي له الغذاء وتشعره بالحنان والحماية ، وتساعد في نمو الرضيع بصورة صحية أفضل ، وبالنسبة للأم تزيد من انقباضات الرحم لتساعدها علي الشفاء بطرقة سريعة ، وتساعد في تقليل نزيق بعد الولادة بسبب افراز الجسم هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة ، وتساعد الرضاعة الطبيعية بالتقليل من اكتئاب بعد الولادة الاضطرابات النفسية وتقليل شعور القلق للأم والطفل بسبب تأثير هرمونات البرولاكتين كما تساعد أيضا علي فقدان الوزن الزائد بسبب مساعدتها في حرق السعرات الحرارية.

العناية بالجرح
للاهتمام بجرح الولادة وتخفيف الألم الناتج عنها يجب الاهتمام بالآتي:

استعمال الزوجة لوسادة أثناء جلوسها لتشعرها بالراحة.
الاستعانة بالماء الدافيء اثناء غسل المنطقة بعد التبول.
تناول الزوجة مسكنات وملينات لتخفف الآلام التي تشعر بها اثناء الاخراج.
وضع كيس من الثلج علي الجرح لمساعدة علي تبريده مع مراعاة استخدام منشفة بين الثلج والجرح.
تجنب التلوثات المهبلية بتغيير الفوط اليومية بشكل منتظم ومستمر.
في حالة حدوث تلوث مهبلي جرثومي أ, فطري يجب علي الزوجة استخدام غسول علاجي ، وفي حالة عدم حدوث تلوث تستخدم الزوجة غسول مهبلي يوميا.
الانتباه لاحتقان الثدي
بعد الولادة وعند الرضاعة الطبيعية تشعر اغلب السيدات بوجود آلام واحتقان في الثدي ولكن يجب علي الزوجة أن تتبع بعض النصائح لتخفيف الاحتقان:

في حالة الشعور بثقل في الثديين يمكن شفط القليل من الحليب.
تدليك الذي بحركات دائرية حتي يخفف الاحتقان.
ارضاع الطفل من كلا الثديين.
قبل الرضاعة يمكن للام الاستحمام بماء فاتر أو وضع كمادات
الاهتمام بالتغذية
لتجنب المشاكل الصحية الناتجة عن سوء التغذية ، يجب علي الزوجة العناية الجيدة بالتغذية في فترة النفاس:

اتباع نظام صحي متوازن خلال اليوم ، حيث يحتوي علي خمس حصص من الفاكهة والخضار ، وحصتين من الحليب ، ويجب احتواء النظام الغذائي علي البروتين حصص البروتين المتنوعية مثل الدواجن والأسماك والبقوليات والألياف ، وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والأوميغا 3 كأحمض دهنية.

تناول الأغذية التي تحتوي علي الحديد كاللحوم والدواجن والكبد والخضروات الورقية الخضراء ، والفاكهة المجففة والمكسرات.

يجب علي المرآه النفاس أن تبعتد عن الأغذية التي تصيبها بالغازات كاالكرنب والملفوف والاطعمة المقلية حتي لا يحدث تغيير في طعم الحليب ولا يسبب انتفاخ.

يجب شرب لترين ونصف من الماء كحد أدني في اليوم وذلك لتعويض السوائل التي فقدها الجسم وتحفيز زيادة افراز الحليب وتناول المشروبات الطبيعية االساخنة مثل اليانسون والبابونج والزنجبيل.

يمكن للزوجة تناول بعض المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص.

التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة
الكثير من النساء يعانون من اكتئاب بعد الولادة (PPD)، حيث تبدأ أعراضه الظهور بعد أسابيع قليلة من الولادة ، حيث تشعر الزوجة بالتقلبات المزاجية واضطرابات في علاقتها مع طفلها فيجب علي الزوجة أن تبتعد عن أي توتر أو ضغط نفسي في هذه الفترة والابتعاد التام عن العزلة ويمكن أن تعطي لنفسها وقتا خاص بها ومحاولة ايجاد وقت تستطيع الخروج والتنزه فيه أو مشاهدة فيلم سينمائي أو ممارسة اليوجا والتأمل ، وتستطيع ممارسة بعض النشاطات الرياضية ، والمشي واستنشاق الهواء ، ومن أهم الأمور ان تنام الأم فترات كافية ومتوازنة في اليوم حتي يتحسن من مزاج الأم وحالتها النفسية.

والطريقة الأكثر فاعلية هي ذهابها للطبيب وتشخصيها وخضوعها للعلاج الطبي مثل مضادات الاكتئاب او العلاج النفسي تحت استشارة الطبيب المختص.

التخلص من الإمساك
بعد الولادة تعاني أغلب السيدات من الإمساك ، ويجب منع الامساك وتخفيف أعراضه من خلال:

تناول الأغذية التي تحتوي علي الألياف مع تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ، وشرب الماء والسوائل الساخنة وعصائر الفاكهة كثيرا.
تناول الملينات وعدم الدفع بشدة أثناء التبرز.
ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل المشي يوميًا.
المعاشرة الزوجية
يجب الابتعاد عن المعاشرة الزوجية في حالة عدم توقف دم النفاس أو الحيض ، وعندما يتوقف دم النفاس تماما وبعد التئام الجرح وذوبان القطب يمكن البدء في المعاشرة الزوجية.