تابع قصه رومانسيه حلوووووه 2
تــــــــــــــــــــابع
كانت افكار ثابت كلها في هذي اللحظة متوجه لود .. البنت اللي انبهر فيها ... كان يقول في خاطره ياترى بشوفها في يوم .. هل بتتذكرني بعد الحركه البايخه اللي سويتها لها .. بتتحسب اللحين اني بالفعل ماكنت ابا اكلمها ... في قلبه كان شايل هم انه خسرها .. وفي عقله كان يدبر ويخطط كيف يوصل لها ويلقاها .. بس كان هدفه اللحين يكون قوي ... وبس .. قوته هذي راح تكون لما يرجع بخير .. ويقدر يواجهها وهو في كامل صحته .. عشان يوم يتقدم لها .. يكون في كامل صحته ... مب انسان ناقص ..
في يوم العملية ... كان ... يالس على السرير .. يقراء قرأن .. دخلت عليه شما .. وتمت تترياه يخلص .. بعد ماخلص .. سلمت عليه ..
( ثابت شو معنوياتك ...اكيد تب .. اسمع مب تدخل وتطلع ساكت اذبحك .. ابا من تخلص العمليه تهذر .. طول اللي والنهار ... )
ابتسم لها ثابت .. واشر لها برساه .. ( توكلي على الله )
*السعودية *
في نفس اللحظه هذي كانت ود في الحرم .. وكانت تتدعي من قلبها انه الله يشفي ثابت .. الريال الشهم اللي نقذها ولا فكر يأذيها ... بأي شيء .. ود كانت وايد تفكر فيه وبعد كل صلاة تدعي له بالشفاء .. كانت تحس انه الله معاها ويسمعها ... لانه استجاب لدعواتها ورجعت امها حق ابوها ... طلعت ود من الحرم ورجعت الفندق .. كانت تحس بخوف في قلبها مب عارفه من شو .. بس كانت طول الوقت تتدعي وتقراء عشان ما تستسلم لهذا الخوف وفي الصاله شافت ابوها وامها كانوا يتكلمون عن بيتهم اللي في البلاد .
( فاطمة .. انا ناوي اهش البيت وابني بيت اصغر ... هذا وايد كبير .. ودي اسوي بيت به 3 غرف ... وصاله كبيره ... وبدخل فيها حوض سباحه حق ود ... وابا اسوي حديقة داخليه لاشجار الظل شو رايج .)
( والله انا اشوف البيت زين ... حرام تهشه .. انا اقول نأجره ونبني بيت في جميرا الاولى افضل ... وخاصه انه عندي ارض وارثتها من ابوي الله يرحمه .. )
( ابويه ... حرام تهش البيت وانا اشوف امي على حق .. بس شوفوا عاد .. انا ابا اسوي لي سرير في غرفتكم .. يكفي العمر اللي راح وانحرمت منكم ..)
حضنت ود امها وابوها اللي كانوا فرحانين وفي قمة سعادتهم وهم يشوفون انه اخيراً التم شملهم ...
*اوروبا *
في المستشفى دخل ثابت غرفة العمليات ... والكل كان يدعي له ... امه .. واخته وريل اخته وابوه .. حتى اخته سعيده اللي كانت في امريكا مع ريلها خالد يات عشان ثابت .. وبعد مرور 10 ساعات طلع من عندهم الدكتور .. وقالهم لابد ماينتظرون لين الصبح عشان .. يعرفون النتيجه .
طول اليوم كان ثابت في العناية المركزة ... واهله كلهم حوليه ... والكل يدعي له .. حتى ود اللي ماكانت تدري هو شو يسوي اللحين كانت تتدعي له ... انه يشفى ..
الصبح .. والكل يرتقب هذي اللحظه اللي راح تحدد .. مصير ثابت .. هل بيظل ساكت .. او راح يتكلم ... بعد مادخل الدكتو وشاف ثابت .. اللي مارد على اي سؤال .. ولا جاوب ... طلع لهم وهو حاس بالفشل .. حاس بانه فشل انه ينقذ مريض ...
كلهم .. دخلوا له وهم يحاولون يخلون الوضع عادي .. طلع لهم ورقه كان كاتبها الليله اللي قبل لانه كان حاس .. انه العمليه راح تفشل ...
( لا تواسوني او تحسسوني اني انسان تشفقون عليه .. انا ثابت وبتم طول عمري ثابت اللي تعرفونه ... )
شما اخته حضنته وقالت لها انه في مليون طريقه ممكن ... تتفاهم معاه فيها .. بس اهم شيء يكون بخير ويقوم لهم بالسلامه ..
بعد اسبوع رجع ثابت .. الامارات .. وكانوا كل اهله معاه ... ولكن كان بداخله شيء كبير شيء اكبر من انه شوق ... قرر انه يبحث عنها .. حتى لو كان بهذي الحاله .. لانه كان في داخله يقين انه الله كتب عليه جذيه وهذا نصيبه ولابد ما الحياة تستمر ...
ثاني يوم من وصوله قرر انه يلقى .. ود وخاصه انها هي كانت قايله له انها تشتغل في بنك .. راح على طول هناك ولانه مايروم يتكلم ياب معاه السكرتير ماله على اساس انه يبا يفتح حساب عندهم وعلى هذا الاساس كان بيشوف ود ..
دخلوا البنك طلبوا يشوفون مدير العلاقات العامه ... بس يوم دخلوا لقوا .. ريال انجليزي وعرفهم بنفسه على انه مستر سميث .. تذكر ثابت انه ود قالت له انها هي كانت بس مؤقت ... كتب ثابت حق السكرتير .. انه ( اساله عن موظفة اسمها ود ) سال السكرتير .. عن ود .
كان مستر سميث مايدري انه ود ماخذه اجازة بدون مرتب .. لانه وصل من اسبوع بس ومحد قاله شيء .. بس سمع انها قدمت استقالتها وسافرت ومحد يدري متى بترجع وقال لهم هذا الكلام .. انصدم ثابت من الموضوع .. حس انه فقدها خلاص .. شو يسوي اللحين ... قرر انه يروح العياده ويسال هناك ..
راح صوب العماره ومعاه السكرتير .. طلب منه يتم في السياره .. وبالفعل .. دخل العماره ... راح صوب اللفت .. في داخله كان يتمنى يشوف ود .. اللي يوم دخل في المره اللي مضت ..لقاها تشوفه بنظره غيربه وكانها نظرة تعالي بس هو طنش وجودها لانه من الاساس مايهتم للبنات ... انفتح اللفت دخل .. ضغط على الدور ال 50 لانه كان يبا يكون اكبر قدر ممكن في اللفت .. حس انه .. يباي يحس بوجودها يسترجع صدى صوتها وكلامها .. حتى كان وده يسمع صياحها .. ويشوف دموعها يوم كانت خايفة يستوي به شيء .. كان وده يحس بكل لحظة .. بكل دقيقة قضاها مع ود.. حب المكان واللفت والعمارة اللي جمعته مع ود قرر انه من يخلص من موضوع السستر راح يشوف الشقق لانه نوى يسكن هني ... وخاصه انه .. مايبا يفقد اي شيء يذكره بانسانه حبها من كل قلبه وتمناها شريكه لحياته .. وصل الدور ال 50 .. يوم فتح اللفت نزل .. قال ابا اشوف شو هني .. شاف الشركه البحريه وجدامها شقه بابها مفتوح دخل عجبته فخامة الشقى واتساعها ... اقتنع بانه ياخذها .. طلع ودق على 30 يوم وصل .. لقى السستر .. اشر لها بيده يعني هاي .. مافهمت عليه .. نش وطلع لها دفتر صغير كان يشله حق هذي الامور .. وكتب
( مرحبا ممكن اسئل عن مريضه اسمها ... ود .. ) وعطاها الورقه تمت تطالعه اشر لها انه مايقدر يتكلم .. تفهمت وضعه .. وحست بالشفقه عليه فحاولت تساعده ... لقت اسم ود .. وجنبه بعد بس العمر
ود حميد 23 . شكرها وطلع .. يوم يا بيطلع .. قالت له ممكن اعرف اسمك .. عطاها اسمع على طول تذكرت اسمه .. فقالت له ... من فترة اسبوع في بنت سالت عن اسمك .. استغرب .. من اللي ممكن تسال عنه غير ود .. شكر السستر وطلع ... في السيارة طلب من السكرتير انه يأجر له هذي الشقة .. وطلب انه يأثثها له .. ونفذ سكرتيره كل شيء وفي غضون ... شهر كان كل شيء جاهز وشقته جاهزه .. ثابت خله الشقة حق الايام اللي يبا يرتاح فيها من الشغل .. يروح الشقة هذي عشان يقدر يعيش وسط احلامه .. وذكرياته .. في نفس هذا الاسبوع كانت ود .. تحاول تقنع ابوها انهم يردون الامارات ...
ود اللي قضت ايامها على السيف ... في التفكير في ثابت .. ونست اي شيء ممكن يهمها في الدنيا .. قررت انها تحاول تنسى .. وانه لابد ماتعيش حياتها ..
تــــــــــــــــــــابع
وصلت ود البلاد ... اول مادخلت المطار حست انه الدنيا غير .. اكيد هذي دبي .. حست بشوق كبير لصديقاتها شغلها اهلها ولبيتها لكل شيء ... والشيء اللي كان ذابحها شوقها اللي ماينتهي لثابت مع انه ماعرفته الا ليوم واحد .. لكن من عرفته وهو جزء منها .. شيء اصبح في داخلها ... مثل اي جزء في جسمها .. جزء تعودت عليه .. وحبته وعشقته .. كان حبها لثابت هو الشيء الوحيد اللي كان يونسها .. كانت في داخلها تقول .. حتى لو ما شفته .. يكفي انه في يوم عرفت انسان بهذي الصفات والاخلاق رغم انه مرضه كان يحسسها بالذنب بس كانت تتمنى تلتقي فيه عشان تعوضه .. لكن هو سافر وهي سافرت .. ولا تعرف عنه غير اسمه .. وين بتشوفه او وين بتلقاه ..
( يالله يا ود ... نبا نسير البيت )
( ان شاء الله ابويه ... )
( ود ماتبين شيء من السوق الحره )
( لا امايه .. مابا يكفي اللي شريته )
(خلاص يابنتي انتي خذي امج واسبقوني وانا بيب الشنط وبلحقكم )
طلعوا من المطار وساروا البيت وبعد ماوصلوا وارتاحوا شوي .. نشت فاطمة واتصلت بسيف اللي عزمهم على الشعاء في بيته ...
على المغرب .. تلبسوا وساروا صوب بيت سيف .. اللي كان عازم في نفس الوقت اخوا زوجته اللي توفت وخال هدى بنته .. عمر ..اللي رباه وبعد ماتخرج من الثانويه سافر و صار له سنين يدرس برع .. وما خلص الا من كم يوم ورجع ..كان عمر شاب عمره 28 سنه. وسيم .. جسم متناسق يعني يبهر البنات لكن كان مغرور وراعي سوالف وبنات .. وهذا اللي خلاه يتاخر كل هذي السنين .. عن دراسته بس في النهاية تخرج ورجع.
دخلوا البيت .. وسلمت ود على خالها ... ودخل ابوها الميلس اللي ماكان يدري بوجود عمر فيه وسلم عليه .. بعد شوي لحقاه سيف ... وتموا يسولفون .. كانت هدى موجوده .. وهي اللي استقبلت ود وامها وقعدت معاهم .. وبعدين راحت المطبخ عشان تشوف تحضيرات العشاء وخاصه انه مافي حرمه في البيت اول كانت عمتها بس اللحين .. محد وكانت تروح بيت ابوها عشان تشرف على التنظيف وتقول للبشاكير شو يسون .. خاصه انه سيف بعد ماعرست فاطمة اخته .. كان مشغول في شغله واعماله ونادر مايتغدى في البيت عشان جذيه هدى ماكانت تهتم وايد في موضوع الاكل لانها تدري انه ابوها دومه برع ومشغول ...
ود كانت متعدله .. وفاتحه شعرها .. اللي كان واصل لين نص ظهرها . وهي بطبيعتها نعومه فكانت تستغني نهائي عن المكياج .. وكانت لابس قميص ايده قصير وتنوره .. لانها مابتروح بيت حد غريب بيت خالها وتدري انه محد فيه ..
قالت حق امها انها بتروح صوب .. المليس تقعد عند ابوها .. وخالها ... وراحت .. كان شكل الميلس .. عبارة عن باب بين الصاله الداخلية والخارجيه .. وبعدين يدخل على صاله متوسطه .. فيها بابين .. واحد غرفة للضيوف والثاني الحمام .. وبعده مدخل .. وعلى طول يدخل على الميلس يعني الواحد ماكان يقدر يشوف بس اللي قدامه .. ولانهم كلهم كانوا على اليمين .. وكانوا يشوفون الاخبار ورافعين الصوت ود بدون ما تلتفت صوبهم على طول سارت للتلفزيون وقصرت عليه والتفت عليهم .. ابوها وخالها كانوا مب عارفين شو يقولون .. لانهم حسوا انها ماشافت الضيف اللي كان معاهم بس الضيف سوى نفسى موخي عشان مايسبب احراج لاهل البيت ود انصدمت وبسرعه ركضت برع ... من كثر الموقف البايخ اللي صار لها .. حست انه ويها صار اللوان واشكال .. واستحت وبسرعه راحت المطبخ صوب هدى عشان تهزبها ليش ماقالت لهم انه عندهم ضيف ..
( هدى يافشيلتي جدام ابوي وخالي )
( ليش ... لاتقولين رحتي صوبهم .. لا خالي هناك ) وتمت تضحك عليها
( اي خال ... ) ود مفتضحه موت ..
( خالي عمر اللي كان في امريكا وانا نسيت اخبركم واخبر عموتي انه هو عندنا )
( عيل خليني بسرعه اروح لها عشان اقولها ماتروح صوبها ... )
كانت ود ميته من داخلها شوي تضحك وشوي منحرجه ... راحت صوب امها ولقت خاله يالس يشوفها بنص عين.. وامها يالسه
( خالي اسفة والله محد قالي ... تحسبت ابوي بس كان عندك .. مادريت انه في حد غير )
( من غير داخل .. )
( عمر اخو زوجتي الله يرحمها رجع من كم يوم البلاد .. )
( حمدالله على سلامته شو توه مخلص .. يالله 10 سنين توه افتكر اكيد خذ الدكتوراه )... وهي تضحك على ود ..
( يابنتي ياود مايصير جذيه تدخلين الميلس بدون ماتقولين شيء على الاقل سئلي .. ولا علمينا انج بتدخلين .. )
( اسفة خالي والله انا ناديت بس الظاهر ماسمعتوني وكان صوت التلفزيون عالي ... )
( على العموم حصل خير ... )
ود كانت تحس باحراج كبير منهم ... بس في النهاية التهت مع هدى وامها اللي كانوا يسولفون عن السفر وعن الاحداث اللي صارت ..
عمر كان منبهر في ود ونعومتها ورقتها .. كان يقول في خاطره من هذي الملاك اللي دخلت علينا ... رقة ونعومه وشكل وايد حلو .. حاول انه ينسى الموضوع او يتناساه بس ماقدر .. قرر انه لازم يتعرف على هالمزيون بس لازم يعرف هي منوه اول شيء .. بعد ماتعشوا وراحت ود مع اهلها البيت .. يات هدى الميلس وقعدت وياهم قبل لاتروح بيتها ...
(هدى ماخبرتيني من هالحريم اللي كانوا هني )
(هذي اختي فاطمة )
(شو سيف عندك خوات صغار ... وانا مدري )
(لا هذي اللي دخلت علينا بنتها ... ود .. )
(شو خالي شكلها عجبتك .. نخطبها لك )
(والله تبين الصدق هي حلوه بس انا مافكر بالعرس .. خليني اتهنى بحياتي بعد ماتخرجت .. )
(شو للحين ماشبعت يا عمر من سوالفك البطاليه .. )
(ياسيف اي سوالف انا توني شباب خلني اعيش .. يوم الله بيكتب بعرس )
(والله شو اقولك انته براحتك ويوم بتعرس علمنا عشان نخطب لك ... )
( عاد يوم .. وهذا اليوم مستحيل اي )
طلع عمر من البيت على امل انه بتصير له فرصه ويقدر يسوي علاقه مع .. ود قال في نفسه حتى اسمها دلع .. وراح صوب ربعه .. اللي كلهم تقريباً من شكله ..وبنفس تفكيره ..
ود وصلت البيت وكانت طول الطريج تلوم نفسها وهدى اللي ماخبرتها عن خالها .. ابوها كان يضحك .. وامها ميته من الضحك عليها ... وهي تسكتهم وتحلفهم مايضحكون عليها .. وصلت البيت .. وتركت ابوها وامها في الصاله وراحت تبدل عقب .. رجعت يلست مع ابوها ... وشوي امها بدلت ويت ..
( شو يافاطمة .. شو قلتي في الموضوع .. )
( اي موضوع ابويه عندكم اسرار )
( شو البنت صارت ملقوفه .. )
( ابويه شوف امي )
( يافاطمه خليها ... ياود .. امج تبانا نبني ارضها .. )
( ايه الموضوع اللي تكلمتوا فيه في السعوديه .. )
( ايه يا الملقوفه )
( عاد امايه شو هذي اسرار ... تراكم تكلمتوا قبل ولا خايفيين تحطون لي سرير في غرفتكم )
ضحكوا امها وابوها عليها ..
( والله ياحميد شوف انا اقول نبني البيت اللي في جميرا الاولى وناجر هذا شو رايك )
( خلاص ضورج يمشي يا ام ود انا كم فاطمه عندي )
( احم احم نحن هنا شو كرتي طاح ولا شو )
( فديتج ياود انتي كرتج يطيح .. انا وابوج تطيح كروتنا الا انتي تمين )
( صدقتي فاطمه هذي ود الدلع كله)
ابتسمت ود وحضنتهم ... وترخصت منهم تروح ترقد لانه بكرى عندها شغل وراحت ترقد ..
الصبح كان ثابت في معهد الصم والبكم يبا يشوف له مدرس خاص عشان يعلمه لغة الاشارات وفي نفس الوقت يباه يكون معاه عشان شغله وبالفعل لقى مدرس سوري .. من خلال كلامه وسالفه ارتاح معاه وخاصه انع ريال كبير في السن اتفق معاه انه يدرس هذي الماده .. وبعدها يباه يشتغل عنده في الشركه عشان يترجم للناس اللي راح يشتغل معاهم شو يبا .. ثابت رغم كل اللي تعرض له .. الا انه عمره ماهتز وواثق بانه راح ينجح ..
بعد اقل من شهر قدر يتقن الاشارات .. وحتى حسام وهو المدرس الخاص استغرب منه ومن اصراره ... وقاله تصدق انك اول شخص .. ادرسه يكون بهذا التصميم وهذي العزيمه ..
اشر له ثابت .. انه هو مايبا اي شيء يضعفه حتى لو كان هذا الشيء ..
ود كانت تراكض بين الشرطه وبين الشركه اللي ناويه تفتحها .. وبالفعل حصلت الورقه اللي تثبت ليش ماحضرت الاجتماع الاول من خلال محاضر الشرطه ولا شافت الظابط .. ابد من اخر مره كلمته ..
في النهاية حصلت موافقة على انشاء شركتها .. وكان ينقصها المقر .. قررت انه راح تشوف الشقة اللي شافتها ذلك اليوم وخاصه انه مكانها في مكان هي حبته وعشقته ...
ثابت ذلك اليوم .. كان حسا بشوقه لود .. فقرر انه بعد الشغل يروح .. شقته عشان يريح من تعب الشغل ... ويسترجع اجمل ذكرياته .. خاصه انه صار له اسبوع ما مر ...
على الساعه 6 سار ثابت الشقة ... اللي كان حاط فيها كل شيء على ذوقه .. وسار معاه حسام .. لانه بعد مايطلع كان عنده مقابله مع شخص ناوي يبني بيت ... يديد وطالب انه يشوفه ..
دخل ثابت الشقة ... وتم قاعد فترة مع حسام في الصاله .. وبعدين استذن يبى ياخذ دش وعقبها راح يطلعون صوب الريال ..
دخل ثابت حجرته .. اول شيء طاح على السرير وبعدين .. طلع دفتره وتم يكتب ...
(( أحبك جدا .. واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل
واعرف انك ست النساء .. وليس لدي بديل
واعرف أن زمان الحبيب انتهى .. ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول.. احبك جدا..
احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى .. وأنت بمنفى..وبيني وبينك
ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار. .. واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار
ويسعدني..أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية..
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني ..
انتبه على الوقت مابقى وقت على موعد الريال .. نش وراح ياخذ دش
ود كانت في هذي الفترة متوجه للشقة ... ركبت اللفت اللي من دخلته وهي حاسه بقلبها منقبض من الاحداث اللي صارت هني ومن ذلك اليوم .. ومن كل شيء .. صار لها مع ثابت .. كانت افكارها كلها مع انسان حبته .. وصلت الدور الخمسين .. وانفتح الباب سارت صوب الشقة .. حاولت تفتح الباب بس كان مسكر .. استغربت .. دقت الباب ..
ثابت كان مخلص دش ودخل الحجرة يلبس ... وطلب من حسام انه يفتح الباب يمكن السكيورتي يبا شيء ..
( السلام عليكم ... من حضرتك )
( لا بس انا .. اسفة على الازعاج انا ... ) ماعرفت ود كيف ترد ..
( بدك ايشي )
( لا شكراً اعتقد غلطت في رقم الشقة اسفة .. ) وراحت وهي منصدمه كيف شقتها راحت منها .. شقه حلمت فيها .. قالت في نفسها يالله .. مافي لي امل .. نزلت عند السكيورتي وقالت له متى الشخص اللي بالشقة رقم 504 سكنها قالها من شهر تقريباً .. قالت خلاص ..
( ماما في شقة غير انتي يبي شقة في دور 40 .. واجد زين سيم سيم )
( لا انا كنت ابا اللي في الدور الخمسين خلاص انا بسير .. )
( ماما انا ممكن يجيب حق انتي خصم .. وايد زين )
فكرت ود في الموضوع وطلبت منه رقم المكتب وقالت بتفكر .. وطلعت وهي حاسه بقهر من ممكن ياخذ شقتها ..
ثابت طلع وسأل حسام من كان عند الباب ...
( كانت بنت وشكلها مغلطه بالعنوان .. ياله ثابت مافي وقت )
اشر له ثابت يالله انا جاهز ..
طلعوا ... وانتظروا اللفت .. ولين وصل نزلوا وراحوا صوب الريال ...
ود رجعت البيت .. وقالت حق امها انه الشقة اللي كانت تباها للشركه خلاص خذوها بس ممكن يعطونها شقه ثانية .. وراحت غرفتها ترتاح ..
اتصل حسام بالريال .. عشان يحددون وقت يلتقون فيه .. واتفقو يلتقون في بالماسترب لانه قريب من الموقع .. وبالفعل حضروا ..
عرف الريال عن نفسه ..
( معاكم حميد سالم )
رد حسام عن ثابت وخبره .. انه بيكون هو حلقة الوصل بينهم في الكلام .. بالرغم من انه حميد استغرب .. الا انه انبهر في هذا الشاب معقوله يكون في حد جذيه .. واتفقوا على كل شيء وخاصه انهم اتفقوا .. على انه تبتدي الشركه شغل من يخلصون الخرايط مع المهندس وبعدين راحوا الموقع .. وشافوه .. وقال ثابت انه موافق يسوي المشروع وقال لحميد تاكد انه حنا بنكون عند كلمتنا .. وكان حسام وهو يترجم حق حميد يزيد انبهاره بثابت ..
بعد مارجع حميد من عند المقاول .. قعد مع فاطمة وهو ساكت ..
( شو في فيك .. تكلم .. شو قالك المقاول )
انتبه حميد وسالها ( وين ود ...)
(راحت ترقد ... )
( ولهت عليها .. وايد ... تصدقين فاطمة لو اقولج شيء غريب اليوم )
( شو .. خير )
( اليوم مب قلت لج باروح اشوف المقاول اللي راح يبني لنا البيت .. تصدقين انه كان ابكم )
فجت فاطمة عيونها في حميد
( وكيف تافهمتوا .. )
( تصدقين كان يتكلم مع شخص يترجم لي بلغة الاشارات .. والله يافاطمة اني انبهرت به .. ريال ... الصراحه وايد عجبني ... يالله .. معقوله .. في في الدنيا ناس جذيه .. )
( والله ياحميد مدري شو اقولك بس الله يحفظ حق اهله .. )
وتموا شوي عقب يتكلمون وعقب قرروا انهم يرحون يرقدون ...
ود ماياها نوم ويلست تشوف اخبار .. وخاصه انها ماشافت التلفزيون من زمان .. وودها تعرف شو صار بالدنيا .. وهي تشوف التلفزيون شافت على الطرف ... واحد يسوي حركات ..بيده .. قالت في خاطرها .. والله الدوله ماقصرت يوم سوت جذيه .. اكيد في ناس وايد يحتاجون هذي اللغة .. مثل ثابت .. بعدين نست التلفزيون وتمت تفكر في ثابت .. ياترى وين اللحين وين بيكون .. وشو يسوي .. وعقبها رقدت ..
تــــــــــــــــــــابع
كان عمر ... يفكر في ود وكيف يقدر .. يوصل لهذي الانسانه اللي تشغل تفكيره من شافها في بيت نسيبه .. كان يتخبر هدى عنها احياناً ويم كان يبدى اهتمامه تقوله شو ناوي تخطبها .. وهو في داخله يقول شو اخطبها وافقد حريتي مع حرمه تقيدني .. كان كل يومين يشوف هدى والسبه انه وده يصول لود بس ماكان يدري شو هي الطريقة .. وفي يوم وهو عند هدى ... رن التلفونها ..
( الو .. من معاي )
ود كانت على الطرف الثاني ( هلا هدى شخبارج .. )
( تمام والله .. شو شخبار البزنسز ويمن )
( ماشيء .. داخله على صفقه عطور .. بس وايد خايفه .. )
( توكلي على الله ... )
( ان شاء الله ... الا قالت لي امي انج حامل .. وحبيت ابارك لج )
( الله يبارك فيج حياتي عقبالج تتزوجين وتيبين بيبيات وايد )
( لا انا تو الناس علي .. خليني احقق طوحي الاول .. )
( اوكي ود انا اسفه بس خالي عمر عندي مابا اتحير عليه )
( خلاص عيل .. سلمي عليه وسلمي على خالي )
( سلامن يبلغ وردي السلام )
سكرت هدى من عند ود .. عمر كان بيموت يبا يشوف الرقم .. بس مافي امل لانه هدى هني ... فجاءة..
0 هدى ابا قهوة عندكم )
( جدامك ياخالي )
( لا تركش )
( انا اسويها حاضرين .. )
وطلعت هدى من عند خالها عمر صوب المطبخ تسوي له تركش .. وهو نش وخزن رقم ود عقب ماطلعه من تلفون هدى ورجع تلفونها ولا كانه سوى شيء .. ونادى عليها قالها انه ياته مكالمه وطلع .. ..
في السيارة عمر حاس انه حقق انتصار .. اخيراً حصل رقمها .. هو كان حاس انه ود فري .. واكيد بتسوي معاه علاقه وخاصة انه هي على كلام هدى عندها شركه واكيد تطلع وترجع على كيفها ويقدر يكلمها وهو مطمئن ... في نفسه يقول وحده جذيه .. ومن اهلي انا احق انسان اكلمها ... راح ميلس واحد من ربعه من اللي على هواه ... دخل ومالقى حد في الميلس .. يلس واتصل بود
( الو .... )
( الو ... من معاي )
( الصراحه انا مندوب .. وعندنا بضاعه نسائية .... ودنا نسوقها .. وسمعت انج فاتحه شركه يديده .. )
ود فرحت وفي نفس الوقت تضايقت منه معقول يعرف رقمها الخاص .. هذا الرقم ماحد يعرفه الا اهلها .. اما اللي يبا يتصل بها يتصل على الشركه حق الشغل .. بس من فرحتها انه في ناس قاموا يتصلون فيها ...ما دققت في الموضوع وايد ..
بعد ماطلب منها موعد في المكتب .. عشان يرايوها عينه من البضاعه .. وافقت ..
عمر حس انه حقق انتصار ... ويوم دخل عليه احمد ربيعه ... خبره .. وهذاك لانه مثله فرح .. واتفقوا على انه احمد اللي يروح يقابلها ... بدل عمر على ان تكون الاتصالات من قبل عمر ...
( عموووور شو حلوه ماخبرتني )
( ياخي شو اقولك قطعه ... )
( من وين تعرفها ... )
تلخبط عمر شو يقوله من اهله ..
( لا شفتها من يومين في محل تجاري .. ويوم تخبرت الربع عطوني رقمها )
(ياريال شكلها ماشي )
( ايه شو اقولك .. من واحد لواحد .. بس شو صدق حلوه .. )
احمد صدق كلام عمر وخاصه انه يعرف عمر من النوع الفاسد واكيد مابيعرف الا اللي مثله يعني من وين بيعرف في حياته بنت فيها خير ...
ثاني يوم .. راحوا السوق وتشروا كم قطعه مكياج ... عشان تكون عينه حق ود يوم بيروح احمد لها المكتب ....
( عموووور انزين اذا ماعجبتها البضاعه .... )
( انا هذا اللي اباه .... اذا ماعجبتها قولها .... انه المخازن فيها انواع كثيره وتقدر تروح وياك ... وتشوفها .. واذا وافقت شو بنرتب لنا ليلة .. صباحي )
احمد كان طاير من الفرح .. اكيد بيستانس .. دام انه لقين لهم صيده يديده ...
على الموعد راح احمد صوب شركه ود ... ودخل وعرف بنفسه ..
( انا سالم محمد .. المندوب الي اتصل امس )
كانت سوزان اللي على الرسبشن .. وقالت له ايلس على بال ماتبلغ ود ..
دخلت سوزان عند ود وقالت لها ....
( لحظة خلني اعدل شيلتي .. )
( اوكيه 5 دئايء واخيله يدخل )
( اوكيه .. )
تعدلت ود في يلستها ... وضبطت شيلتها وتحجبت عدل .. وانتظرت .. شوي دخل عليه احم اللي كان مسوي نفسه مندوب ...
( السلام عليج .. )
( وعليك السلام استاذ سالم ... )
( انا يت على الموعد .. وكنت اعد الدقايق )
ود استغربت من كلامه .. شو هذا مايستحي جذيه يقولها .. وغيرت الموضوع على طول
( ممكن تراويني العينات ... )
نش احمد من مكانه وراح عدالها يسوي نفسه يفتح الشنطه .. كانت ود مستنكره تصرفاته بس غصبن عنها سكتت .. قالت بشوف واخرتها وياه ..
فتح الشنطه وكانت كل العينات تعبانه ... مثل ماكان عمر مخطط للموضوع ...
( شو رايج )
( لو سمحت ممكن تروح مكانك )
كان احمد من كثر مانبهر في ود ماتحمل ينفذ الخطه وكان وده ياكلها وهو يشوفها ويراقب كل تفاصيل جسمها .. رغم العباة الفضفاضة اللي لابسته والحجاب الا انه ماكان هذا الشيء يمنعه من انه يشوفها بهذي النظرات الفاسده ود الا كانت تحس من نظراته انه كان يشوف شو تحت العباة ... وكرهت اي تعامل معاه ... وحست انه شيء غلط في الموضوع .. سكرت الشنطه وقالت له انه العينات متوفره عندها ... كلها ... وحاولت تنهي اي تعامل معاه ..
( انا اشكرك على تعبك ويايتك المكتب بس للاسف ما اضن بينا اي تعاون .. وخاصه انه العينات اللي عندك كلها متوفره عندي )
( يا ود .. اقصد الانسه ود حنا عندنا مخزن وفيه حوالي 1000 عينه من المكياج وعينات كثير من الملابس النسائية .. )
ود تضايقت من كلامه ... لانها حست وهو يتكلم كانه يقصدها بشيء ..
( لا شكراً استذا سالم ... ما اظن ... اني ابا اي شيء .. )
حاول انه يقنعها انه راح يعطيها القطعه باقل الاسعار الا انه ود اصرت على رايها انها ماتبا اي شيء ... وكانت تبا تتخلص منه بأي طريقة ..
انقهر احمد منها .. كان وده يسبها ويوقفها عند حدها ويخبرها انه يعرف كل علاقتها بس سكت وطلع وحس انه كرامته انهانت من هذي عشان ترده او ماتعطيه ويه ...
في السارة .. كان عمر يترياه .. دخل وتم ساكت من قيضه ..
( ها شو )
(شو في شو ... شو هذي الخايسه .. ماعطتني ويه ... ياخي كان ودي اذبحها .. وهي ترفض اي تعامل معاي .. )
( ماقلت لك انها ماتحب الا اللي على هواها .. ... بس شو رايك فيها )
( صدقت .. شو جمال .. ياريال شو دخلت خاطري بالقو .. بس خفت تسوي لي فضيحه وخاصه انه يالسه في عماره كلها شركات .... )
( ماعليك طمني شو بتي المخزن )
( انا شو ارمس من الصبح مارضت ... )
( اكيد انته سويت لها شيء )
( لا والله بس مدري شو اقولك عنيده .. )
( ماعليه بنرتب لها شيء ثاني .... )
كان عمر واحمد يضمورون لود الشر ... بدون مايعملون للقرابه ولصله النسب والرحم .. اي حساب اهم شيء انهم ينفذون الل في مخهم ..وبس
كان حميد كل يوم يشوف ثابت عشان البيت الى بدوا فيه وكان كل يوم ينبهر به اكثر ويعجب فيه اكثر ويوم يرد البيت يقول حق ام ود عن اليوم بطوله وشو سوى ثابت .. ود اللي كانت مشغوله كانت نادر تيلس وياهم او تشوفهم .. وذا شافتهم في الاجازة كانت سوالفهم غير ... يعني مادرت انه ثابت بعدي عنها مجرد خطوات .. بس مادرت ...
ود كانت تفكر في ثابت وايد .. وتحس انه مشتاقه له ولليوم اللي اجتعوا فيه اليوم اللي انحبسوا فيه في اللفت .. عزمت انها ثاني يوم تروح صوب اللفت .. كان ودها تسترجع ذكراه ....
عمر كان كل يومين يتصل بود من تلفون ... يحاول يتعرف بها ود .. كان هذا الشيء يضايقها ... لانها كانت ماتعرف من هذا وعلى كثر ماسكرت وهزبته الا انه ماكان يهتم عمر ابد كان يمشي وراء تفكيرة ووراء شيطانه اللي زين له الموضوع وكان يخطط مع احمد كل يوم كيف راح يوصلون لها وكل ما يطرحون فكرة ... ويكتشفون عدم نجاحها كانوا يطرحون افكار ثانيه .. من كثر ماكانوا شاغلين بالهم في الموضوع كانوا كل اللي معاهم في الميلس يقترحون عليهم وخاصه انهم من سهارى الليل على المنكر والحرام .. متنسين وجود رب فوقهم يطالعم ويعرف كل اللي يخططون له ...
ثاني يوم بعد ما ود بعد ماخلصت الشغل راحت هي وسوزان اللي استغربت من ود .. شو مودنها هناك وود اللي ماكانت تبى تشكك سوزان فيها قالت لها انه عندها موعد مع الدكتورة ...
ود ركبت اللفت .. مع سوزان .. وبعدين ركب معاهم عندي .. ومن ريحته نشت ولفت ويها صوب .. سوزان .. قبل لايتسكر اللفت .. كان ثابت وحسام داخلين معاهم ... طبعاً ود ماشافت من اللي دخل وياها بس كانت تسح بشيء غريب في داخلها ...
وثابت اللي تعود انه مايشوف بنات كان معطيهم ظهرة ... وكان حسام يتكلم ... بروحه ..
( يا ااستاذ خبرتك تنطني ساعتين وانا اكون خلصت الموضوع )
ثابت كان ياشر له و حسام يرد على اشاراته ... سوزان كانت تطالعهم متغربه .. وتقول لود شوفي .. بس ود ماكانت تبا تلف ويها وتقول لسوزان لا تشوفين حد .. بالنهاية لانهم كانوا داقين على الدور 30 لازم ينزلون .. يوم صدت ود .... انصدمت .. وثابت انصدم ...
معقوله يجتمعون في نفس اللفت ... حست ود انه قلبها انقبض ماقدرت تتكلم اما ثابت كان يطالعها ووده يوقل شيء بس ماكان يقدر يعبر عن اي شيء ... حسام اللي عرف ود ..
( شو يا انسه لقيتي العنوان الصح )
ود وكانت متردده ... ( ايه لقيته ... كان في الدور ال 15 وانا سمعته 50 )
( حصل خير تشرفنا ... )
ود كانت تتمنى لو يعيد الوقت نفسه وتكون هي روحها مع ثابت .. كانت سرخت له وحشتني بس وجود سوزان وحسام والهندي خلاها تسكت متقول اي كلمة .. اما ثابت اللي كان حاس انه بيموت وده يوقلها اللي في قلبه .. كان وده يوقلها انه يحبها ... وانه دورها وايد .. ومالقاها .. معقوله .. تجتمع فيه اليوم هني في نفس المكان اللي عرفها فيه اول مره في نفس المكان اللي من كثر ماحبه عشا فيه .... شو هالدنيا .. كيف صغيره ... جمعتهم في مكان مستحيل كان يتخيل ولو للحظه انه ممكن كان يشوفها فيه ... نزلت ود اللي ماكانت تتمنى انها تنزل ... وثابت ماكان وده يسكر الباب ... بس ما كان عارف شو يسوي لاهو قادر يكلمها ولا هي كلمته ...
ود بعد مانزلت .. تمت شوي وقالت لسوزان انها لقت فكرة الدكتورة وماتبى تروح .. سوزان قالت لها احسن عشان احنا وايد تأخرنا ... وهم واقفين سوزان شافت واحد من اهلها وقفت تسلم عليه .. وود اللي ابتعدت عنهم شوي ... كان بالها كله موجه لثابت الانسان اللي حبته الانسان اللي تمنته وتمنت تشوفه كل دقيقة زطل لحظه في حياتها بهذي السهوله تشوفه هني .. انزين ليش ماكلمته ليش ما قالت له شيء ... على الاقل ... تسمع صوته .. وعت حست بغصه كانت ناسية انه مايتكلم ... وانه ابكم .. حست بانه الدنيا تلف فيها ... قررت انه تنزل وتنتظر سوزان تحت ..
في هذا الوقت كان ثابت .. فتح بابا الشقة وقال لحسام انه نسى شيء بيروح ايبه من السايرة ... ونزل ... يوم دقت ود لقت ثابت في ويها في اللفت .. ودخلت ..
ود حست انها تبى تصرخ انها تبا تقول شيء بس خايفه من رده فعله .. وثابت كان متردد يخليها تشوفه وهو ضعيف ...
طلع لها ورقة .. وكتب لها شخبارج .. قرتها ودمعت عينها غصبن عنها ... تم يطالعها .. ردت .. عليه
( اخباري بعدك مب بخير .. ثابت ليش خشيتوا علي انك بسبه الحادث صرت .. وتمكت تصيح .. )
كان ثابت مب عارف شو يقول .. كتب لها ( الله كاتب جذي علينا .. ولو كانت هذي ساعتنا كنا بنموت ... بس الله راد لنا نعيش )
حست ود انه حب يذكرها بكلامها ... تمت تطالعه ... معقوله ... هذا ثابت ... كانت تبا تطير من الفرحه .. كانت تحس انه الدنيا صارت لها .. نزلت تحت معاه ... وقعدت في المدخل وياه .. تمت ساكته ماقالت اي شيء ... كانت ودها تقول اشايء بس كانت تدري بتعب ... ثابت في الرد .. ثابت وبدون تردد ..
كتب ( ود ممكن تعطيني رقم بيتكم او مبايل ابوج ... )
ود استغربت من طلبه .. وسالته .. (ليش .. )
كتب لها ... ( انا عمري ماسويت شيء حرام ومابا اعيشه ... تتزوجيني ... )
ود حست باحراج ... بس على طول كتبت له الرقم ... ووادعته ومشت كانت سوزان توها نازله بس مالحظت شيء ابد ... وقالت حق ود سوري ما كان قصدي التاخير بس هذا ولد عمتها ومن زمان ماشافته .. ود قالت لها عادي ومشت ...وصلتها وردت البيت على طول ... معقول ثابت يبا ياخذها ... قالت في خاطرها معقول يبا حد يساعده ... ولاني انا السبب يبا يتزوجني ... حست بداخلها ... بقهر يعني هو يباها لانه هي اللي اذنبت في حقه .. بس لانها حبته وحست انها سبب مرضه قررت انها توافق ..
ثابت متسغرب كيف سوى جذيه .. ليش طلب منه الزواج .. اللحين شو بتقول عنه ... قال في قلبيعه على الاقل لو كتبت لها اني مشتاق لها اني احبها .. اني مستعد افقد اي شيء عشانها .. يمكن كانت افضل بس شو يسوي .. قرر ثاني يوم انه يروح يكلم اهله عشان يخطبون له ود .. بس شو ممكن يقولهم .. قال انه راح يقول لشما وهي راح تتفاهم معاهم .. وتفهمهم ..
تــــــــــــــــــــابع
ثابت يلس طول الليل يكتب اوراق حق شما اخته عشان ما يتعطل في النهار ...يوم يسير لها وتكلم اهله على طول .. ثابت وهو يكتب حق شما كان يحس انه هو وصل لهدفه .. الى الانسانه اللي حبها .. بس في نفس الوقت كان خايف من ردة فعل اهله واهلها .. يعني معقوله بيوافقون اهلها وهي مثل ماقالت له وحيدتهم .. وغير جذيه هم منفصلين كيف بيجمع الموضوع وياهم ...
الصبح راح ثابت حق شما وعطاها الاوراق وكتب لها انه ضروري تقراهم وعقب ساعه بيها البيت لانه عنده شغله وبيرجع ...
فتحت شما الاوراق ويسلت تقراء وش كاتب .. ثابت ..
(( اختي العزيزة لقد قررت الزواج من الفتاة التي ملكت قلبي وعقلي منذ فترة .. قد تستغربين ان اقول لك هذا الكلام لكن صدقني .. احبها منذ ذلك الحادث عندما ............ الى نهاية الليلة اللي شاف فيها ود وخبرها انه يباها .. )) وفي النهاية قالها هذا موضوع بيني وبينج .. مابا حد يدري به.
استغربت شما من الموضوع معقول ... معقول ثابت يحب .. ويحب بنت ماشافها الا مره وفي لفت لا وانحبست معاه يوم كامل ... شو هذي البنت منو تكون وشو ممكن يخلي يحبها جذيه ويتمسك بها . استغربت وايد حست انه اخوها صايبه شيء غريب في خاطرها قالت اهم شيء انه نسوي الشيء اللي يسعده ... وبالفعل ... انتظرته ويوم ياها باركت له وقالت له يخلي الموضوع عليها ... وهي بتتصرف ..وبتقول لاهلها انه ربيعتها .. عشان مايشكون ويكرهونها لانها السبب .. وخاصة انه ثابت في كتابته للموضوع فهم شمه انه هي مالها ذنب وهذا قضاء وقدر وخذت منه رقم ابو ود ..
في نفس اليوم العصر سارت شما بيت ابوها وايلست مع امها ... وقالت لها انه ثابت يبا يتزوج ... وهي رشحت له بنت تعرفها ووايد زينه .. وامها اول شيء خافت .. بس هي طمنها وقالت ثابت مابه شيء واذا على موضوع انه مايرمس .. هذا شيء عادي وهم نابيغشون البنت .. وهي تدري ... وعطت ابوها الرقم اللي اتصل بابو ود ورتب موعد .. يوم الخميس
يوم الخميس الصبح .. ام ود يالسه مع ابوها في الحديقة ويراقبون الزراه وهو يسقى الورد ..
( والله وكبرنا يا ام ود بنتنا بتعرس .. )
( مسيرها للعرس .. وانا يا حميد ودي افرح فيها .. ود بنت طيبة .. وتستاهل الخير يالغالي .. صدق بتوحشني بس شو اسوي كل انسان مسيره يتزوج )
(ونتم انا وانتي رواحنا .. ويفضى البيت بعد ود )
( افا من يقول ... والبيبي .... )
( اي بيبي .. )
ردت عليه وهي مستحيه .. ( البيبي اللي ياي في الدرب ... )
حميد ماصدق اذنه .. ( شوووووو من صدقج انتي فاطمه .. انتي كبيره على الحمل ... )
( والله اذا انته شيبه انا بعدي الا 35 سنه تو الناس علي )
حميد ( عيدي .. 35 ليش ماخذج يوم عمرج 13 والله ماحيد .. اذكرج في هذا العمر يوم كنتي 13 بعدج تراكضين في الفريج مع البنات )
( بس عاد ياحميد للحين ماتنسى وبعدين خلني اتهنى شو .. توني صغيره ... عادي اذا صغرت نفسي كم سنه .. )
( ايه سنه سنتين مب عشر سنين )
( بس عاد يا حميد سويتني عيوز وانا توني الا 40 سنه ونصهم بعد كنت بعيده عن بنتي ... وعنك .. )
( ماعلينا اللحين شو مافي خطورة عليج حامل في هذا السن ... )
( اي سن يا حميد اللي في عمري توهن يعرسن )
( والله يافاطمه انتي عندي ابدى وانا خايف عليج )
( شو يعني ماتبا البيبي )
( لا اباه بس انتي عاد عمري كله .. لو يصير بج شيء والله اموت يالغالية .. )
فاطمة استحت منه .. وحست انها طايره من الفرحه بتفرح في بنتها والله بيرزقها ياهل ... على الاقل يملي عليهم البيت بعد زواج ود ...
على الساعه 7 دخل بو ثابت ومعاه ثابت وكم ريال ... ورحب ابهم سيف ونسيبة ريل بنته اللي دخلوهم الميلس .. .. وشوي دخل حميد اللي كان ساير يشوف الطباخ .. عشان العشا ويشوف الامور كلها تمام ويوم دخل انصدم وهو يشوف ثابت حتى ثابت ماعرف شو يقول معقوله كانت ود قدامه طول هذي الايام وهو مايدري .. وتذكر اسمها ود حميد ... وربط الموضوع حس براحه انه تعرف على ابوها قبل وعرف عنه و عن اخلاقه وطيبته .. وحميد يمكن تضايق شوي بس يوم كان يتذكر مواقف ثابت ورجولته .. كان في داخله يحس انه بنته بتكون بخير في يد ثابت .. رحب ابهم .. وكلموه في الموضوع ... وقالهم انه بيشاور ام البنت والبنت وبيرد عليهم خبر ...
( يا بو ود ترانا حضرين في كل شيء )
( تسلم يا بوثابت ... وان شاء الله .. اللي الله كاتبه بيصير .. )
بعد مارحوا كلهم وحتى هدى بنت خالها وريلها ... رجع سيف وحميد الصاله ولقوا ام ود و ود اللي كانوا يالسين يتريونهم ..
( هلا يا فاطمة وشحالج ربج بخير )
( بخير ونعمه ياخوي .... الا علموني شو صار )
( والله ياخوي يا حميد انا اشوف انك ترد الريال .. خاصه انه ابكم مايتكلم .. بعدين بنتك توها صغيره والف من يتمناها .. )
فاطمة وهي تطالعهم تبى تفسير .. وود .. مب عارفه شو تقول ....
( حميد شو صاير .. بلاهم كل الناس اللي تعرفهم صايبهم البكم )
( ليش في غيره يا حميد)
( شو اقولكم اسمع يا سيف .. انا اعرف الريال زين والله ماشفت في اصراره وعزيمته حد .. وانا كل يوم اخبر فاطمه عنه وعن شغله .. وخاصه انه انسان ملتزم في وعوده وكلمته ...والله انه انسان زين وماشفت منه اي شيء ... وذا ود وافقت انا ماعندي مانع .. )
( تقصد هو المقاول اللي كل يوم تكلمني عنه .. اللي يالس يتشغل في البيت من شهرين ... )
( هيه هو ... )
ود قالت في نفسها ابوها يعرفه من ذلك الوقت وهي ماشفته الا من يومين .. وينها كل ذيك الايام عنهم ...
( شو قالتي ود .... انا مابغصبج عليه يابنتي بس ثابت ريال زين وانا اشوفه كفو )
( ابوي ترى ثابت هذا هو نفسه اللي انحبست معاه في اللفت ..)
انصدموا اهلها وفي نفس الوقت ردت الام تقول
(يا ود اللي صار قضاء وقدر .. وتسوين شيء عشان ما تتعذبين بكرى )
( يا امي انا انحبست معاه في اللفت يوم كامل ماشفت منه الا كل احترام وكل خير ... )
انا ماعندي اعتراض على الريال بس شو اقولكم هذي بنتي وانا ما ابا لها الا الزين ... ماودي نستعيل في الموضوع )
ود حست بغصه .. شو تقول امها ...
( امي انا موافقه .... )
فاطمة صدت على ود تحاول تقنعها تغير رايها ...
( يا ود يابنتي انا ادري انج حاسه باللوم بس مب عشان موضوع انه ابكم تضحين بنفسج وشبابج عشانه )
( يا امي .. انا ابا هذا الريال .. مادري احس انه الله اكتبه لي من الله جمعني معاه في اللفت )
( مسرع مانزل عليج الالهام يا بنت اختي ... اللحين هذا شو تبين به .. لايرمس لا يقول شيء .. كيف بتتفاهمون علميني .. )
( مايهمك خالي بتفاهم معاه .. )
( والله ياود انا اشوف انج تصبرين وامج عندها حق .. )
( ابويه متى بيتخبرونك ... )
( قلت لهم بعد اسبوع انا برد لهم خبر .. )
( خلاص انا قلت راي .. وماراح اغيره تقدر ترد عليهم ... في اي وقت .... ) طلعت وسارت صوب حجرتها .. هي من داخلها سعيده وفي نفس الوقت خايفه ومتردده شو تسوي ... شوي ويصيح التلفون
( الو )
( هلا بالقمر .. هلا بالورد .. مساء النور على الغالين )
( صدق انك ماتستحي .... والله انك هب ريال ... )
( يا حياتي .. تخسي الرجوله عند راضج علي )
سكرت ود التلفون في ويه ... وقررت انه بالبكرى تقدم بلاغ عنه في الشرطه ورجعت تفكر في حياتها ...
ثابت راح الشقة بعد مارجع من عند حميد بو ود ... وهو يالس يرسم احلى الاحلام .. قرر انه راح يسكن ود هني .. مايبا اي شخص يكون معاهم .. وده يعوض حياته وحرمانه من اي حب في الدنيا معاها .. كان يبا يعيش معاه وبس ... في داخله احساس انه ممكن هي ماتباه بس هو كان واثق من نفسه وكان يقول في نفسه انه راح يحاول يسعدها ويعوضها عن مرضه باي شيء تباه ...
عمر سمع من هدى بموضوع زواج ود بغى يموت .. بكل هالسهوله تروح من ايده ولمنوه لواحد ابكم .. قال بنفسه اوكيه يا حضرة الابكم ... انته تزوجها بس انا اللي بتهنى فيها .... واتصل باحمد ... اللي من سمع من عمر بسرعه ياله ...
( شو صاير عمووور شو العصفورة بتعرس )
( يخسي حد ياخذها قبلي .. )
( اقولك صدق اني حاقد عليها بس شو تبى وهي الف من يعرفها خلها عنك انا عندي لك شيء حلو )
( لا ياحمدوووه ماشفتها شو جسم شو بياض شو نعومه .. تذبح يا ريال ... )
( قلت لك عندي لك المطلوب ... )
( لا ابا هذي وبس .... ياخلي عنديه واموت في هذا النوع .. يقولك يتمنعن وهن الراغبات .. ياخي ذابحتني )
( اسمع اعطيك حل شو رايك تخطفها ليلة عرسها ... ههههااااااااي )
فكر شوي عمر في الموضوع ( والله وليش لا ..... )
( طلاع هذا صدق ... هي تبى تقوم علينا جهاز الامن بحاله ... )
(تصدق عجبتني الفكرة شو رايك انفذها .... )
(لا يابوي .. مابا انا محب المشاكل .. )
حاول عمر يقنع باحمد اللي تررد في البداية بس بعد ماوعده انه بيخليه بعد هو ياخذ نصيب في الموضوع ذلك استانس ... وقال اوكي نحط الخطه ...
ابو ود رد عليهم .. وخبرهم بالموافقه ... وبالفعل يات شما وامها وشافوا ود .. وعجبتهم وايد .. وخاصه شما اللي قالت حق ود
( شو هذي ليلة ويننتي فيها ثابت )
ود انحرجت وحست انه شما تدري ...
( لاتخافين محد يدري عن اي شيء ... الا انا وان شاء الله مايصير الا الخير .. ياود ثابت انسان طيب ويستاهل كل خير صدق الله حرمه من نعمه الكلام بس بيعوضه بج )
( ان شاء الله يا شما ... )
اتفقوا انه العرس يكون بعد ماتربي ام ود .. بشهرين عشان تكون بخير وتقدر تقوم بعرس بنتها ... وخاصه انه بيتهم اليديد للحين ما خلص .... وودهم يسون العرس فيه لانه كبير ..
اما ثابت اللي انشغل كان يبى يخلص بيت ابو ود قبل لا تربي فاطمة عشان يسون العرس فيه ... وكان من خاطره انه ود تسكن فيه .
ود اللي علمت ربيعاتها وفرحوا لها وخاصه امل اللي حست بحبها لثابت ... وقرروا انهم يلبسون نفس الشيء في عرسها .. وكانوا كل يومين وحده منهم تطلع معاها عشان تتشرى زهبتها ... وكانت ود في قمة سعادتها معقول تتزوج اللي تحبه ... كانت تقول لهم انه هذي احلى قصة حب صارت ... كانت ود ماتشوف ثابت ابد لانه هذي رغبته .. صدق يوم قالت لها شما تضايقت بس حست بسعاده .. لانها تدري اذا شافته راح تجبره على الكلام اللي يتعبه .. شو تسوي كانت ودها تساعده .. بس مب عارفه ...
الجزء ماقبل الاخير
--------------------------------------------------------------------------------
تــــــــــــــــــــابع
في يوم كانت تكلم امل عن الموضوع
( والله يا امل خايفه من الموضوع كيف بتافهم معاه يا امل .. مابا اجرحه بس )
( شوفي يا ود انا عندي لج اقتراح ليش ماتتعلمين لغة الاشارات وانا اعرفج مشالله عليج بسرعه بتتقنينها .. )
( تصدقين ماقد فكرت فيها )
( اهم شيء انج تقنعينه يتعلمها وياج )
( ماعليج بحاول وياه بس في البدايه انا بتعلمها .... )
وسكرت ود من عند امل وحست انه بالفعل راح تسوي شيء ممكن يكون شيء جيد في صالح ثابت ..
ومن ثاني يوم انضمت لمعهد على اسا تخلص بعد شهرين وخلال هذي الفترة عطت نفسها وسوزان اجازة من الدوام عشان تتفرغ للموضوع بالكامل ... وبالفعل قدرت ود تحرز تقدم .. وفي خلال شهر ونص كانت مخلصه الدورة ... وحست بانتصار في داخلها .. قدرت انه تسوي شيء راح يفيدها ويفيد زوجها عشان مايتعب في موضوع الكتابه والرد ...
نشت الصبح ود ... راحت تتمشى في الحديقة اللي زرعها ابوها ورد جوري ولانه الوقت كان ربيع كان الورد كله مفتح .. وريحته مازره المكان ... بعد شوي سمعت البشكارة يايه بسرعه تناديها تقولها انه ماما تعبانه وايد ...
دخلت ود لقت انها على خلاص بتولد .. بسرعه شلتها بمساعدة البشكارة وحطتها في السيارة وراحت صوب المتستشفى ,, وفي هذا القوت كانت ود تتصل بهدى وابوها وخالها .... ومحد يرد ... مب عارفه شو تسوي الوضع مخليها تتوتر وترتبك ... شوي ويرد التلفون وتحسبته ابوها
( الو ابويه الحق علينا .. )
( شو فيك ياجميل .. محتاج مساعده انا حاضر وين بس امري )
سكرت ود التلفون وحلفت تكسره بس لانه محتاجته خلته .. واتصلت رد ابوها وقالت له اللي سكر عنها وشوي الا هو عندها ...
( ها ود شو فيها امج عساها بخير .. )
( بخير بس الظاهر بيسون لها قيصريه .. الحبل السري ملتف على البيبي وايد )
( قايلها شو تبين بالحمل في هذا السن .. )
(ماعليه يابوي هذا اللي الله كاتبه اي حد ويشاركني حبكم .. )
لوى حميد على بنته شوي ويت الممرضه وتبشرهم انه الله رزقم ولد ....
بسرعه راحت ود تشوف اخوها اللي اصغر منها بـ 18 سنه ... وشالته كان صغير ... ومنكمش على نفسه .. وللحين مانضفوه ... اما حميد بسرعه راح صوب فاطمة اللي كانت راقده من المخدر ... يبا يطمن عليها
( ابويه شو ناوي تسميه )
( والله ياود مادري شو اسميه ... خلي امج تنش بالسلامه ونتخبرها يمكن في خاطرها اسم ثاني عن اللي بنختاره )
وبعد ساعه نشت فاطمة من البنج وتطمنوا عليها وودوها غرفتها ...
( امايه شو بتسمين الصغيرون )
( مدري يا ود انا وابوج ما فكرنا باسم وخاصه انه انشغلنا بموضوع عرسج .. )
( انا بختار له اسم )
( اختاري يا ود .. )
( اممممممممممممممم بسميه ثابت )
(بس عا يا ود يكفينيا ثابت واحد .. )
ضحكوا عليها .. وسموه محمد ... والكل عيبه الاسم ... محمد حميد ... اخر مولود انضم لهم بعد بنت هدى ... سلامه .... وفرحوا بوجود الصغيرون ومرت ايام الاربعين بخير ونشت ام ود بخير و كانت تحضيرات العرس على اخرها ...
ود كانت مسويه فستان ناعم .. له طرحه طويله بس ماسوته عاري بالعكس سوته مسكر على شكل الفساتين الانجليزية ... والكل سالها قالت لهم ماتبا حد يشوفها غير ثابت وهي لابسه فساتين عاريه او مكشوفه لانه هو الاحق .. شما بعد ماسمعت عن ود حست انه ثابت كان معاه حق في انه يصر عليها ... وحده مثل ود ماتتعوض ...
ود بليلتين قبل عرسها انصدمت يوم عرفت انه الشقة اللي في الدور الخمسين كانت لثابت .. وحست بفرحه ... وقالت لها شما .. انه ثابت فرشها واذا تبا تغير شي ممكن تروح تشوفها وخاصه انه اللحين صارت ملكهم بعد ماشتراها ... رغم معارضة اهله انه يقعد في شقة بس هو اصر ...
ود راحت قبل العرس بليله هناك بعد ماترك ثابت المفتاح حقها عشان اذا وده تودي اغراضها وترتبهم ...وبالفعل سوت كل شيء وودت كل شيء وقررت هي وامل يغيرون كل شراشف غرفة النوم عشان يجهزونها لعروس وخاصه انه ود قررت انها تم مع ثابت في البلاد وماتسافر لانه ودها تخطط وياه لشهر العسل ولاحقين بعد العرس ... يسافرون
غيرت ود كل الشراشف ووزعت لمساتها .. امل نصحتها انها ترش عطرها في كل الغرفه عشان ثابت يتذكرها في كل ركن ... ووزعوا بعض الشموع ونثروا ورد مجفف على الفرش عشان تثبت به الريحه وغير انهم اتشروا كل مستلزمات الثلاجه ... والمطبخ لانه ود قالت حق امل انها بتسوي له الفطور الصبح بروحها عشان تحسسه باهتمامها فيه من اول يوم ..
بعد ما رتبوا كل شيء ... كتبت ود بطاقة صغيرة وخلتها على التسريحه وطلعت الهدية اللي كانت مشتريتها لثابت ... وهي عبارة عن مجموعه اقلام وميدالية سيارة وعطور رجالية وخلتها عشان تكون هديتها ليلة العرس ..
صبح الخميس الكل كان مشغول بالفرح ... وبكل شيء .. حتى عمر كان مرتب للموضوع قبل بشهر ... وقال لهم انه بيسافر .. ولانهم يدرون به محد ساله وين ولا متى بيرد ...
كان مرتب بعد العرس انه يلحق .. ود وزوجها .. ويحاول يوقفهم .. عشان يساعده ثابت انه يروح مكان ولانه ثابت ابكم بياخذ وقت ... لين يدليه في هذا الوقت راح يطلع احمد ويخدره ... ويزقرون ود عشان تشوف ريالها وفي هذي الاثناء ... بيخدرونها ويحطونها في سيارتهم وراح يشل احمد سيارة ثابت ويحطها جنب الشقة بس من وراء عشان محد يكتشف وخاصه انه المنطقة مقطوعه شوي .. ومحد راح يهتم على الاقل لين ثاني يوم ..
في بيت ود .. كانت ود متجهزه ... والكل فرحان .. ود اخيراً بتكون عروس هذا اللي فكروا فيه ربيعاتها اللي كانت دوم تقولهم .. لا مب وقته ... اول شيء احلامي وعقب الزواج .
امها كانت شايله محمد في يدها ورايحه صوب الغرفة ترقده لانه صغير وبيتعب فقررت ماتوديه تحت ... وتخليه مع مربيته في البيت ...وبعدها راحت لود وتمت تنصحها وتخبرها ... انها تصبر على زوجها .. وفي النهاية يا حميد وقالهم انه لازم تنزل المعرس في ميلس الريايل وما راح ينتظر اكثر ...
نزلت ود في الكوشه اللي حطوها لها في البيت .. وخاصه انه بيتهم كان كبير .. وايد ... فوسع ناس وايد ... وبعد نص ساعه يا ثابت ووقف معاها .. حست بانها بتطير خاطرها تقول للكل الناس انه هذا الانسان حبيته وتمنيته والله حقق لها ... رغبتها ... وحقق دعائها في الحرم ..
بعد العرس وبعد ماراحوا الناس ... شل ثابت حرمته .. وسالموا على اهلها عشان يروحون صوب شقتهم ...
في الدرب كان عمر واحمد وراهم ... ويوم قربوا اشر عمر لثابت انه يباه بشيء .. ود كانت تسال ثابت بس ثابت ماعرف شو يقول ... وقف السيارة ونزل وراح صوب السيارة اللي وقفت وراه يوم راح صوبهم ... طلع له عمر ... وقام يتخبره عن درب شارع الامارات ولانه ثابت ماكان يروم يرمس ... طلع ورقة وتم يكتب له وعمر يراقبه ويقول في خاطره ابكم ... ويتزوج ... هالمزيون ..
شوي الا لاف عليه احمد ومخدرنه ... وراح احمد صوب ود اللي انصدمت به وهو يوقولها نزلي من السيارة ريلج تعور .. وبسرعه .. نزلت وماوعت الا هي طايحه .. نش عمر وحطها في السيارة ... وشل احمد ثابت ورجعه بسيارته وعقه وراء ... وساق به لين الشقه اللي كانوا يدلون مكانها ...
خلو السيارة من وراء وخاصه انها مخفيه محد بيدري عنهم ... وتركوا ثابت مربط وخاصه انهم يدرون انه ابكم يعني ماراح يقدر يصارخ .. وشلوا معاهم ود وسارووا صوب المزرعه ...
ولانه المزرعه بعيده ... نشت ود حاولت تفهم شو صاير .. بس ماقدرت .. فجت عينها .. عدل انتبهت انها في سيارة ومعاها ناس ... بس من هذا ... شافت نفسها لابسه فستان عرسها بس وين ريالها .. حست انه سوا به شيء حاولت انها تصارخ بس طراق احمد كان اسرع .. انتبهت وتذكرته وجان تقوله انت يا النذل .. انت ... وهو يضحك
(قلتلج تعالي معاي وماطعتي خلاص اتريي اللي ايج )
... انتبهت على الطرف الثاني ولقت عمر انصدمت منه .. معقوله هذا خال بنت خالها شو يسوي .. عمر ...
(انتبه عليها هلا يا قمر .. تذكرت صوته في التلفون ).... معقوله .... يكون هو ... بس هو مسافر شو يابه ..
( انته مسافر شو رجعك .. )
( انتي ياقمر .. انتي اللي يوزوج الابكم ... شو ماعندهم نظر .... صار لي سنه وانا احاول اوصل لج بس انتي ماتبين تعطيني ويه كم مره قلت لج اني تحت امرج بس مسويه فيها شريفه وما كلمتيني )
(يا حقير شو تشوفيني انته ماتخاف على عرضك ماتخاف من ربك .... ) وهي لحد اللحين مش مستوعبه اللي صاير .. شو هذا .. معقوله ... لا تحاول انه ... تستوعب اللي صاير .. بس مب قادره ... حاولت انها تتذكر المكالمات .. عرض هذا الريال الثاني انه تروح معاه المخازن .. نظراته معقوله كان يالس يدبر لها ...
(وين ثابت .. شو صار عليه .... شو صار عليه ذبحتوا ياللي ماتخفون من الله .. اذبحوني معاه مابا اعيش .. .. ) احمد يضحك بصوت عالي
( اسمعها شو تخربط .. مسويه فلم هندي ... هي انتي بتين معانا شوي ... نبا نتسلى يا حلوه وبعدين بنردج لريلج ... يعني عادي .. خذي الامور ببساطه لاتصعبينها على نفسج ولا علينا .. ليلة بنستانس فيها مع بعض وبنردج لين بيتج .. واشبعي بريلج .. )
( ليش شو سويت لكم وين الرحمه ماتخفون من الله ...) وتمت تصيح وتصارخ واحمد يحاول يسكتها بالضرب بس مافي فايده ...
( قلت لك نفرها في الدبه بس ما طعت ... )
اسمع انا بوقف السيارة ... وانته حاول تسحبها وتعقها في الدبه .. كانت ود تصارخ ... ووقفوا السيارة ... وحاول احمد يسحب ود بس ود ماطاعت .. نزل لها عمر وراح صوب احمد كانت الدينا ظلام وهم سكروا ليتات السيارة عشان محد يشوفهم ... وقدرو انهم يحطون ود في دبه السيارة بعد الضرب اللي ضربوها ايه ...
وركبوا السيارة بسرعه وتوهم بيمشون في السيارة كانت شاحنه كبيرة يايه صوبهم ... وموعوا الا الشاحنه فوقهم ..
يوم وصلوا الشرطه اللي مالحقوا على عمر لانه الحادث قطعه بس احمد كانت فيه روح وهو يقول سامحني يارب سامحني .. الله يلعن الشيطان ... الحقوا البنت الحقوا البنت ...
مافهموا شيء من كلامه بعد شوي يا شرطي يستدعي الضابط .. بسرعه ويقوله انه لقوا بنت وشكلها حيه بس فاقدة الوعي وتنزف .. في الدبه .. راح الضابط صوب الدبه منصدم من اللي يشوفه ... معقوله شو هذا خاطفين بنت .. وعروس بعد... حاولوا معاها بس ماكان فيها اي نبض ... وانقلوها الاسعاف
في سيارته ثابت كان ثابت يحاول يتخلص من الحبال ... بس بدون فايده كان وده يصرخ وخاصه انه سيارته مخفيه ومستحيل حد يشوفه ... حاول انه يصارخ بس بدون اي صوت ... وتم يصيح ويصارخ بس صراخ مكتوم حس انه فقد ود الى الابد وكله منه هو .. كله منه .. شو صار لها ومن هذيلن اللي وقفوهم .. وليش وعشان ايش ... خطفوها عنه ... يكونون اعداء له .. بس هو ماعنده اعداء .. من ممكن يسوي هذي الحركه وليش .... وتم ساعات وهو يحاول بس بدون فايده ... في النهاية تم يضرب راسه في الباب ممكن حد يسمعه .. ومن شده الضرب اللي سبب له شرخ اغمى عليه ...
وهذي النهايه واتمنى تعجبكم واشوف ردودكم
الاخـــــــــــــــــــــــــــــــ ـير
تــــــــــــــــــــابع
بعد مرور اكثر من ساعتين وهو على نفس وضعه حس ثابت بصداع في راسه ... تذكر كل شيء .. تم يحاول يفجج عمره ويصرخ ويلعن ويسب اللي خطفوا زوجته ... انتبه انه صوته رجع له وانه قادر يصارخ ... حتى لو كان لسانه ثقيل شوي بس قادر , تذكر زوجته اللي كانت اهم منه اللحين ... حاول يفكر بطريقة بسرعه عشان يقد ينقذ زوجته شاف شنطة ود .. حاول يفتحها بثمه .... وبعد جهد قدر وبعدين يودها بحلجه وعقها على الكرسي وطاح تلفونها ... حاول انه يدق الرقم ويدق وكله غلط بس بالنهاية قدر .. واتصل بريل شما سهيل اللي كان ناش من النوم ومب عرف الرقم ماكان يسمع صوت وشوي يسمع صوت واحد يستنجد به .. حاول ينتبه اكثر تذكر ثابت وكل اللي سمعه الحق على زوجتي تراها انخطفت .. والحق علي انا بسيارتي جنب الشقة من وراء البناية ثابت عرف هذا الشيء من اضواء البناية .. اللي قدامه عرف انه قرب شقته بس من وراء
وفي اقل من ساعه كانت الشرطه عندهم .... وقدروا يطلعونه من السيارة ويفجونه ... ويتخبرون عن مواصفات السيارة وعن اشكالهم ورقم السيارة ...
(الحقوا على زوجتي دخيلكم ... )
( اخوي بنحاول وان شاء الله مايكونون طلعوا .... من الحدود ...)
( سوا اي شيء ... هذي زوجتي ... تعرفون شو يعني زوجتي ... ) تم ثابت منهار وسهيل يحاول يهديه بس بدون اي فايده
الشرطه سوت تحريات .. مالقوا اي شيء ولا في اي سياره بهذي الموصفات وخاصه انه تعمم على جميع انحاء الدوله .. تم معاهم ثابت طول اليوم بس بدون فايده بدون اي نتيجه يوم درت ام ود وابوها حسوا بغصه ... وتمت فاطمه تلوم ريلها .. وتقوله قلت لك مابيقدر يعيش مثل كل الناس الطبيعين ... وتمت تصيح ... وهي منقهره على بنتها اللي راحت عنها في غمضة عين ...
( استهدي بالله يا فاطمه .. وان شاء الله بيلقونها .... خليني البس واروح صوبهم في القسم .. واشوف شو السالفة )
( خذني معاك يا حميد هذي بنتي ... )
( وولدج بيتلعوز طول الليل انا اقول تمي انتي هني ... وانا بتصل بج من اوصل وافهم كل شيء )
وصل حميد الشرطه وخبروه الموضوع ..... ويلس مع ثابت .. يحاولون يستفهمون من راعي السايرة .. وعرفوا انه راعيها اسمع احمد سالم ... بس ثابت قالهم كانوا اثنين ..
ثابت كان من داخله ميت ... في النهاية قاله سهيل ارجع البيت يمكن ترجع هناك وخاصه انه هي تدل الشقة .. واي شيء يديد انا بخبرك به ... وبعد محاوله من سهيل عشان يروح ثابت ... سمع الكلام وراح وهو على امل انه ود ترجع ..
حميد وسهيل تموا مع الشرطه في محاولة لانهم يلغون ود ...
يوم سار صوب اللفت كان حاس بصدرة مقبوض وضاربته غصه معقوله ماقدر يدافع عن زوجته وبكل هذي السهوله راحت ود
يوم ركب اللفت من كثر القهر كانت دموعه حاجبه عنه اي شوف ... وصل للشقة اللي لقى مفاتيحها في شنطه ود وحط اغراضها في الصاله وكان يحس انه فاقد روحه
كان يشم ريحتها في كل مكان .. دخل غرفة النوم لقاها مرتبه ... طاح على الكرسي وهو يصيح ... ويدعي ربه انه يحمي زوجته ... سمع تلفونه يرن راح ورد كان ابو ود يتخبره اذا في شيء يديد .. قاله لا سكر التلفون وحطه على صوب .... شاف الهديه والكرت فتح الكرت وشاف خط ود لانه يتذكره يوم كانوا يلعبون في اللفت .. وهي كاتبه له .. (( الله يوفقني واسعدك يا اغلى البشر )) تم ثابت ماسك الورقة .. وتم يصيح ويصيح بصوت عالي مب عارف شو يسوي تم يدعي انه الله يحفظها له ويحفظها لاهلها ..ماقدر يتم .. بسرعه نزل وقال ما ارجع الشقة هذي الا معاها وطلع ...
ود بعد ما ودوها المستشفى انتظروا انها تصحصح او تنش عشان تخبرهم شو السالفة وتخبرهم عن اسمها بس بدون فايدة .... كل ماكانوا يتوقعونها تنش كانت تزيد حالتها سوء وخاصه انه الضربه يايه في راسها ...
بعد يوم قدروا يوصلون لخيط ... واستدعوا ثابت وحميد .. وسمعوا انه الاثنين اللى كانوا في السيارة صار لهم حادث ... وماتوا ..
( بس كانت زوجتي معاهم )
( والله يا سيد ثابت ما اعتقد .. لانه كل اللي وصلني من التقرير انه اللي بالسيارة كلهم ماتوا ..)
( ارجوك ياحضرة الضابط .. اسئلوهم حاول تشوفون وين ودوا ود يمكن اجتلوها وشردوا يمكن .. اه ياود اه يالغاليه .. حرموني منج ..... ) وطاح ثابت .. مسكه حميد وحضنه حاول يخيله يهدي ..
( حضرة الضابط احنا مؤمين بقضاء الله وقدرة بس اكيد في شيء سلوا من هم هذيلن من عياله يمكن ودوها مكان من ربعهم ...
ثابت كان يحس انه حياته خلاص انتهت ... شو معقوله زوجته ماتت .. اذا ماتت وين جثتها معقوله جتلوها ... كان حاس انه خلاص هذي نهايته ...
الضابط سوى اتصالاته وتم لين المغرب وهو يحاول وفي النهاية ياته معلومات انه البنت بالفعل كانت معاهم بس في الدبه ... يوم سمع ثابت هذا الكلام كان وده يقطعهم ... شو سوا في زوجته ليش عاملوها بهذي الوحشية ...
بعدها ثابت تخبرهم عن المستشفى وسار هو وابو ود المستشفى يوم وصلوا لقوا ود في العناية المركزه .. شار وتخبر عنها الدكتور اللي طمنهم انها بخير بس هم خايفين من الضربه تسبب لها اي شيء في المستقبل .....
اتصل ثابت في اهله .. اللي انصدموا يوم سمعوا يتكلم وقالهم عن الموضوع ... وصار حميد ايب ام ود المستشفى .. وبعد اقل من ساعه كان الكل موجود ... ام ود وابوها وخالها وبنت خالها لانهم كانوا بيت ام ود يوم سار حميد البيت ويوا معاه واهل ثابت .. كان الكل مهتم ... ثابت مسك الضابط ويلس يتخبره ... عن اللي كانوا خاطفين ود ... وقاله اسمائهم .. وحس بقهر من هذيلن وليش خطفوها شو كانوا يبون من ود ... راح صوب اهل ود .. قال يمكن في اعداء لابوها .. ويلس وقالهم عن انه في اثنين خطفوها . واسمهائهم .. احمد سالم وعمر سعد ويوم قالهم اسم عمر هدى شهقت ... وابوها حس بانه الدنيا تدور فيها ...
( شو صاير يا جماعه خبروني من هذا )
( اسف يا ثابت ياولدي هذا نسيبي .. خال هدى .... )
ام ود اغمى عليها ... وحميد تم يقول معقوله نسيبنا يسوي جذيه في بنتي .. ليش يخطف ود ... هي ماسوت له اي شيء ... تم يلوم سيف .. لانه سمح لواحد نذل يدخل بيته مثل هذا .. بس ماكان في يده شيء ...
( يا بو محمد ( بو ود ) شو صاير .. )
مسك حميد ريل بنته وقاله شو يصير لهم عمر .. وخبره انه عمر واحد فاشل وفاسد من يومه .. بس لانه سيف مربنه الكل عشان خاطره كان يحاول يتعامل معاه .... ثابت كان يغلي من داخله .. وهو يسال نفسه مليون مره ليش ود .... ليش ود وشو كان يبا يسوي فيها معقول كان وده ....... حس بالقهر وتم يدعي انه الله لايرحمه ..
كان الكل خايف على ود والكل منقهر من عمر واللي سواه في بنت نسيبه معقوله في انسان يكون نذل لهذي الدرجه ...
سيف كان حاس بالانكسار ومن القهر من عمر اللي رباه وتم يصرف عليه مع انه كان يدري بسوالفه .. بس كان يحبه ..لانه رباه من يوم كان عمره 6 سنين شو اللي غيره وخلاه ينكر المعروف وفي النهاية استسلم وقال الله جازاه .....
راح سيف جنب حميد وتم يتعذر له ويتأسف .. وحميد يحاول انه يقوله انه الذنب مب ذنبه ... وهذا اللي الله كتبه عليهم ...
كان ثابت كل يوم يروح لود ويتم عندها لين الليل وفي الليل يروح يبات عند اخته شما ... وبعد مرور 4 ايام بدت ود تستعيد وعيها .. وتحاول انها تتكلم ... بس كانت تقول كلمات مب مفهومه وترد في غيبوبتها...كان ثابت يتم يقرا عليها .. ويدعي الها ... وعمره مافقد الامل انها بتصير بخير وبترجع له ود اللي حبها ...
بعد اسبوع نشت ود .. على الساعه 1 في الليل ومحد كان عندها ... حاولت انها توصل للتلفون بس حست بتعب ... دقت للمرضه ...
( احس بصداع والم قوي )
( لازم يا انسة ود الحادث اللي تعرضتي اله كان كتير اقوي ... والضربه اللي جتك في الراس شديده .. )
( يعني انا بخير ...)
( ايوه يا انسه كنا خايفين تستمر معك الغيبوبه بس طلعتي منها .. الحمدلله )
ود تذكرت انها متزوجه بس وين ثابت .. هي في المستشفى .... وين بيكون معقوله محد يدري عن وجودها ..وخاصه بعد الحادثة واللي صار معاها مع عمر وربيعه.. سالت الممرضه
( لو سمحتي كان حد يزورني هني )
( ايوه يا انسة كانوا كثير بس في شخص كل يوم يجي ويتم من الصبح للمساء ويقراء قران عندك وكلنا كنا نسمع صوته .. كان صوته وايد حلو وهو يرتل )
ود رغم غيبوبتها كانت تسمع قرآن بس مب عارفه هل هذا صوت شخص او مسجل يقراء ...
( من هذا ما قال اسمه )
( مابعرف يا انسة لانه من يجي يروح للدكتور ويتناقش عن وضعك ويقعد عندك لساعه 12 وبعدين يروح ويرجه الساع 6 الصبح .. )
( شكراً )
وطلعت الممرضه من عند ود اللي كانت مستغربه من هذا اللي اي عندها ويقراء .. انزين ثابت ليش مايزورها .. قالت في خاطرها انها بتحاول تتصل به ... بس هي ماتعرف رقمه .. اتصلت في ابوها ... ومحد رد
شافت ود الساعه كانت 3 قررت انه ترقد شوي على ما ايي الريال ..
دخل ثابت الغرفة ... لقى ود راقده قعد عندها شل المصحف ... وبداء يقراء
ود نشت على صوته بس مافتحت عيونها عشان ودها تسمع صوته وهو يرن في اذنيها .. كانت تحس براحه وهي تسمع صوته ... وبعد ما خلص جزء .. سكر المصحف عشان يشرب ماي وبيرجع يقراء ...
فتحت ود عيونها .. وهويشرب من صدمته شرق .. قالت له ود اسم الله عليك حبيبي .. شو ياك ..
يلس جنبها
( كنتي قاعده محد خبرني ..... )
( ايه للحين مايا الدكتور وانا كنت ابا اسمع صوتك اللي فقدته من سنه ... )
ابتسم لها ثابت ... وحس انه ود غاليه عليه وايد ...
( ود خبريني هالحيوانات اذوج )
( تصدق من كان في السيارة )
( ايه عمر عرفت انه نسيبكم ..)
( ثابت اباك تاخذ حقي منهم ثابت كانوا يبون ....وتمت تصيح وهي تحس بالخوف )
مسك ثابت يدها وباسها على راسها وهو يحاول يهديها ..
( حياتي .. لاتصيحين ولاتخافين ثابت يمج .. ومستحيل يخليج روحج بعد اليوم .. )
ابتسمت ود له .. وردت .. ( اذا حاولوا.... انته ماتدري عمر قال انه من سنه وهو يخطط لهذا الموضوع من شافني في بيت خالي ... والله اني خايفة يسويها مره ثانيه .. )
( لا تخافين عمر وربيعه لقوا جزاهم من الله .. يوم دهستهم الشاحنه اما انتي يا حياتي فالله كتب لج عمر يديد وكتب لي انا معاج)
( ليش انته كنت في السيارة ... )
( لايا حياتي لانج انتي صرتي بخير .. تتحسبين اني قدرت ارقد ولا اشرب ولا اكل من ضعتي عني والله اني كنت اموت واحيا .. ) شافته ود وشافت حالته بالفعل كان وايد ضعفان وهلات سوداء تحت عينه .. ولحيته مب محلقها عدل ومب مرتبه ... ابتسمت ود وهي تسمع صوته ..
( تصدق ثابت انا كنت ابا اقنعك تتعلم لغة الاشارات عشان ... اروم اكلمك بس الحمدلله رجع لك صوتك )
ضحك ثابت ( بس انا اروم حتى شوفي .. واشر لها بانه يحبها ... )
( رجعت له نفس الاشارة ..) تم يطالعها ..
(حياتي انا كنت مستعده اسوي اي شيء عشان اسعدك )
قرب منها وحط ايده في يدها
( اوعدج يالغالية انه محد راح يأذيج بعد هذي المره .. واذا حد حاول على جثتي )
بعدها اتصلوا باهل ود واهلها وخبروهم انها بخير ... وبعد ايام ترخصت ود من المستشفى ... وسارت صوب امها .. اللي تمت تصيح وابوها كان وايد مشتاق لها .. وقرر انه يسوي لها ملحق في بيته عشان يوم تبا تزورهم تبات عندهم هي وريلها ...
بعد ما خلصوا .. من عند امها قرارو يسيرون بيتهم ... وصلوا العمارة .. ويوم دخلةا اللفت .. تموا يضحكون ... وود تقوله شو رايك نقفل اللفت علينا ... عاد اللحين انته زوجي .. ولو اتم معاك عمري كله مابخاف لحظة ... كان ثابت يطالعا ويحضك من خاطره ... ...
دخلت ود الشقة ... وهي تحس انه حياتها بدت من هذي اللحظة ...
( ثابت ... خذت هديتك )
( ياروحي انتي هديت عمري وحياتي ... تصدقني اني من اول ماشفتج حبيتج حسيت انج بتكونين لي .. عمري ماتصورت اني القى انسانه شراتج .. )
ود وهي مستحيه منه ... ردت ( حتى انت )
كان ثابت وهو يشوفها .. يقول في نفسه .. الحمدلله
وود تشوفه وهي تحمد الله انه اخيراً ارتبطت بانسان حبته من كل قلبها ...
تمت بحمد الله عز وجل
في حفظ رب العالمين
صفحة جديدة 2