المؤشر يكسب 186 نقطة والسوق ينجح في الخروج من الموجة الهابطة مؤقتا
المؤشر يكسب 186 نقطة والسوق ينجح في الخروج من الموجة الهابطة مؤقتا
تحليل: علي الدويحي
نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية امس الاثنين في الخروج من الموجة الهابطة والدخول في موجة صاعدة مؤقتا ليغلق على ارتفاع بمقدار 186 نقطة او مايعادل 1.96 نقطة، ليقف عند مستوى 9717 بعد ان سجل اعلى مستوى عند 9728 واقل نقطة عند مستوى 9519 نقطة. يتبع السوق حاليا استراتيجية سبق ان تم تطبيقها عندما انطلق المؤشر العام من مستوى 7681 الى مستوى 9334 نقطة وكانت ممثلة في حصر التعاملات على اسهم في شركات معينة واهمال البقية مع اتخاذ قطاع امن للهروب اليه في حال تضخم المؤشرات، ففي تلك الفترة انحصرت التعاملات على الشركات القيادية من الصف الاول مثل سابك والراجحي وسامبا، مع تجاهل الشركات الصغيرة وبالذات التي كانت تتمتع بسمعة جيدة قبل تصحيح فبراير حيث نرى اسعار تلك الشركات لم تواكب صعود تلك الموجة ولا حتى الموجة الحالية التي بدأت من عند مستوى 9110 نقاط، وكان قطاع البنوك ملاذا آمنا تهرب اليه السيولة في حال حاجته الى الموازنة مع التركيز على الشركات الصغيرة ذات المحفزات والعوائد، اما في المرحلة الحالية فتم حصر التعاملات على الشركات القيادية من الصف الثاني مثل كيان واعمار والبحري والجماعي والمملكة، مع جعل قطاع التامين ملاذا آمنا لهروب السيولة وتعويض ما فات من مكاسب.
انتقل السوق من المرحلة الاولى الى المرحلة الثانية عن طريق سهم الاتصالات وتم تبادل المراكز بين القياديات بطريقة ايجابية كان الهدف منها المحافظة على المؤشر العام اثناء جني ارباح الشركات القيادية سابك والراجحي وسامبا عندما سجلت قمما تتساوى مع المؤشر العام وتم ذلك بدون حدوث هبوط مفاجئ حيث ارتفع سهم الاتصالات ليوم واحد ثم شهد هدوءا وتمت عملية التبادل بسلاسة وبدون ان يحدث ربكة في السوق، فكل ماحدث لايخرج عن نطاق جني الارباح الطبيعي.
من الناحية الفنية جاء الاغلاق امس في المنطقة البيضاء وهو ايجابي على المدى اليومي وقريب من الهدف الذي تم تحديده في تحليل امس(الاثنين) عند 9720 نقطة وكان من الامثل ان يغلق اعلى منها ولكنه استطاع ان يخترق المقاومة السابقة ويسجل قمة جديدة عند مستوى 9728 نقطة ولم يسجل قاعا جديدا واحتمال ان يشهد اليوم الثلاثاء ارتخاء ومن المهم عدم كسر حاجز 9583 نقطة ويعتبر حاجز 9803 هو المقاومة القادمة ولكن وبعد التداخل الذي حدث امس (الاثنين) بين الادوات المستخدمة في تطبيق الاستراتيجيتين من المتوقع ان يبحث السوق عن استراتيجية جديدة وربما الدخول في مسار جانبي هو الاقرب مع التركيز على الشركات ذات المحفزات والعوائد ويعتبر اغلاق اليوم الثلاثاء مهما في تحديد مسيرة السوق خلال الفترة المتبقية من عام 2007 م.
على صعيد التعاملات اليومية ارتفع حجم السيولة الى 12.1 مليار ريال مقارنة بالجلسة السابقة، ومقتربا من قمة 12.8 مليار ريال وهذا كان غير جيد على المدى المتوسط حيث امام السوق احتمالان اما مواصلة الصعود ويكون في النهاية تصريف او العودة الى اختبار نقاط دعم سابقة وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 387 مليون سهم، وارتفعت اسعار اسهم 70 شركة وتراجعت اسعار اسهم 18 شركة
في ما يتعلق باخبار الشركات اوصى مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي على دفع نصف ريال أرباح لكل سهم وذلك عن النصف الثاني من العام المالي المنتهي في 31/12/2007م إضافة إلى ما سبق توزيعه وقدره 1.25 ريال لكل سهم عن النصف الأول من العام المالي 2007م وبذلك يصبح ما تم توزيعه وما سيتم توزيعه 1.75ريال للسهم الواحد عن العام المالي 2007م وبارتفاع قدره (45.8%) عن اجمالي ما تم توزيع للعام المالي 2006م آخذين في الاعتبار زيادة
صفحة جديدة 2
__________________