أثرياء الخليج يعودون للاستثمار في بلادهم
300 مليونير خليجي تتجاوز ثروة كل واحد منهم 30 مليون دولار
عودة الأثرياء
توافد المؤسسات العالمية
اختلافات إقليمية
دبي-الأسواق.نت
يعود كبار المستثمرين والأثرياء الخليجيين إلى الاستثمار في أوطانهم وبورصاتهم، بعيدا عن مراكز الاستثمار الخارجية، مما يزيد المنافسة في مجال إدارة الثروات والأصول في منطقة الخليج.
ونقلت جريدة "البيان" في مادة عربها أشرف رفيق عن مجلة "ميد" ونشرتها اليوم الإثنين 24-12-2007 أن أحد هؤلاء قال إن ما يجذبه إلى المنطقة هو العائدات المرتفعة من السوق المحلية، وتفوق هذه العائدات ما يمكن تحقيقه في أوروبا.
عودة الأثرياء
وبلغت أصول المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2006 وحده 1.5 تريليون دولار من العقارات والأسهم الأجنبية والودائع المصرفية . وساهم نمو إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج في ارتفاع معدل الزيادة السكانية إلى 11.9% عام 2006 مقارنة بعام 2005، حيث كانت النسبة 9.8%
صندوق النقد الدولي
ويؤكد سيرج جانوسكي من بنك باربيا جنيف ذلك ويقول إن كبار أثرياء الخليج يعودون للاستثمار في المنطقة حيث العائدات على الأسهم والاستثمارات البديلة تفوق نظيرتها في أوروبا. وكبار الأثرياء في الخليج هم من أسرع الطبقات نموا بين السكان.
حيث إن هناك نسبة كبيرة من السكان تملك على الأقل مليون دولار لكل فرد، فضلاً عن نسبة غير قليلة تزيد ثرواتها على 30 مليون دولار. ويبلغ عدد هذه الفئة الأخيرة حاليا أكثر من 300 ألف شخص في المنطقة، حسب إحصاءات بنك ساراسين البايت في دبي.
وبلغت أصول المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2006 وحده 1.5 تريليون دولار من العقارات والأسهم الأجنبية والودائع المصرفية وفق أرقام صندوق النقد الدولي. وساهم نمو إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج في ارتفاع معدل الزيادة السكانية إلى 11.9% عام 2006 مقارنة بعام 2005، حيث كانت النسبة 9.8%.
غير أن التطورات السلبية في الأسواق المالية أدت إلى تباطؤ تراكم الثروات. ومع ذلك زادت الثروة بنسبة 11.7% عام 2006، لكن المعدل كان أقل من نظيره في 2005، الذي كان 19.7%، بما يفيد بتشتت الثروة بين أغنى أغنياء المنطقة.
زيادة المنافسة.
توافد المؤسسات العالمية
وتقيم بنوك أوروبية وأمريكية فروعا لها في المنطقة من أجل الاستفادة من فرص إدارة هذه الأموال. وقال الرئيس التنفيذي لبنك سوسيتيه جنرال الشرق الأوسط جين باتريك إن أيام التعامل مع عملاء من مراكز مالية خارجية قد انقضت. وفقدت أماكن مثل جنيف بريقها، بل الأمر يتعلق الآن بالمنافسة الشديدة بين المؤسسات المحلية والعائدات الأعلى من السوق المحلية. وكان لا بد لنا أن نتبع مطالب عملائنا مثل أي مؤسسة أخرى.
وتتفق بنوك أخرى على أن الاستثمارات الإقليمية في ارتفاع. ويقول رئيس النشاط المصرفي الخاص في الشرق الأوسط لبنك باربيا سيرج جانوسكي إن عملاءنا في الخليج يستثمرون الآن ثلث ثرواتهم في المنطقة.
اختلافات إقليمية
المحفظة الاستثمارية التي يطلب المستثمرون الأثرياء الخليجيون الاستثمار فيها تختلف دائما عن المحفظة التي يسعى إليها المستثمرون الأوروبيون، كما يقول المصرفيون، وأمريكا إكسبريس بنك هو أحد الأمثلة على المؤسسات المالية التي توفر استثمارات ذات مخاطر مرتفعة لكنها ذات عائدات مرتفعة أيضاً.
لكن ليس أثرياء المستثمرين في الخليج وحدهم هم الذين يحركون أسواق إدارة الأموال في المنطقة فإن البنوك الأجنبية تجد المنطقة جذابة أيضاً بسبب وجود مراكز مالية مثل دبي والبحرين اللتين تجذبان أعدادا متزايدة من أثرياء المستثمرين من الهند وجنوب شرق آسيا.
ويقول الرئيس التنفيذي لواير كوميرشيا وشركاه في سنغافورة، إقبال جومبا هولي "إنه يشعر بالراحة لإدارة الأصول في دبي أكثر من موريشيوس أو لندن". ويضيف "إنه يعتمد الآن على البنوك المحلية والعالمية في الإمارات".
وما يجذبه إلى المنطقة هي العائدات التي يمكن تحقيقها محليا وتفوق ما يمكن تحقيقه في أوروبا. ويعني هذا النشاط ارتفاع معدل المنافسة في المنطقة على ثرواتها، بين البنوك المحلية والأوروبية فضلاً عن المنافسة بين المراكز المالية المحلية.
http://www.alaswaq.net/articles/2007/12/24/12909.html