جبر الخواطر المنكسرة وتضميد جراح القلوب المنهكة هي صفات لا يتحلى بها سوى أصحاب القلوب النقية والفطرة السليمة، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنكون عونًا لبعضنا البعض فتحث جميع الأديان السماوية على ضرورة إرساء مبدأ الإحسان في مختلف التعاملات الإنسانية.
جبر الخواطر
جبر الخواطر هي صفة إنسانية وخلق ديني عظيم من يحملها في قلبه دل ذلك على سلامة نفسه وفطرته ونقاء روحه وإيمانه بربه، فلا يمكن أن يصدر من صاحب النفس الطيبة والأخلاق الحسنة كلمة أو فعل توقع الحزن في قلب شخص آخر.
أيضًا هو سر سعادة البشرية وإن كان مبدأً رئيسيًا في مختلف تعاملاتنا اليومية لما كان في العالم قلب واحد يحمل داخله غل أو حقد أو كراهية، فبالرغم من بساطة الأفعال المرتبطة به إلا أن أثره عميق على النفوس فمجرد ابتسامة صغيرة كفيلة بإدخال السرور على قلب حزين، وكلمة طيبة صادقة كافية لإسعاد قلب مكسور.
المقصود بجبر الخاطر هو تخفيف حزن وهم البائسين، وطمأنة قلوب الخائفين، والتعامل مع الناس برفق ولين فلا تنطق ولا تفعل سوى ما يرضي رب العالمين، أيضًا يشمل كلمة طيبة تشجع بها من فقد الأمل، ونصيحة تقدمها لمن بحاجة إليها، ومساعدة المحتاجين وغيرها الكثير والكثير من الأفعال التي لا يمكن إحصاؤها فجبر الخواطر ينبغي أن يكون حاضرًا في أذهاننا في كل وقت وحين ليشمل كافة تعاملاتنا مع الآخرين.