مدارس شرق السريع تختنق وتواجه شبح سيول العام الماضي في بطون الأودية!
(شـــرق) :
تعيش بعض مدارس شرق السريع مخاوف متزايدة من إمكانية هطول أمطار تذكر بكارثة العام الماضي، لا سيما في ظل عدم نقل الكثير من المدارس، التي تضررت من السيول، وينتقد الكثير من أولياء الأمور بقاء الوضع في إطار الاجتهادات الفردية لبعض المدارس التي أعدت خططا للطوارئ لم يتم التأكد بالشكل الكافي من جودتها وقابليتها للتنفيذ. في المقابل تؤكد إدارة التعليم موافقة الدفاع المدني على بقاء الدراسة في المدارس التي تضررت من سيول العام الماضي. ويطالب مديرو مدارس شرق الخط السريع في الاحياء المنكوبة بتوحيد الجهود بين الدفاع المدني والامانة ومجالس الحي لمواجهة الظروف الطارئة بإخبار المدارس باسرع وقت ممكن بأى طارئ عن طريق صفارات الإنذار، تفاديا للاختناقات والحوادث المرورية، لأن مخطط المساعد وقويزة لا يوجد به سوء مخرج واحد، وطالبوا بضرورة إجراء عدة تجارب فرضية، مشيرين إلى أن عقد عدد من الندوات والدورات التدريبية باجتهادات شخصية لتفادي الظروف الطارئة أمر لا يكفي. وقال مدير مدرسة ابو الاسود الدؤلي عيضة الثمالى: تم تكوين عدد من اللجان من المعلمين للتحرك وقت الطوارئ بما يضمن سرعة الاخلاء وسرعة التوصيل والاتصال بأولياء الامور لطمأنتهم على ابنائهم، وأضاف: قررنا أن تكون طريقة الاخلاء بإخراج الطلاب إلى المنطقة المرتفعة بواسطة فرق العمل لان المدرسة في داخل المخطط وقريبة من عدد من مجمعات المدارس، مشيرا إلى عقد ثلاث دورات تدريبية للطلاب لإرشادهم بطرق الإخلاء.
من جهة أخرى قامت إدارة المجمع الحكومي بقويزة والواقع بحي (ابرق الرغامة 3) ويضم ثلاث مدارس للبنات هي: الثانوية الواحد والثلاثون والمتوسطة الثامنة والثمانون والابتدائية الواحدة والثمانون بوضع عدد من الخطط لمواجهة اي طارئ والحفاظ على أرواح الطالبات.
وقالت نوال طيب معلمة بالمجمع إنه تم تخصيص غرفة للطوارئ مهيأة بجميع الاستعدادات في حالة وقوع سيول، مشيرة إلى أنها مزودة بمياه صالحة للشرب وتمر ومواد غذائية أخرى قابلة للتخزين وأغطية وبطاطين وكشافات ضوئية في حالة انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة للأدوات الطبية اللازمة لعمل الإسعافات الأولية للطالبات. وأشارت إلى وجود طالبات دمج فكري يعانين من السكر والضغط والقلب وغيرهما وبحاجة لاستعدادات خاصة تم وضعها في الحسبان وتوفيرها بغرفة الطوارئ، التي من المحتمل أن يلجأ لها الطالبات لفترة طويلة قد تمتد لساعات حتى يتم إنقاذهم على يد رجال الدفاع المدني. وأشارت إلى تدريب طالبات المجمع بالمراحل الثلاث على تجربة الإخلاء الفوري للطوابق السفلية من المبنى للطوابق العليا في حالة حدوث سيول، كما تم التدريب على خطة الاخلاء وتتضمن التعريف بإطفاء التيار الكهربائي وكيفية صعود الطالبات للطوابق العلوية بإشراف المعلمات ومنسوبات المدرسة لتهدئة الأوضاع وعدم الارتباك أثناء وقوع السيول.
يقول محمد عبدالرحمن ولي أمر طالبة: «هناك استعدادات أولية اتخذتها المدارس تحسبًا لوقوع كارثة، ومن الجيد الاستفادة من المأساة السابقة والاستعداد للطوارئ، لكن الأمر يحتاج لحلول جذرية تطمئن المواطن على سلامته وسلامة أفراد اسرته ليتمكن من العيش دون قلق». لاسيما وان الكثير من المعلمات يفكرن في طلب النقل. فيما يشير خالد جمال ولي أمر طالبة ثانوي إلى احتمالىة وقوع كارثة مشابهة للعام الماضي وناشد الجهات المختصة ضرورة التعاون بين الجهات التعلمية والأمنية لوضع حلول مطمئنة للأهالى والأسر على سلامة أطفالهم الطلاب في حالة وقوع سيول لا قدر الله». وتقول السيدة خيرية ولية أمر طالبة متوسط: «الاستعدادات بالمدارس تمثل خطوة جيدة لكن ينبغى التأكد من جاهزية الطلاب للتحرك في حالة حدوث اي طارئ بما يضمن تخفيف الصدمة عليهم، واشارت إلى ضرورة ان تكون هناك ثقة كاملة في قدرة المعلمات على التصرف وقت الازمات.
صفحة جديدة 2