في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يحتفل النظام القطري بشيءٍ ما.. يسميه يوما وطنيا!
وهو اليوم الذي تحتفل به الشعوب عادة تأكيدا لسيادتها واستقلالها وترسيخا لقيم الوطنية لدى الشعب.. فماذا تبقى من هذه القيم لتحتفل بها قطر اليوم؟
عندما أعلن الشيخ جاسم بن محمد قيام دولة قطر، وتعاقب أبناؤه وأحفاده على حكم الامارة كانت منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي، حتى عام 1995، حيث غّير انقلاب حمد بن خليفة قطر .. وسياساتها وعلاقاتها وفتحها على صنوف الاحتلالات.
يحتفل النظام القطري بما يسميه يوما وطنيا، بينما يستضيف على أراضي إمارته قواعد عسكرية أجنبية، ويرتهن لتحالفاته مع الإيرانيين والأتراك سياسيا واقتصاديا، ويستأجر المرتزقة متعددي الجنسيات لحماية فعالياته الشعبية والرياضية الرسمية.
كهؤلاء الذين استأجرهم لتأمين المونديال العام 2022، حولت سياسة الحمدين ودسائسهم القطريين إلى غرباء في بلدهم وأقلية مقموعة غارقة بين العسكر الاتراك والمرتزقة متعددي الجنسيات.
ولكن النظام القطري مازال يصر على الاحتفال بما يسميه يوما وطنيا، ولعل مشهدا لجندي أمريكي يسخر من العلم القطري في قاعدة السيلية يختصر كل الأراجيف والمقولات المتهافتة عن الاستقلال المزعوم الذي تحتفل به قطر.