رقيـة

دعاء آخر الليل مستجاب

الكثير من المسلمين يتساءلون عن سبب اختيار الرحمن -سبحانه وتعالى- آخر وقت في الليل؟ من أجل النزول إلى السماء الأولى والاستماع إلى شكاوى عباده جميعاً والاستجابة لهم دوناً عن باقي الأوقات من اليوم!، ولعلنا نجد الإجابة في القرآن الكريم.. عندما قال المولى -سبحانه وتعالى- فيه: ﴿إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون﴾. هذا هو*دعاء آخر الليل مستجاب*لأنه لا يدعو فيه إلا من يؤمنون بالله حق إيمان.

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

*إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمتُ نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدِني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِف عني سيِّئَها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كلُّه في يديك، والشرُّ ليس إليك، أنا بكَ وإليك، تباركتَ وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

دعاء آخر الليل قصير

وصف الله -سبحانه وتعالى- المتقين الذين سوف يتمتعون بِجنات النعيم في الآخرة بِالعديد من الصفات، وأحد أهم هذه الصفات.. هي التي يقول فيها الرحمن:*﴿كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون ﴾..*أي أن*الدعاء آخر الليل قصير*ليس فقط مستحباً للعبد لكونه مستجاب.. بل لأنه يثاب عليه العبد في دنياه وآخرته، لأنه يجعله من عباد الله الصالحين الذين يصفهم المولى في تنزيله الحكيم بِالمتقين.

اللهم إني أسألك من فضلك.
كان الرسول يقول: "اللهم أحيِني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي".
*"اللهم اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني".
"اللهم إني أعوذ بك مِن جَهد البلاء، ودرَك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء".
يا ولِيَّ الإسلامِ وأهلِه، ثبِّتْني به حتى ألقاك.
اللهم إني أسألُك مِن فضلك ورحمتِك؛ فإنه لا يملِكُها إلا أنتَ.
اللهم منزِلَ الكتاب، ومجرِيَ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم.