كيتا «المنحوس» حوّل ليلهم لـ «كابوس
(عكاظ):
تراقصت الجماهير الاتحادية مساء أمس فرحا بفوز فريقها على الهلال بأربعة أهداف مقابل هدف للهلال وعودة الروح للفريق الذي قدم مستوى متميزا ساهم في تحقيق الانتصار وكسب التحدي الذي سبق المباراة وتطمين الجماهير بأن كأس خادم الحرمين الشريفين اتحادي. سجل أهداف الاتحاد كيتا « ثلاثة أهداف « ونور فيما سجل هدف الهلال عبد العزيز الخثران. لم يكن الهلال سيئا في هذا اللقاء إلا أن الاتحاد كان حاضرا وبقوة وقدم واحدة من أجمل مبارياته واستطاع كالديرون أن يضع الخطة المناسبة التي أحرجت كوزمين الذي حاول إجراء تغييرات في الشوط الثاني لسد الثغرات في فريقه إلا أن كالديرون فتح أكثر من جبهة لخبطت أوراق كوزمين الذي تلقى صفعة قوية من نجوم الاتحاد الذين استعادوا وهجهم خاصة محمد نور الذي صنع الأهداف الثلاثة التي سجلت عن طريق كيتا.
الشوط الأول
وسط صيحات الجماهير الاتحادية بدأ الشوط الأول بضغط من الاتحاد وسط دفاعات هلالية لكنه ضغط لم يشكل أي خطورة على مرمى الدعيع حيث بقيت المناوشات وسط الملعب مع بعض الهجمات الخجولة التي قادها محمد نور الذي استطاع أن يشكل خطورة على دفاع الهلال سانده كيتا الذي روقب من قبل تفاريس.
حتى الدقيقة 13 كان الأداء عاديا بسبب الشد العصبي وتخوف كل فريق من ولوج هدف في مرماه قد يهبط معنويات اللاعبين . غير أن ياسر القحطاني قرع جرس الإنذار عند الدقيقة 14 عندما تلقى كرة جميلة لعبها رأسية مرت بجوار القائم غير أن المنتشري رد وبسرعة وبتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الدعيع وحولها إلى ضربة ركنية نفذت لكنها لم تشكل أي خطورة.
استمر الضغط الاتحادي بفضل تحركات نور وكيتا وأمين ولم يصمد تفاريس أمام تحركات كيتا الذي استطاع التوغل داخل المنطقة فتعرض لعرقلة واضحة من مدافع الهلال تفاريس لم يتردد حكم المباراة في احتسابها ضربة جزاء تصدى لها اللاعب محمد وسجل منها الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 18 فعادت الهتافات من جديد لمدرجات الاتحاد.
لاعبو الاتحاد حاولوا إضافة هدف ثان للاطمئنان وإراحة الأعصاب وشنوا عددا من الهجمات على مرمى الدعيع لكنها كانت تفتقد إلى التركيز ولعل الفرصة التي أضاعها كيتا في الدقيقة 36 كانت أثمن هذه الفرصة فبعد فاصل من التمريرات الجميلة انتهت لكيتا الذي واجه مرمى الدعيع ولعبها بعيدا عن مرماه.
مدربا الفريقين ركزا على تامين الدفاعات الخلفية وهذا اثر على الأداء الهجومي خاصة من جانب الهلال حيث تمر دقائق دون أن تلامس الكرة ياسر القحطاني الذي يبدو أنه يحاول التمركز بعيدا عن رقابة مدافعي الاتحاد لخطف هدف التعادل كما هو الحال في المباراة الماضية التي سجل فيها هدف تتويج الهلال بطلا لمسابقة الدوري الممتاز.
الشوط الثاني
لاعبو الاتحاد نزلوا لأرض الملعب بحثا عن هدف التعزيز أو على أقل تقدير المحافظة على هدف الفوز فيما حاول لاعبو الهلال تعديل النتيجة وتحقيق هدف التعادل ومن ثم الفوز.
المدربان وضعا تكتيكهما بين الشوطين بحثا عن مفاتيح تحقيق نتيجة ايجابية لإراحة الأعصاب في مباراة الإياب.
فلجأ كوزمين إلى إشراك خالد عزيز بدلا من سلطان البرقان لتعزيز خط الوسط مع بداية الشوط الثاني وكان له ما أراد حيث ضغط الهلال على مرمى تيسير آل نتيف وكاد ياسر القحطاني أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 57 بعد تلقيه لكرة نفذت عن طريق ضربة ركنية لعبها القحطاني رأسية جميلة تصدى لها آل نتيف ببراعة ليكمل الدفاع إنهاء خطورتها.
شعر لاعبو الاتحاد بالخطر فبادلوا الهلاليين الهجمات وكاد المنتشري أن يسجل الهدف الثاني لفريقه من ضربة ركنية أتبعها نور بكرة جميلة بعد انطلاقة رائعة سدد كرة أنقذها محمد الدعيع ببراعة في الدقيقة 60 ولم يكتف الاتحاديون بهذه المحاولات فشنوا عددا من الهجمات الخطيرة مستغلين ضعف الدفاع الهلالي إلا أن الاستعجال أضاع هذه المجهودات.
أجرى كوزمين تبديلا ثانيا بدخول محمد الشلهوب بديلا للاعب عبد الله الزوري ليتولى مسؤولية الهجوم من الجهة اليمنى وتخفيف الرقابة المفروضة على ياسر القحطاني إلا أن كالديرون لم يركن للدفاع وأصر على الهجوم بحثا عن الهدف الثاني موجها كيتا بضرورة الضغط على دفاع الهلال الهش وكان له ما أراد فكان كيتا حاضرا كما هي عادته في هذه المباراة ومن تمريرة ذكية من نور انفرد بالدعيع ووضع الكرة على يساره بثقة كهدف ثان للاتحاد.
توقع الجميع هبوط معنويات لاعبي الهلال إلا أن صاروخا مفاجئا أطلقة لاعب الهلال عبد العزيز الخثران في الدقيقة 71 استقر في مرمى حارس الاتحاد آل نتيف كهدف أول للهلال يتحمل مسؤوليته آل نتيف الذي كان متقدما عن مرماه .. استمر الضغط الهلالي فأطلق الغامدي صاروخا آخر لكن آل نتيف ألغى مفعوله وأنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 73 معوضا الخطأ الذي ارتكبه.
في الدقيقة 77 أجرى كوزمين تغييره الثالث بإخراج خالد العنقري وحل بديلا عنه عبد العزيز الكلثم في محاولة لزيادة الضغط على الفريق الاتحادي وامتلاك وسط الملعب بعودة الغامدي بديلا للعنقري إلا أن ذلك لم يؤثر على أداء لاعبي الاتحاد حيث سجل كيتا الهدف الثالث في الدقيقة 80 بعد تلقيه تمريرة ذكية من نجم المباراة محمد نور لعبها كيتا جميلة « ساقطة » في مرمى الدعيع الذي خرج من مرماه في محاولة لخطف الكرة إلا أن كيتا كان الأسرع.. استمر الضغط الاتحادي وسط صيحات الجماهير التي أسعدها عودة نجومية نور الذي قاد فريقه ببراعة وكان وراء الأهداف الثلاثة التي أعادت الأفراح.
في الوقت بدل الضائع حاول الهلاليون تقليص النتيجة تحسبا لمباراة الإياب وحاول الاتحاديون تسجيل الهدف الرابع وكان لهم ذلك حيث استطاع كيتا تسجيل هدف في آخر الثواني من عمر المباراة ليعلن حكم المباراة نهايتها بفوز اتحادي مستحق بأربعة أهداف للاتحاد مقابل هدف للهلال وهو ما يصعب موقفه في مباراة الإياب.
صفحة جديدة 2
__________________