الإعلام الإيراني في مهمة تدمير "أنصار الله" باختلاق انتصارات وتهديدات وهمية
ي
يسعى الحوثيون وحلفائهم في الداخل (صالح)، والخارج (إيران وحزب الله)، للتغطية على حالة الاستنزاف التي يمرون بها، بعد قرابة 3 أشهر من بدء عمليات التحالف العربي، بالإكثار من الحديث عن انتصارات وهمية، وإطلاق تهديدات قد تبدو حمقاء في نظر الداخل والخارج.
ولعل الإعلام الإيراني هو أكثر القنوات التي تكشف عن حالة الاستنزاف والإنهيار الذي بلغته مليشيات الحوثي وحلفائها في اليمن، من خلال الحديث المستمر والمتناقض عن إنتصارات ومعارك افتراضية، بل وتسريب تهديدات تعلم إيران جيدا أنها غير قابلة للتطبيق في حال أرادت هي ذلك، فما بالك بمليشيات الحوثي التي تتعرض للضربات الموجعة منذ عدة أشهر.
بالأمس نقلت وكالة "تسنيم" الإخبارية الإيرانية، عن مصدر يمني وصفته بالرفيع والمطلع، قوله إن القوات اليمنية، ستلجأ إلى إغلاق مضيق باب المندب، أمام حركة الملاحة الدولية، في حال لم يقوم المجتمع الدولي بالضغط لوقف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف بقيادة المملكة على مليشيات الحوثي وصالح.
وبحسب مراقبين فإن هذا التهديد ما هو إلا محاولة حمقاء للفت نظر المجتمع الدولي، الذي بات حائرا أمام تعنت تلك المليشيات التي دمرت دولة بأكملها، وقتلت سكانها، في كل المحافظات، بل ورفضت كل المقترحات والمبادرات الداخلية والخارجية لإيجاد حل للأزمة.
علما بأن طرق الملاحة الدولية، محمية بموجب اتفاقيات كونية لا يمكن لأي طرف مهما كانت قوته، وسطوته أن يقدم على قطعها.
الوكالة ذاتها، نشرت خبرا الأربعاء، حول اعتزام الحوثيين وحلفائهم تشكيل مجلس رئاسي وحكومة كفاءات، بينما يدرك جميع اليمنيين وحتى المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، أن اليمن باتت منهكة، وعلى أعتاب الانهيار، بل ويدرك الحوثيين أنهم في حال لم يجدوا لهم مخرجا من هذه الورطة فإنهم لن يخرجوا منها أبدا، لذلك هم يتصرفون وفق قاعدة علي عبد الله صالح الشهيرة " هدم المعبد على رؤوس الجميع".
ولا تتوقف وسائل الإعلام الإيرانية عن ضخ الأكاذيب في محاولة منها لمشاركة الحوثيين خوض غمار المعركة الإعلامية، غير مكترثة بأرواح الآلاف من اليمنيين الذين قتلوا منذ بدء عمليات الحوثي ومغامراته الحمقاء.
منذ بدأت عمليات التحالف، لم تتوقف وسائل الإعلام الإيرانية عن الحديث عن انتصارات "أنصار الله" وقوات صالح على الحدود مع السعودية، وكثيرا ما تحدثت عن سيطرة حلفائها على مواقع سعودية،
وفي الوقت الذي لم تتوقف طهران ووسائل إعلامها عن أكاذيبها ودعايتها الفاشلة، كان أول الناقدين لها هم قيادات في جماعة الحوثي نفسها، حيث اعتبر عدد منهم جهود طهران بجانب جماعتهم مجرد "جعجعة من غير طحين"، متهمين إياها بمحاولة استثمار انتصارات وتحركات "أنصار الله: لتحقيق مكاسب إقليمية ودولية.
من برس
صفحة جديدة 2