قصة محرجه اقراها لوحدك !!!!
قصة محرجه اقراها لوحدك !!!!
في إحدى أيام صيف هذا العام الحار وبينما هو عائد من عمله بعد يوم شاق ومتعب من العمل المكتبي وكان يقود
سيارتهـ الجديدة وفجأة شاهدها وهي تقف بين مجموعة من بنات جنسها قدرهم بحوالي خمس أو ست ولكنها كانت
الوحيدة التي لفتت نظره بكبريائها وشموخها فلم يـقاوم نظراتها الخجلة فأوقف سيارتهـ بجانبهم وخرج إليهم وهو كلهـ
شوق ولهفة وما أن مر بجانبها حتى أحسس بدافع قوي نحوها لم تمضي سوى دقائق معدودات
( ولن ادخل في التفاصيل خوفاً من مقص الرقيب )
حتى وجدها تجلس بجواره بالمقعد الأمامي في سيارته تحركت بهم السيارة وهو يسترق النظر إليها بين حينه وأخرى
أنها صغيرة في السن وتبدو عليها أثار ادلع ولم يمنعها حيائها من الرقص في بعض الأحيان على مقتطعات
من أغنية كان الراديو يبثها ( ادلع يا كايدهم خليهم يشوفوك )
حقيقة قد خاف عليها أن لا تنفعل اكثر وتحرجه مع سائقي المركبات الأخرى
وفجأة إذ بسيارات الشرطة تقف في وسط الشارع للتفتيش
لقد ألجمتهـ المفاجأة الغير متوقعة فسارع بربط حزام الأمان ليتجنب التدقيق من قبلهم لا أخفيكم فقد كان قلبهـ يدق بشدة
خوفا وتضامنت مع دقات قلبه بعض من حبات العرق والتي بدأت تسيل فوق جبهته معلنة في صورة رائعة مدى
التضامن الجسدي في جسم الإنسان
رآهـ الجندي وهو راكب تلك السيارة الفخمة أشار بيده أن يكمل طريقهـ بدون أن يدقق في أوراقهـ كعاداتنا العربية الأصيلة
في احترام المظاهر الكاذبة
تنفس الصعداء ونظر إليها ولكنها لم تكن تبالي أبدا بما حدث بل إنها زادت في رقصتها الغريبة تارة تميل ذات اليمين
وتارة ذات الشمال مما جعله يقفل المذياع ولف المكان هدوء غريب وبما أن النفس أمارة بالسؤ أراد أن أضع يدهـ
عليها ولكنها تمنعت في خجل مبتعدة فقال في نفسه لا بأس سنصل إلى المنزل وستكونين لي وحينها سوف تندمين على ما قمت به
ركن سيارتهـ في الكراج الخاص بها وما أن فتح الباب حتى ظهر ابنه الصغر ( مهند ) بابا جاء بابا جاء ورأها وهي راكبة بجواره واخذ في الصياح الهستيري وهو يحاول جاهدا أن يسكتة خوفا أن لا يسمع صوتهـ الجيران ولكن هيهات
لقد اسمع كل من بالحي وبما فيهم زوجتهـ العزيزة والتي خرجت حينما سمعت الضجة خارجا
قالتها بصوت منفعل ( لماذا يا زوجي العزيز ألا يكفي )
ودخلت للداخل من غير أن تتوقف ليدافع عن نفسهـ ( صبرا يا أم حسام ) ولكنها أكملت
اجتمع أبنائهـ وهم ينظرون إليهـ بعين الريبة والتحدي ( لم يفهمها إلا بعد حين )
فأمر ابنهـ الأكبر ( حسام ) بأن يحضر لـهـ سكينا ففعل ما امرهـ بهـ وضع يديهـ عليها ( سبحان من خلقها ملساء وناعمة ( خسارة أن اذبحها ) ولكنهـ قدرها .
تلاقت نظراتهم وكانت النظرة الأخيرة ومن المنتصف شققها نصفين وبصوت واحد صاح كل من بالبيت (( هية هية
حمراء حمراء )) احمد الله أنهـ وفق هذهـ المرة في شراء هذهـ البطيخة لقد كان في تحدي مع زوجتهـ وأبنائهـ عن البطيخة
اليوم ستكون حمراء وطيبة الطعم وقد كسب التحدي
تعيشوا وتاكلوا غيرها
صفحة جديدة 2