محامي صدام : ايران واتباعها ارادوا بتوقيت إعدام صدام 'إهانة' مشاعر العرب وزعمائهم
بلاقيود-وكالات
كشف خليل الدليمي، محامي الزعيم العراقي الراحل، صدام حسين، أن الظروف التي جرت فيها محاكمة صدام كانت 'بعيدة عن الشرعية والعدالة' وأن توقيت إعدامه كان لـ'إهانة' مشاعر العرب والمسلمين.
جاءت تصريحات رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين هذه بمناسبة الذكرى الثالثة لإعدام صدام حسين، والتي تصادف الأربعاء، بحسب ما أفادت وكالة 'آكي' الإيطالية للأنباء.
وقال الدليمي إن 'إيران وأتباعها في حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كانوا يقصدون من توقيت الإعدام إهانة مشاعر العرب والمسلمين، وحتى الزعماء العرب، لان التنفيذ في ذلك التوقيت غير جائز شرعاً أو قانوناً.
وأوضح قائلاً: 'فمن المسلمات والبديهي احترام المشاعر والشعائر الدينية للشخص الذي يتم إعدامه بصرف النظر عن شرعية أو عدم شرعية المحاكمة لأنها تعد رسالة قاسية لعامة المسلمين والعراقيين.'
وشدد الدليمي على أن 'ما جرى لصدام لا يعدو كونه عملية اغتيال سياسي وليس إعداماً، فالمحكمة لم تكن شرعية وعادلة أو حتى قانونية، كما أنها (أي المحكمة) لم تمنح هيئة الدفاع الفرصة الكافية للقيام بواجبها' على حد قوله.
وقال: 'وإذا أردنا الدقة فإن نسبة هذه الفرصة لم تتعد الواحد في المائة، وهي ما حاولوا من خلاله أن يظهروا أمام وسائل الإعلام بأن الرئيس الراحل وكبار قيادييه قد حصلوا على حقهم بالدفاع، ولكن في حقيقة الأمر فهم لم يحصلوا على هذه الفرصة أو حتى أنصافها، وليسوا هم فقط بل حتى محاميهم.'
وأشار المحامي العراقي إلى أن الحكومة العراقية 'كانت تعرقل إجراءات فريق الدفاع، كون المحاكمة كانت سياسية كما هو معروف، كما أن القوات الأمريكية انتهكت حق موكلنا سواء في عملية الاعتقال الجزافي الذي أدانته الأمم المتحدة، والذي سبق إصدار أمر القاضي، لان مذكرة إلقاء القبض على صدام أو اعتقاله كان يفترض أن تصدر عن قاض عراقي لكنها صدرت عن سلطة الائتلاف المؤقتة التي كان يرأسها الحاكم المدني الأمريكي بول برايمر.'
ووصف الدليمي محاكمات مسؤولي النظام السابق بأنها 'سياسية'، مشيراً إلى أنها لا تعد عن كونها عملية 'انتقام' من الفترة الماضية، وفقاً لما نقلته 'آكي' عنه.
ونوه الدليمي إلى أن 'صدام ترك إرثاً كبيراً ويكفيه فخراً أنه عدّل عقال العرب بعد تلقينه الفرس درساً لن ينسوه بحرب الثماني سنوات'، على حد زعمه
وأشار إلى أن 'ما يجري الآن من احتلال لآبار النفط في منطقة الفكة دليل على المطامع الإيرانية في العراق التي تنبه لها مبكرا الرئيس الراحل.'
وأضاف قائلاً:'أما ديمقراطية الحكام في بغداد الذين كانوا يتسكعون في شوارع طهران فسريعا ما سيكشف العراقيون عن زيف شعاراتهم.'
وعما أراد إيصاله من خلال كتابه الذي صدر قبل أسابيع تحت عنوان 'صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث'، قال الدليمي: 'أردت أن أبين للعالم اجمع حقيقة ما جرى لأنني مؤتمن على تلك الأيام أمام الله وأمام نفسي، فالأحداث التي جرت سواء في الجانب السياسي الذي تطرق له الرئيس الراحل أو في بعض جوانب إجراءات المحكمة ينبغي أن تكون ملك التاريخ وتتطلع الناس على حقيقة ما جرى.'
ولم يوضح الدليمي فيما إذا كان هناك جزء ثان للكتاب أو نسخة منقحة منه، لكنه أشار إلى أن 'كل ما جرى سيتم نشره بواسطته أو بواسطة محامي صدام الآخرين'، وأردف 'بالتأكيد سيكون لي كتاب لاحق' دون أن يحدد فترة معينة لإصداره.
صفحة جديدة 2