استغاثة من حي التوفيق بجدة: الأمطار تحاصرنا وضرورات الحياة تنضب
حمّلوا "الأمانة" المسؤولية وسياراتهم "عاجزة" والقارب يتعطل أحياناً
"استغاثة" من حي التوفيق بجدة: الأمطار تحاصرنا وضرورات الحياة "تنضب"
عبدالله الراجحي – سبق - جدة:
ما زالت السيول والأمطار التي ضربت محافظة جدة تحاصر منذ الأمس أهالي حي التوفيق شمال شرق المحافظة بعد أن قُطعت أمامهم كل الطرق، وحالت دون وصولهم إلى المحال التجارية للتزود بالاحتياجات الضرورية، فيما بدأت مخازن منازلهم تنضب من "ضروريات الحياة"، وحتى من مياه الشرب، في وقت أضحت فيه المياه تحيط بهم من كل الجوانب بعد أمطار استمر انهمارها على مساكنهم بضع ساعات.
وحمّل السكان خلال حديثهم إلى "سبق" أمانة محافظة جدة المسؤولية كاملة، معربين عن استيائهم إزاء إهمالها وعدم اهتمامها بوضعهم، خاصة أنها تدرك أن الحي الذي يقطنونه عبارة عن وادٍ تم ردمه من قِبل الأمانة نفسها التي قامت بسفلتته واعتماده مخططاً سكنياً (بصكوك شرعية) إلى أن لامس التغيير بعض معالمه، وأصبح مخططاً تدافع المواطنون على شراء مساكنهم فيه دون العلم بوقوعه في الوادي.
وقد جعل التدافع السكاني من حي التوفيق حياً كبيراً مكتظاً بالسكان، ولكنهم لم يكونوا على علم بما تخبئه لهم مقبل الأيام، وبخاصة عندما تهطل الأمطار.
و لخّص أبو مشاري، وهو أحد سكان الحي، المفاجأة التي كانت بانتظارهم بقوله: "عندما يهطل المطر فإن الشوارع تمتلئ بالماء إلى حد يقارب متر ونصف المتر في بعض المناطق". مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى دخول الماء على الساكنين في الأدوار السفلى.
وأضاف أبو مشاري أن الدفاع المدني ما زال يحاول منذ الصباح الباكر إنقاذ العوائل التي غرقت بيوتهم وأثاثاتهم، بينما ما زال بقية السكان محاصرين في بيوتهم دون استطاعتهم تحريك سياراتهم الصغيرة؛ وذلك لارتفاع منسوب المياه في الشوارع.
وقال أحد المواطنين لـ"سبق": "لم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فهناك من لحقت بسياراتهم أضرار جسيمة ولم يستطيعوا تحريكها، وما زالت تراوح مكانها". مؤكداً أن بعض السكان أضحى لا يستطيع إحضار لوازمه من المواد الغذائية الضرورية؛ لعدم قدرتهم على تحريك سياراتهم.
مشيراً إلى أن قارباً واحداً يتبع الدفاع المدني يجوب الحي، لكنه يتعطل تارة ويشتغل تارة أخرى.
صفحة جديدة 2