صفحة جديدة 3

صفحة جديدة 2

صفحة جديدة 1

خزفية نورة ✨ Artist Norah Pottery Studio .. كل ما يتعلق بالخزف 🌿 التوصيل لجميع مناطق المملكة 📦 salla.sa/norah.potterystudio

صفحة جديدة 2

صفحة جديدة 1

سوف تحذف جميع المشاركات التي لاتوضع في القسم المناسب لة

صفحة جديدة 2


التسجيل التعليمـــات التقويم

منتدى المقالات المميزة منتدى يعني بالمقالات المميزة

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2020, 11:57
  #1
support
الادارة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 355
support تم تعطيل التقييم
أردوغان والدولة العثمانية البائدة

أردوغان والدولة العثمانية البائدة


محمد آل الشيخ

الماضي لا يمكن أن يعود، وعقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء؛ هذه الحقيقة الكونية لا يؤمن بها المتأسلمون الرغبويون، وكذلك كل من يحاول أن يمتطي الإسلام وتعاليمه ليس عن قناعة، وإنما كمطية لتحقيق أحلامه وطموحاته السياسية.

الرئيس رجب طيب أردوغان رجلٌ متأسلم بامتياز، فهو يتربع على عرش دولة علمانية، تقف – كما ينص دستورها – من جميع الأديان والمذاهب على مسافة واحدة، وتؤمن بأحقية الأفراد بممارسة أي فعل، حتى وإن كانت تحرمه الأديان، ومن ذلك سماحها بالإتجار بالدعارة، وتتقاضى على تلك التجارة ضرائب تدفعها دور البغاء للحكومة الأردوغانية؛ والسؤال الذي يثيره هذا السياق: هل يمكن لهذه الدولة بهذا الدستور أن تقود العالم الإسلامي كما يطمح رئيسها، أو كما تنادي به جماعة الإخوان المسلمين؟

لو طرحت هذا السؤال على طفل لا يتجاوز عمره العشر السنوات لأجاب على الفور بالنفي؛ فلا يمكن لدولة بهذا الشكل أن يطمح رئيسها بأن يتزعم العالم الإسلامي؛ نعم تركيا ككيان دولة إسلامية، لأن أغلبية شعبها يدينون بدين الإسلام، لكنها لا يمكن أن يحتل سياسيوها موقع القيادة والريادة وهي على هذا النحو من التفسخ الذي لا يمت لأخلاقيات الإنسان ناهيك عن الإسلام بصلة. وليس لديَّ أدنى شك أن رئيسها أردوغان يرفع شعارات الإسلام، ويزاود على تعاليمه وقيمه وأخلاقياته لأسباب براغماتية بحتة، كما أن جماعة الإخوان المسلمين هم أيضاً يرفعون شعارات التأسلم وتحكيم الشريعة لذات الأسباب، وليس أدل على فشل تجربة التأسلم السياسي في العصر الحاضر من فشل جماعة الأخوان ومفرزاتها عندما حكمت مصر، وكذلك البشير في السودان، والتجربتان ملكتا القوة والسلطة وربما التأييد الشعبي، ومع ذلك فشلتا بامتياز. ولا أعتقد أن ذلك يغيب على أردوغان، لأنه أوضح من الشمس في رابعة النهار، لكن أردوغان يستغل التأسلم كوسيلة لاجتذاب الشعوب المسلمة المهزومة، لتحقيق أحلامه في السيطرة على المنطقة، والتحكم فيها، واستغلال ثرواتها، غير أن الذي فات على أردوغان، وربما لا يريد أن يفكر فيه، أن لكل عصر دولة ورجال، وقناعات، فلا يمكن أن تُحيي دولة مندثرة ظالمة في تاريخها مع شعوب المنطقة، وذكراها لدى الشعوب التي احتلتها كالح السواد، ولها في كل أرض عربية، وغير عربية احتلتها، تاريخ هو الأسوء على الإطلاق؛ وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أن بإمكانها التدليس على هذا التاريخ، وذر الرماد في العيون، وتقديم الدولة العثمانية على أنها دولة العدل والمساواة والحكم الرشيد، فصفحات التاريخ ستفضح محاولاتهم، وتعري جرائم هذه الدولة التي كانت من أسباب تخلف المسلمين، أضف إلى ذلك أن مؤازرة أردوغان لما يُسمى الربيع العربي المشؤوم، يؤكد أن أردوغان عثماني قميء بامتياز، وداعية هدم وتخريب وحروب لا تنتهي هنا إلا لتبدأ هناك؛ وأمامكم ممارساته في الشمال السوري وفي ليبيا، التي هي بمنزلة جهيزة التي قطعت قول كل خطيب.

وليس لديَّ أدنى شك أن هذا التركي المتأسلم سيفشل، فهو في طموحاته السياسية مثل من يلاحق سراباً في صحراء يحفها الظمأ من كل جانب. فالعثمانيون دولة سقطت وتلاشت، ولن تعود، مهما حاول المرضى الرغبويون من جماعة الإخوان إحياءها من جديد.

إلى اللقاء.

نقلا عن الجزيرة
صفحة جديدة 2

__________________
[
support غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Powered by MTTWEREN.COM | GROUP