ليعلم من لا يعلم !
المملكة العربية السعودية ظلت – ومنذ توحيدها على يدي المؤسس الراحل الملك عبد العزيز رحمه الله – تتعرض لهذا النوع من التحامل والسفه ، وبما هو أكبر وأكثر مما تتعرض له الآن ، وما ذلك إلا بسبب ثقلها الديني كأرض للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبسبب موقعها الاقتصادي وسياساتها التي تنحدر على أسس مبدئية راسخة لم تتغير منذ إنشائها ، ولهذا فهي هدف مشروع لكل من تقف في حلقه شوكة حوت لا يستطاع بلعها ولا لفظها.
هي بإختصار رقم صلب في معادلة المنطفة والعالم السياسية والاقتصادية والثقافية لا يستطاع تجاوزه ، وإلا فماذا يفعل العاجز حين يريد أن ينال شيئا من تمر النخلة الشامخة غير أن يحصبها بالحجارة والحصى.
إلا أن واحدا من أهم تقاليد المملكة الثابتة والراسخة ، منذ إنشائها كان هو الترفع عن الإنحدار إلى مستوى السفهاء عملا بقوله تعالى والذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما” وكما قال شاعر العرب أبو الطيب المتنبي”إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل” . ولم يعرف عن ولاة الأمر ولا كبار المسؤولين الإنحدار إلى مثل هذا النوع من الخطابات ..هو منهج المملكة وولاة الأمر وتقاليدها السياسية التي أرسيت منذ التأسيس وحتى اليوم ؟.
وليعلم من لا يعلم أن الترفع عن هذا من صميم ثقافتنا وتقاليدنا ؟.
بقلم : أ.د.صالح بن سبعان
صفحة جديدة 2
__________________