رسالة إلى داعية
محمد بن عبدالله السحيباني
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، فله الحمد ملئ خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته صلوات ربي وسلامه عليه وبعد…
أخي الداعية/
امضِ في طريقك غير ملتفتٍ لصيحات المخذلين, والراضين بالدون من العمل، واعلم أنك على ثغر من ثغور هذا الدين العظيم.
إن الداعية إلى الله سبحانه وتعالى ينبغي ألا يفوّت على نفسه فرصة للدعوة إذا سنحت له إلا وقد استغلها، يلقي خلالها كلمة ولا يحتقرها، فربما وقعت في قلبٍ خاوٍ تائهٍ فغيّرت المسار وحُطَّ عنك بها الأوزار وأرضيت بها العزيز الجبار..
إننا معشر الدعاة إلى الله تعالى نحمل رسالة في هذه الحياة وفي أعناقنا أمانة يجب أن نؤديها كما أمر الله، فضع يدك في أيدينا، وضم صوتك إلى أصواتنا، ننادي بالخير وندعوا إلى السعادة، نُرشد إلى الهداية، ونُحذر من الضلالة.
ثبتنا الله وإياك على دينه حتى يأتينا اليقين، وإلى لقاءٍ في عليين، في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر.
وصلى الله وسلم وبارك على خير الداعين والعاملين لهذا الدين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
صفحة جديدة 2