قصيدة شعر سوداني
إليكم قصيد شعر سوداني عن الحب[ للشاعر معز عمر بخيت:
وحملت نجمتك الانيقة فيفؤادي
ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادي
ورسمت وجهك في جبين الحلم
في موج الورق
وغفوت في صدر الشفق
استقبل الميعاد منك فلم يعد
لي من سمائك غير اطياف الأرق
يا همسة سكبت حبيبات الندى الحانها
ياوردة العطر الذي
غسل الدواخل بالعبق
ميلادك الآتي
بكل مواسم الافراح نحوي ليته
ينهى عن الحزن المقدس يأتني
بالعشق والمطر الملون والشبق
ان جاء يخبرك الحنين
عن اشتياقي
والهنياتالتي ذابت
من الصبر المزيف والقلق
فتأكدي بالحق اني لم ازل
أسمو على قمم المشاعر سامقاً
كالبرق في زهو السهى
رمقت خواطره بهائك فاحترق
تلك القوارب في مياه الشوق
تشرع في الغرق
وانا وحيداًفي رمال الشط
والموج المهاجر من محيطك يحتويني
مثل اشلاء الصفق
وشواهد الحزن المقام
فتعلمي ان الحياة ستنحني اوصالها
يوماً ويخنقها الزحام
وتعلمي ان العيون الساكنات
على بيوتك سوف يغمرها الظلام
وتأكدي ان المدارك في ظلال الحب
تسمو مثل اسراب الحمام
هذا زمان لا يشبعه التمنع
او يعتقه الخصام
ان جاءك الاحساس منى شارعاً
للريح اثواب التمني
وابتهالات الكلام
فتأكدي اني اليك نذرت عمري
كيفما تبقين اقطف من رياضك زهرتي
لك احتويها بين أضلعآهتي
كي لا يدثرها الغمام
وبأنني للقاك احمل
كل نجمات السماء كواكبا
تصطف حولك باحتشام
ولأجل عرشك سوف تشرق كالضحى
وترود مجدك لو يرام
وتنير كوني حين يكسوه الانين.
والآن وحديفي انتظارك
والصقيع يلون الاعصاب بالشوق الدفين
سكن السحاب على بيوت الشعر عندي
واهتدى نهر القصائد بالرنين
فتعالي يا امل الخطى لسهى المواقف
علمي خصل الهوى معنى العواطف
واحملي للناس خيرك والحنين
فعليك أزهرت الحقول
اليك اومأت الفصول
وغلفت دنياك احلام السنين
والبحر في عينيك غاص من الجوي.
ورنا على افق اشتهائك فارتوى
ومشى بخاصرة النوى
يقتات صدك والجنون.
لو كان يدري ما المواجع ما هوى
او كان لو علم الصبابة ما اكتوى
لكنه ارخى عليك حجابه
وانساب من بين العيون
يأتيك بالعشق المخضب والرؤى
بالصدق والمطر الحنون
ياوردة الشمس التي
فتحت كنوز السندسين وفجّرت
ليل المحارم كي تكون
ونمت على فيض العوالم والنهى
حُبلى بأسرار الفنون
ومعابد السحر المعتق والزهور.
هذا حديث النبض يهمس للحدائق
بالنضار الساطع الوله الوقور
اني لأدرك اننا
فجران من عصر الخرافة ينهضان وحولنا
جزر المحالات الشقية تعتلي
كل الجسور
ما كنت احلم باعتناقك غير اني
في مرايا وجنتيك تركت قلبي عارياً
ورحلت في افق الحياة
اتوه في ردهات حسنك والقصور
وهجرت فرحيفيصحاريلوعتي
ومشيت في بر الغرابة
امتطي زهو الشعور
لا بدء لي الاّك انقل خطوتي
في كل يوم للوراء وانزوي
في آخر الاركان اكتب قصتي
فتضل يمناي السطور
انا لست اهرب من زماني
بيد اني انزع الايام قبلك
من مداري صادقاً
واعود اخترق العصور
كيما اجيئك خلفها
متوشحاً بالشوق انبض بالأماني
والخطى ترد الصعاب.
آتي نقياً من حبيبات احتقاني
والجراحات التي نضحت هياماًواكتئاب
هذا الزمان حزينة اوتاره
وطنيوإلهي والصحاب
واراك في كل الربوع
اراك في صمت الخشوع
وفي عليات السحاب
من كل بيت فيبلادي تطلعين
وعلى ترانيم الرجاء
وفي دعاء الصالحين
ومن تسابيح البهاء
وفي تواشيح الغياب
الليل يرمقني
ويشرع في ارتداء حجابه
والبدر يكشف سر حزني
والمدى يمضي وحيداً
في دروب الخوف
يجتاز السواحل والهضاب
والارض في كفيك تلقى دارها
وتضل في الافق البعيد مدارها
وتهيم في فلك ابتسامتك التي
فتحت مسامات الطريق.
وهواك في كل العوالم
كالفراشات الشجية اسلمت
اشواقها للريح ثم استرسلت
في حرمة الاحساس تمتص الرحيق.
الآن أدرك ثورة الاغصان
حين ترنحت جدر الهواجس
اومأت للنار حبات الندى
وتشبعت سحب البريق
الآن انيفي هدير الشوق
ضاعت انجمي
قد ضل فيفلكي شعاعك
واختفى منغيمتي
مطر الحريق
عفواً:
سألتك بالذي
غطاءكبالأمل المبعثر فيبلادي
في سماء الحب يسكن فيوهادي
فيزفيريوالشهيق.
ان تجمعيلي من حنايا مهجتي
ما ظل عندك من بقايا نهضتي
شوقيوتوقي والحريق
جيئة اليّ فإنني
لعلاك ارحل شارعاً
كف الامان لمقلتيك وانثني
في لج بحرك قد مضيت
بصحبتي موج الهوى
لحن المزامير العريق
واظل في جوف احتراقي صاحياً
متدثرا بالعشق
ارحل في فجاجك للعميق
حتى يسربلني نهارك بالرؤى
وتمدي لي يدك الامينة برهة
طوق يمد الى غريق
وعلى امتدادك قد مضى
ليليوأومأ راحلي
وهفا زمانيواكتسى
لوني جلالك ايها الامل الرقيق
اهديتك النبض المضمخ بالمني
ودلفت للزمن المبارك وارتجيتك هاهنا.
أزهو بعالمك الوريق
جيئيفإنيفي انتظارك شدني
قدر الحياة ولم تزل
لك فيمساري
أسهم الاحساس تخترق الحواجز
تلتقي بالسحر فيك للآلئ
درراً ونهراً من عقيق
حتى يطل لنا اللقاء وننتهي
لمداخل الاجراس تأذن بالدخول لعشقنا
ولبيتنا فوق الفضاء العامر الرحب الانيق
وبحانة الميلاد عندك ليتني
ادنو وارنو في ربوعك انثني
وبصدر حلمك اقتني
عرش الكواكب علني
في سندس الآمال أغفو لا افيق
جاليةقلبي ليته
جالية ذاك الصبح يصدق وعده
يا ايها الوطن العشيق
.
صفحة جديدة 2