الشعر كان لسان الأقوام السابقة من العرب فقد كانوا يُسجلون به تاريخهم من الغزوات والحروب والمعيشة وجميع ألوان الحب والانتماء للأرض والوطن، كان هناك الكثير من الشعراء الذين برزوا في الجاهلية يفتخرون بمغازيهم ومعاركهم ونسبهم وقبيلتهم وجاء الإسلام وأصبح الفخر والمدح في القصائد بالإسلام وغزوات المسلمين والتغني بالإيمان في أجمل القوالب الشعرية من أفضل قريحات الشعر العربي لدى الشعراء
ابيات شعر مدح وفخر
من أجمل الأبيات الشعرية التي تم ذكر المدح والفخر فيها وكان أبرزهم ما يلي:
عنترة بن شداد:
أثنى عليّ بما علمتِ فإِنني سمح مخالقتي إِذا لم أُظلم
فإِذا ظُلمت فإِن ظلمي باسل مر مذاقه كطعم العلقم
هلا سألت الخيل يابنة مالك إِن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى، وأَعِف عند المغنم
لقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم.
النابغة الجعدي:
بلغنا السماء بجدنا وجدودنا وإِنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
ولا خير في حلم إِذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إِذا لم يكن له حليم إِذا ما أورد الأمر أصدرا
تباشر العالم الكوني بصبحٍ جديد
صبحٍ من الشام في مكه يشاف سفرٓه
صبحٍ يهدّ الظلام اللي عباته تزيد
ويبيّن الميمنه ويبيّن الميسرٓه
معه أكسجين الحياه يفوح في كل بيد
تتنفسه كل نفس وكل غصن شجرٓه
على طلايع قدومه كل فجرٍ بعيد
أصبح على الساهرين أقرب من المنظرٓه
من يوم شعّ ارتجس إيوان صرحٍ مشيد
شيدْه كسرى ونور المظلمات أكسرٓه
شمسه ضياها تغذا به نبات الصعيد
يحيى بها أصفره ويصير مثل اخضرٓه
أول بدايات للرحمه وفالٍ سعيد
وأول نهايات للجهل ومقص ظهٓرٓه
غيثٍ هماليل جوده تجعل البيد غيد
برقه ليا ساق من وسط السحاب افزرٓه
يفرح به السفح والوادي وخضر الجريد
والأرض في قطرةٍ من ماه مستبشرٓه
ما مال من باسقات الطول طلعٍ نضيد
إلا وبانت برٓكٓاته بكل ثمرٓه
ينسى الشقى من يحطه فالشدايد عضيد
وينسى المواريد من يارد على كوثرٓه