عقيد (كويتي) «دهم» مخفر الرميثية لعيون مقيمة لبنانية
صحيفة الساحة
ليش ما سجلتوا قضية لصاحبة الصالون؟»، هذا التساؤل اطلقه في وجوه أمنيي مخفر الرميثية، عقيد في الرقابة والتفتيش، اقتحم عليهم المخفر، وأخذ يصوب الى الضباط والعساكر وابلا من الملاحظات والاستجوابات، من قبيل: «ليش مو ملمع الجوتي؟... وين البريه؟... وليش ما تحييني ياضابط؟».
عملية «الدهم» التي قام بها العقيد على مقر المخفر، جاءت بعد ان تقدمت الى أمنييه مقيمة لبنانية عند الساعة 2.30 عصر اول من امس ببلاغ عن تعرض الصالون الذي تملكه للكسر والسرقة واجرى رجال الأمن معاينة للموقع، واثناء تسجيل القضية سألها رجال الأمن عن المسروقات... اجابت: «لا اعرف!»، وامرتهم بارسال الادلة الجنائية للمعاينة ورفع البصمات كي تتمكن من دخول الصالون لاحصاء المسروقات، ومما استرعى شكوك رجال الأمن ان عملية السرقة تمت في التاسعة صباحاً، في حين لم تتقدم المبلغة لتسجيل قضية الا عند الساعة 2.30 عصراً.
رجال الأمن ابلغوا صاحبة الصالون بأن الادلة الجنائية لن تحضر الا في حال تسجيل قضية، وهنا خرجت صاحبة الصالون من المخفر، وعند الساعة 4.50 فوجئ رجال المخفر بشخص مدني يقتحم عليهم المكان، وينتزع دفتر الأحوال من ايديهم بعنف، قائلاً: «أنا العقيد... من الرقابة والتفتيش»، وقام باجراء تفتيش على رجال المخفر وضباطه والتدقيق على الحضور والغياب، واستكمالاً للاجراءات سجل ملاحظات على البعض ابرزها: «ليش مو ملمّع الجوتي؟ وليش مو لابس البريه؟» ثم التفت الى ضابط المخفر الذي خرج من مكتبه لاستطلاع امر الصراخ الذي تعالت نبرته في الاستقبال، وقال له: «ليش ما تحييني يا ضابط؟»، فأجابه: «انت مدني وما اعرفك؟»، فبادر العقيد الى التعريف بنفسه، وحينئذ قدم له الضابط التحية العسكرية.
مصدر امني ذكر لـ «الراي»: ان رجال الأمن استغربوا تصرفات العقيد (المدني) بزيه، وقيامه بالتفتيش على رجال الأمن وتسجيل الملاحظات، ولكن استغرابهم زال بمجرد ان سأل العقيد رجال المخفر: «ليش مو مسجلين قضية لصاحبة الصالون اللبنانية؟!»، وأكمل المصدر «ان الأمنيين شرحوا لسيادة العقيد انهم قاموا بالتصرف القانوني، مشيرين الى انه ليس صحيحاً ان يتم تسجيل قضية من دون معرفة المسروقات».
وتابع المصدر «ان العقيد لم يقتنع بالاجراء القانوني المتبع في تسجيل القضايا، وبعد صولات وجولات زجر خلالها رجال الأمن، وسجل عليهم ملاحظات ومخالفات، وغادر المكان غاضباً، تاركا رجال المخفر، وهم يدركون ان عملية الاقتحام التي انتهت منذ لحظات، ما كانت الا من اجل عيون اللبنانية!».
صفحة جديدة 2