منذ بدء العملية العسكرية للجيش الليبي لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية وأردوغان لا يتوقف عن مسلسل استعراض العضلات المستمر في ليبيا تارة بحجة الدفاع عن حكومة فقدت شرعيتها أمام العالم وتارة أنها كانت جزءا مهما من إمبراطورية بائدة يحاول إعادة إحيائها دون جدوى.
لم يكتف أردوغان بذلك بل حاول تمرير أجندته الإخونجية في مفاوضات موسكو، ولكن انسحاب المشير خليفة حفتر رفضا للدور التركي الخبيث وجه صفعة قوية لأردوغان وانتصارا دبلوماسيا ساحقا مستندا إلى تقدم الجيش الليبي على الأرض حتى تخوم طرابلس
عسكريا كانت الكلمة الأولى للجيش الليبي، فرغم حشد الدعم التركي لإنقاذ مليشيات حكومة الوفاق والذي وصل إلى حد السماح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا إلا أن الوقائع أثبتت الفشل الذريع للأسلحة التركية فهنا مدرعات "لميس" كما وصفوها الليبيون.. متفحمة.. وهناك تتساقط الطائرات التركية بدون طيار كذباب.
درس قاس تلقاه أردوغان.. عسكريا ودبلوماسيا، ولكن هل يستفيق الخليفة المزعوم من أوهامه؟ أم يجر نفسه وبلاده إلى ما لا يحمد عقباه؟