اكد الناطق الاعلامي بشرطة جدة .
رفض مقيم تشادي الجنسية استلام جثة ابنه من ثلاجة الموتى بالمستشفى مدعيا ان ابنه والذي يبلغ من العمر 24 عاما تعرض للضرب داخل قسم شرطة الجامعة نافيا في السياق ذاته ان يكون المتوفى مصابا بمرض السكري حسبما ورد في التقرير الطبي .
وحول هذه القضية اكد الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد انه ثبت من التقارير الطبية الاولية ان طاهر ابراهيم 24 عاما توفي طبيعيا ولم يتم ايداعه التوقيف حيث توفي مباشرة بعد احضاره للقسم واضاف ان التقارير اشارت الى انه توفي نتيجة نقص في السكر ولم يتم الاعتداء عليه بالضرب وهو ما اوضحته التقارير والتي اشارت الى عدم وجود أية اصابات بجسده.
وزاد ان والده لم يراجع القسم وقمنا بمخاطبة القنصلية التشادية بهدف مخاطبته للحضور الى القسم واستكمال بقية الاجراءات النظامية واذا كان راغبا في تشريح جثة ابنه لاكتشاف سبب الوفاة سيتم ذلك كونه من حقه الشرعي ولا نمانع في ذلك لكنه لم يحضر للقسم حتى اليوم على الرغم من مضي اكثر من اسبوعين على الوفاة.
وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة تلقت شكوى تقدم بها مقيم تشادي ضد قسم شرطة الجامعة يشير فيها الى ان ابنه “طاهر” 24 عاما توفي داخل القسم بعد ان تعرض للضرب والذي افضى على حد زعمه الى الموت نافيا في شكواه ان يكون ابنه مريضا بالسكري خلافا لما ورد في التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.
وقال في شكواه ان ابنه أوقف داخل حي الجامعة في السابعة صباحا من يوم 29/7/1428هـ وهو يحمل اقامة نظامية وكان بحوزته 3 الاف ريال في طريقه لتسليمها الى شقيقه في ادارة الترحيل لشراء تذكرة وتدبر مصاريف سفره لكن تم القبض عليه كما يشير في شكواه لاسباب لم تتضح حتى تاريخه وبعد ان نقل الى قسم الجامعة ويضيف الشاكي ابلغني ابني في اتصال هاتفي بانه موجود في القسم فتوجهت الى هناك وطلبت مقابلة المسؤول عن القسم ورفض طلبي وطلب مني المغادرة وزعم الشاكي انه شاهد ابنه يتعرض للضرب.
وتابع في حديثه لـ”عكاظ” كررت مراجعتي للقسم لمعرفة اسباب الضرب فسألوني عن مصدر المبلغ الذي عثر عليه بحوزته وذلك بعد 15 ساعة على توقيفه.
وعندما راجعت الضابط المناوب مساء طلب مني احضار كفالة له من عمدة الحي وذهبت الى منزلي استعدادا لاحضار الكفالة صباح اليوم التالي لكن في حدود الثالثة والنصف فجرا تلقيت اتصالات من والدته في محافظة الطائف ابلغتني فيه بان “طاهر” توفي حسبما ابلغها شخص من القسم عثر على رقمها في جوال طاهر.
هرعت الى القسم يستطرد والد طاهر ولكن لم اجده هناك فذهبت الى مستشفى الملك عبدالعزيز وافادوني بانه متوفى بالفعل وان جثمانه موجود بالثلاجة ولم يسمح لي بمشاهدته وتم تسليمي تقريرا طبيا يفيد بانه توفي من اثر نقص في السكر وانه مريض بالسكر.
ونفى ابراهيم ان يكون ابنه مصابا بالسكري وقال انه رياضي ولا يشكو من أي اعراض مرضية لذا رفضت استلام الجثة الا بعد التأكد من سبب الوفاة الحقيقي والمتسبب فيها واطالب بتشريح الجثة والكشف عليها لمعرفة اثار الضرب ومحاسبة المسؤولين عن كل ما حدث.
“سنوس”شقيق المتوفي قال ان شقيقه لم يكن يعاني من أية اعراض مرضية مشيرا الى انهم تقدموا بشكوى للامارة واخرى للجمعية الوطنية لحقوق الانسان بتاريخ 6/8/1428هـ وابلغونا بانه ستتم دراستها ومتابعتها.
صفحة جديدة 2
__________________