الهدباني

وكلاء السيارات المعتمدون قدموا شكوى رسمية لوجود ضربات وخدوش في الهيكل
التحقيق في سقوط سيارة جديدة في البحر اثناء تفريغها بميناء جدة


فتحت الجهات المختصة تحقيقا في سقوط سيارة جديدة موديل 2008 في البحر أثناء تفريغها من السفينة التي كانت تحملها نتيجة جهل عامل التفريغ بكيفية التحكم بسير تلك السيارة الفارهة التي استقرت في قاع الشاطىء المتاخم لميناء جدة الإسلامي. وكان عدد من وكلاء السيارات المستوردة المعروفين في المملكة قد رفعوا شكوى رسمية مدعمة بصور ضد شركات التفريغ الموجودة في الميناء تتضمن ثبوت سوء المعاملة للسيارات الجديدة التي يستوردونها ما يؤدي الى حدوث خدوش في الطلاء، وضربات في الهيكل الخارجي سواء في الأبواب أو الرفارف أو في المصدات المعروفة بـ "الصدامات" من خلال ارتطام سيارة بأخرى أثناء التفريغ أو الاركان داخل ساحة الميناء إلى جانب تكسير في الزجاج الجانبي أو زجاج الأنوار. كما حملت الشكوى أيضا وجود سيارات بمختلف الطرازات فارغة من الوقود تماما بسبب دوران محركاتها أثناء توقفها، وما زاد من استياء المستوردين استخدام مكيف الهواء الموجود في السيارة وإبقائه في وضع تشغيل مع المحرك، فإذا انتهى الوقود توقف المحرك عن العمل وبقي المكيف يعمل معتمدا على البطارية التي لا تتحمل كثيرا فتفرغ مما يعرض تلك السيارات الجديدة إلى خلل فني. و عزا أحد الوكلاء وجود مشاكل فنية في السيارات الجديدة الى سوء التفريغ على حد تعبيره، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ذلك يضعهم في موقف حرج أمام العملاء الذين يشترون السيارة، وقال: حين يكتشف العميل خللا في سيارته فإنه يغضب ويعتقد أنه إهمال من الشركة التي اشترى منها وبعد التحقق من السيارة فعليا نكتشف أنها تعرضت لسوء معاملة خلال تفريغها فنضطر حينها إلى تغيير السيارة بأخرى جديدة كون ذلك العطل ليس مسؤولا عنه المشتري. الوكلاء طالبوا في شكواهم بضرورة إيجاد آلية لتعويضهم عن الخسائر التي يقعون فيها بسبب ما أسموه بأخطاء الغير باعتبار أن شركات التفريغ هي المسؤولة عن تلك الأخطاء. من جانبهم أكد عدد من المخلصين وجود تلك المشاكل المتفاقمة موضحين في الوقت ذاته أنهم يعانون خلال تخليصهم على السيارات المستوردة كونهم يجدونها واقفة في أماكن غير مخصصة لها، وقالوا: إن الشركة التي تقوم بإفراغ حمولة السيارات تجهل الأماكن التي تركن فيها السيارات فنضطر إلى شراء مظلة شمسية لنبحث عنها في أرجاء الميناء ونسأل العاملين هناك عل وعسى أن يكون أحد رآها في مكان ما لدرجة أن هناك سيارة ظللنا نبحث عنها يومين متتالين حتى وجدناها.
يذكر أن الشركة التي تتولى أعمال التفريغ الحالية تولت المهام منذ أقل من شهرين تقريبا، وزودت كادرها العمالي بموظفين كانوا يعملون في الشركة التي كانت تتولى التفريغ من قبل.