أحمد نصر صلاح

تُعتبر واجهة المبنى الزجاجية قلب أي هيكل إداري أو تجاري حديث. لكن مع مرور الوقت وتراكم عوامل التعرية، تفقد الواجهة بريقها، وتتحول من سطح عاكس وشفاف إلى حاجز باهت يحجب الرؤية ويقلل من الإضاءة الطبيعية.
كانت هذه مشكلتنا، حتى قررنا الاستعانة بخبرات شركة غسيل واجهات المباني "ناسا كلين" (NASA Clean) لتنفيذ عملية غسيل شاملة لواجهات البرج.
لقد كانت التجربة بمثابة إعادة إطلاق للمبنى بالكامل، أكثر من كونها مجرد عملية تنظيف دورية.
1. ما قبل "ناسا كلين": الضباب البصري
كانت واجهتنا تعاني من طبقة خفيفة من التكلس وبقايا الأملاح والأتربة المتراكمة في زوايا الألومنيوم، مما أعطى الزجاج مظهراً ضبابياً. هذا لم يؤثر فقط على مظهر المبنى الخارجي، بل أثر أيضاً على داخل المكاتب: الإضاءة كانت خافتة والرؤية من النوافذ مشوشة.
2. العودة إلى الوضوح: إتقان العمل والتكنولوجيا
تميز فريق "ناسا كلين" بالاحترافية التي بدت واضحة منذ اللحظات الأولى:
الشفافية في التنفيذ: استخدمت فرقهم تقنية الوصول بالحبال (Rope Access)، مما مكنهم من العمل على الواجهة بتناغم ودون تعطيل حركة المارة. الأهم هو الوضوح في سير العمل، حيث كنا نرى التقدم يومياً.
القوة في الماء النقي: كان السر في جودة التنظيف هو الاعتماد على أنظمة غسيل بالماء المُقطر فائق النقاء. هذا الماء، الخالي من أي شوائب، يضمن إذابة البقع والترسبات الصعبة دون الحاجة إلى فرك قوي، وعندما يجف، لا يترك خلفه أي خطوط أو بقع بيضاء مزعجة.
3. التأثير المباشر: المبنى يتنفس مجدداً
النتائج كانت فورية ومذهلة. بعد الانتهاء من العمل:
انفجار الإضاءة الداخلية: زادت نسبة الضوء الطبيعي الداخل إلى المكاتب بشكل ملحوظ. شعر الموظفون بتحسن في بيئة العمل، مما أثر إيجاباً على مزاجهم وإنتاجيتهم.
صورة المبنى الخارجية: استعادت الواجهة بريقها بشكل كامل، وأصبحت تعكس السماء المحيطة بها كمرآة عملاقة، مما عزز بشكل كبير من صورة شركتنا واحترافيتها أمام العملاء والزوار.
كانت تجربة غسيل واجهات المباني مع "ناسا كلين" بمثابة استثمار في المظهر الجمالي والتشغيلي للمبنى. لم ندفع مقابل التنظيف فحسب، بل دفعنا مقابل "الوضوح" و "البريق المستدام" الذي يدعم سمعة مبنانا ويجعله نقطة جذب في سماء المدينة.