عنز غاندي والاستعمار
كانت بريطانيا تستعمر الهند وكانت تشتري من الهنود منتجات بلادهم بثمن بخس. وتجلب عليهم مصنوعاتها وتبيعها عليهم بأثمان باهظة جدا
وكان من بين الأمة الهندية رجال كأمثال محمد علي جناح,وغاندي,ونهرو وغيرهم.....
وقد انتهج غاندي في محاربة الاستعمار البريطاني نهجا خطيرا وهو : ان اشترى عنزا وربطها في وسط ميدان نيو دلهي وصار)لا يتغذى الا من حليبها ولا يلبس الا من نسيج شعرها(.
فسمعت فيه ورأته شرائح الامة الهندية وهو مع عنزه في الميدان, فأخذت تأتي بمقتنياتها المصنوعة في بريطانيا الى ميدان نيو دلهي وتحرقها بالنار تضامنا مع غاندي وعنزه , كما قاطعت كافة شرائح الامة صناعات بريطانيا عموما, فحصل لهذه المصنوعات الكساد ومن ثم الخسائر الفادحة لمن يتاجر بها من أهل الهند انفسهم.
ونحن هنا في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية سبق ان غضبت امتنا السعودية الغالية من اجل نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وقاطعنا منتوجات الدنمارك حتى اصابها الكساد ولحقت بتجارنا خسائر فادحه.
فياليت نأخذ من غاندي وعنزه عبرة للتصدي لجشع تجارنا في رفع الاسعار الذي تحول الى استعمار واستغلال للأمة ونقاطع الارز الهندي والباكستاني حتى يحصل له الكساد ويخسر تجارنا المستعمرين لنا خسائر جسيمة انشاءالله .
فطريقة تجارنا في رفع الاسعار على امتهم ومن غير مبرر وعنادهم لولاة الأمر وللأمة يجعلهم مثل الاستعمار الممتص لدماء الشعوب .
وتجار الارز وكافة المواد الغذائية في بلادنا هم اقوياء لماذا؟
لانهم متمكنون من حماية وزارة التجارة لهم وهذه الحماية طبيعية من نوع النشاط ومن العمل فوزارة الصحة تحمي باعة الادوية والتجميل , والبلديات تحمي باعة الاراضي ومؤجري العقار, والجمعيات الخيرية تحميهم الشؤون الاجتماعية ,وشركات الطرق تحميهم ادارات الطرق , وباعة الاعلاف تحميهم........الخ
وفي هذا الموقف المؤسف لافائدة من لجان النزاهة وحفظ المال العام ولجان حماية المستهلك وغيرها التي شكلها مجلس الوزراء المؤقر برغبة اكيدة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو وزير الداخلية وحكومتهم الرشيدة.
لذالك فلا يبقى امام كثير من شرائح الامة العاجزة الا جهنم الأسعار او عنز غاندي
بقلم : خلف الحشر
صفحة جديدة 2
__________________