مرشح للبيت الأبيض: ضرب مكة والمدينة رادع ضد الهجمات
كرر النائب الأمريكي المتشدد توم تانكريدو أحد المرشحين عن الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة الأمريكية تصريحاته المثيرة للجدل، والتي قال فيها إن ضرب الأماكن المقدسة الإسلامية في مكة والمدينة المنورة يمكن أن يكون رادعا لأي عمل متطرف يستهدف الولايات المتحدة من قبل الجماعات الإسلامية.
وصرح تانكريدو، الذي يمثل ولاية كولورادو، لجمهور من مسانديه بأن الولايات المتحدة يجب أن ترد بضرب مكة والمدينة على أي عمل يستهدف الولايات المتحدة.
وقال النائب المتشدد المعروف بعدائه للأجانب والمهاجرين: "لو كان الأمر موكلا لي فإنني سأوضح أن الهجوم على هذا البلد من ذلك النوع سوف يتبعه هجوم على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة".
وأضاف: "هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أفكر فيه لردع أحد ما عن فعل شيء ما. إذا كنت مخطئا فحسنا، أخبروني بذلك وسوف أكون سعيدا بفعل شيء مختلف. لكن يجب عليك أن تجد رادعا وإلا سوف تجد الهجوم (عليك). ليس هذا شيء يمكن الالتفاف عليه. يجب أن تكون هناك نتائج سلبية للأعمال التي يتخذونها. وهذا هو الشيء الأكثر سلبية الذي يمكن أن أفكر فيه".
وقال تانكريدو الذي يطمح للفوز بالبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر 2008 إن تعرضت الولايات المتحدة لهجوم آخر وخصوصا إذا كان هجوما نوويا من قبل من أسماهم متشددين إسلاميين فإن العالم كله سينهار، وقال: "بالإضافة إلى الخسارة في الأرواح والتدمير فإن ذلك سوف يسبب انهيارا اقتصاديا عالميا. إذا ما حدث وتوقفنا فجأة عن أن نكون المحرك المستهلك للعالم فإن الدول المنتجة سوف تنهار كذلك. إن هذا هو ما يريدونه وهذا هو ما يسعون إليه، إنهاء الحضارة الغربية كما نعرفها".
"الردع وليس الرد"
وأضاف النائب الأمريكي في التصريحات التي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على تسجيل صوتي لها أن أمريكا ليس لديها رادع حتى الآن لهذه الجماعات: "إن رئيس البلاد يجب عليه أن يفكر في طريقة محددة للردع، وأكرر القول، لردع الهجوم التالي".
وأضاف في التسجيل الصوتي: "إنه الردع وليس فقط الرد. إنه الردع وإلا فإنني أؤكد لكم أننا سنعاني، ولا أعرف على وجه التأكيد مدى هذه المعاناة. إن ما أعرفه أنهم يخططون وأعرف ما يريدون. لكنني لا أعرف إذا ما سيكونون قادرين على تنفيذه غدا أم بعد شهر من الآن. وأعرف في هذه اللحظة والآن أنه لا يوجد شيء يردعهم".
وحذر تانكريدو من اختراق من أسماهم ناسا من أصول شرق أوسطية للولايات المتحدة. فقال: إن شبكة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين قد اكتشفت مؤخرا، وقال إن إفرادا من أصول شرق أوسطية كانوا يدفعون ما بين 25 ألفا إلى 50 ألف دولار، بحسبه هو، لدخول الولايات المتحدة. وكان تانكريدو قال في عام 2005 إنه سيأمر بمحو مكة والمدينة عن طريق هجوم نووي، وهو ما جلب عليه انتقادات أمريكية وأخرى دولية.
صفحة جديدة 2