الحلم الكبير رُسِم داخل "خيمة القذافي" ونفّذته قطر مقاول الشر هلك "قذافي ليبيا" ونَسخ
الحلم الكبير رُسِم داخل "خيمة القذافي" ونفّذته قطر مقاول الشر
هلك "قذافي ليبيا" ونَسخ "الإخوان" أفكاره التخريبية |
لم تكن تسريبات "خيمة القذافي" مصادفة؛ فهي جزء من مشروع كبير هندسه الإخوان المسلمون، ونفذه مقاول الخراب "قطر"؛ لتفتيت اللحمة الخليجية والعربية وتمزيق الأوطان؛ وهو ما تضمنته تسجيلات رموزهم كحاكم المطيري، سبقتها تسريبات عراب الدمار حمد بن جاسم، فهو راسم سياسة بلده الخارجية حتى تَبَنّت قطر خطه في تعاملاتها مع جيرانها ومحيطها عبر دعم جماعات الإسلام السياسي؛ بحثًا عن مكاسب ترى القيادة القطرية أنها ستجعل له موضع قدم بين دول القرار العربي والإسلامي؛ فالأيام أثبتت أن تمويل التطرف لا يعول عليه، ولا يمكن أن يصنع دولة مؤثرة ولاعبة في معادلات السياسة؛ فهذا المحتل التركي ينشر جنوده على تراب قطر ويسيل لعابه على دول المنطقة بدأً من ليبيا.
تداعيات التسجيلات "القذافية" أثبتت أنه حتى وإن هلك قذافي واحد؛ فإن هناك نسخًا منه يحملون أفكاره التي تلقوها بين جنبات تلك الخيمة الشهيرة؛ فهي لم تكن أطنابًا وحبالًا ولا مقرًّا للضيافة والنزهة؛ بل غرفة لصياغة مشروع جديد أساسه تدمير الوطن، وتقسيم السعودية؛ وذلك الحلم الذي اشتهر به حمد بن خليفة.
ولمس العالم نتائج هذا المخطط من فيضانات الربيع العربي وما تبعها من تدمير للعواصم العربية وقتل وتشريد؛ فقطر لم تقف متفرجة وهي تشاهد الشريان العربي ينقطع والحروب الأهلية تشتعل بين أطراف متنازعة لا منتصر فيها؛ بل تدخّلت بمالها وإعلامها، ودفعت بسخاء لا مثيل له؛ كل ذلك لأن حمد بن خليفة نام وهو يحلم بأنه حكم العالم وفاق من سباته وهو معزول بسبب كوابيس نومه.
حتى إن الجيران طالهم الشرر واعتبروها لا تعدو مراهقات تعالَج بالتوبيخ الدبلوماسي والوساطات، حتى فاض الكيل وجاء وقت بتر اليد بدل علاج الجرح؛ فالمقاطعة لقطر لم تكن نتيجة خطأ وخطأين؛ بل حصيلة تراكمات سابقة وخيمة، القذافي أولها.
سبق
صفحة جديدة 2
__________________