حسين دراز

رغم بقاء 6 ِأشهر تقريبا على انطلاقه، إلا أن اخبار كاس العالم تشغل الناس في جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول التي تأهلت منتخبات بلادها إلى المحفل العالمي الذي تستضيفه روسيا بدءا من 13 يونيه المقبل ولمدة شهر.
ومن بين المنتخبات التي تشغل اهتمام الجماهير خاصة العربية بشكل كبير هو المنتخب العربي المصري، لا سيما أن عودته للبطولة جاءت بعد طول غياب، ومع فريق مليء بالنجوم ذات الشعبية التي تخطت حدود إقليمها، وفي أحدث اخبار كاس العالم، فقد أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، عن المواجهات الإعدادية التي سيخوضها الفراعنة خلال فترة التوقف الدولية الأهم في مارس المقبل، حيث سيلتقي مع البرتغال في يوم 23، وبعدها بأربعة أيام أمام بلغاريا.
الجهاز الفني للمنتخب الوطني المصري بقيادة هيكتور كوبر كشف عن رضاه من جدول الإعداد، مدعيا أن تلك المباريات هي التي كان يبحث عنها وأنها مناسبة تماما لتنفيذ خطة الفريق للفترة المقبلة.
وبرر أعضاء الجهاز هذا الرضا بأن مواجهة فريق بحجم البرتغال بطلة أوروبا جيد في الاحتكاك بالفرق الكبيرة، نافيا ضرورة اللعب أمام منتخبات من نفس مدارس الفرق التي وقعت معه بالمجموعة، وأنه لا يوجد شيء اسمه مدرسة منتخب حيث إن المنتخبات تتأثر بأساليب مدربيها حتى لو كانوا من مدارس مختلفة!
يجدر الإشارة إلى أن منتخب الفراعنة قد وقع في المجموعة الأولى التي تضم معه أيضا المنتخب العربي السعودي إلى جانب روسيا المنظمة وأوروجواي.
ولكن رأي وتعليق الجهاز الفني للفراعنة لم يكن مماثلا لكثير من النقاد والمحللين في مصر والجماهير العادية أيضا.
فنجد أن المنتخب اختار سويسرا لإقامة معسكره وهو اختيار غير مفهوم نسبيا، فكان من الأجدر اختيار مكان مقارب للأجواء العامة في روسيا، خاصة أن مع شهر مارس سيكون الطقس قد أصبح معتدلا في أرض القياصرة والأراضي المجاورة لها، وإذا انتقلنا من مكان المعسكر إلى الفرق المتنافسة فنجد مجموعة من الملاحظات.
منتخبا البرتغال وبلغاريا اللذان اختارهما المنتخب المصري، هما أنفسهما نفس المنتخبين اللذين واجههما منافسه السعودي في فترة التوقف السابقة من الفيفا، وهذا في حد ذاته خيار غريب، فقد يكون مفهوما للبرتغال التي ترغب في مواجهة مصر بعد السعودية لوجود المغرب وإيران معها في المجموعة وهما من مدرستين متقاربتين نسبيا مع مصر والسعودية على الترتيب، أما بالنسبة لمصر فالأمر مختلف.
فدائما يفضل أن يلعب المنتخب المتأهل لبطولة كبرى مع منتخبات شبيهة في مدارسها من المتنافسين ليس لتنفيذ خطط متطابقة أو أن المباريات ستتماثل مع بعضها، ولكن على الأقل كي يعتادوا ولا يتفاجأو بنظام دفاعي أو هجومي أو خطط وتركيبات تكتيكية لم يسبق له أن واجهها، خاصة إذا كانت عناصره تصطدم للمرة الأولى ببطولات من هذا النوع.
أما الأمر المفضل الثاني هو أن تكون الفرق المنافسة هي بدورها متأهلة كي يكون لدى لاعبيها نفس الجدية والرغبة في الإعداد وهو أمر غير متوفر لدى المنتخب البلغاري، الذي لا يشبه في أسلوبه وطريقته المنتخب الروسي رغم أن كليهما منتميان للمدرسة الأوروبية الشرقية، وكذلك هو غير متأهل.
ومن تصريحات هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري، أن معسكر قبل انطلاق البطولة سيشهد مواجهة تشيلي استعدادا لأوروجواي التي سيستهل الفراعنة مبارياتها أمامها، والمثير للانتباه أن الكرة التي تلعبها الأوروجواي والتي تعتمد على القوة البدنية والخشونة وقوة الدفاع والمهاجمين الحاسمين، لا تمت بصلة لكرة جارتها تشيلي التي تخير الكرة السريعة واللمسات القصيرة والمهاريات كما أنها أيضا من غير المتأهلين!
كل تلك الآراء قد يثبت خطئها إذا أثرت بالإيجاب على المردود الفردي والجماعي لمنتخب تأهل بالفعل ولكن لا يمتلك الجماهير المتفائلة، عطفا على الأداء الذي يقدمه الفريق منذ أن تولى الأرجنتيني كوبر تدريبه!
لمعرفة مباريات اليوم ... اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/...8A%D9%88%D9%85