هنا حمد

الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر وأيهم الأفضل للمؤسسات؟
تعتمد المؤسسات على أنظمة الجرد المختلفة لمتابعة مخزونها بشكل دقيق ومنظم، حيث يؤثر اختيار نظام الجرد المناسب على كفاءة العمليات المالية والإدارية. يعد الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر من أهم المواضيع التي تشغل أصحاب الشركات والمحاسبين، إذ يعتمد كل نظام على آلية مختلفة في تسجيل وتتبع المخزون. في هذا المقال، سنتعرف على الفروق الجوهرية بين هذين النظامين، ومزايا وعيوب كل منهما، وأي نظام يناسب احتياجات المؤسسات المختلفة.

أولًا: تعريف الجرد الدوري والجرد المستمر
1. الجرد الدوري
هو نظام يتم فيه تقييم المخزون على فترات زمنية محددة، مثل نهاية كل شهر، ربع سنة، أو سنة مالية. في هذا النظام، لا يتم تحديث بيانات المخزون بعد كل عملية بيع أو شراء، بل يتم تسجيل المشتريات كمصروفات، ويُحسب المخزون الفعلي فقط عند الجرد الدوري للمستودعات.

2. الجرد المستمر
في المقابل، يعتمد نظام الجرد المستمر على تحديث سجلات المخزون بعد كل عملية شراء أو بيع مباشرةً، مما يسمح للمؤسسة بمعرفة الكميات المتاحة بدقة في أي وقت، دون الحاجة إلى الانتظار حتى نهاية الفترة المالية لإجراء الجرد.

الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر
يمكن تلخيص الفروق الأساسية بين الجرد الدوري والجرد المستمر في النقاط التالية:

العنصر الجرد الدوري الجرد المستمر
تحديث المخزون يتم تحديثه في فترات محددة فقط يتم تحديثه بعد كل عملية
الدقة في المعلومات أقل دقة نظرًا للتحديثات المتقطعة أكثر دقة لأنه يحدث في الوقت الفعلي
التكلفة والموارد أقل تكلفة، مناسب للشركات الصغيرة يحتاج إلى أنظمة إلكترونية، مما يزيد التكاليف
الأخطاء والفروقات احتمال وجود فروقات كبيرة عند الجرد تقليل الأخطاء نظرًا للتحديث الفوري
استخدام التكنولوجيا لا يحتاج إلى أنظمة محاسبية متقدمة يعتمد على أنظمة إلكترونية متطورة
مزايا وعيوب كل نظام
مزايا الجرد الدوري
سهولة التنفيذ وعدم الحاجة إلى أنظمة إلكترونية معقدة.
مناسب للشركات الصغيرة التي تمتلك مخزونًا محدودًا.
يقلل من تكاليف التكنولوجيا والبرمجيات.
عيوب الجرد الدوري
نقص الدقة بسبب عدم تحديث البيانات بشكل مستمر.
احتمال وجود فروقات كبيرة بين الكميات الفعلية والمسجلة.
صعوبة تتبع المخزون بشكل لحظي، مما قد يؤدي إلى مشكلات في التوريد.
مزايا الجرد المستمر
تقديم بيانات دقيقة وفورية عن حالة المخزون.
تقليل احتمالية الأخطاء والتلاعب في الحسابات.
تحسين كفاءة العمليات اللوجستية والإدارية في الشركات الكبيرة.
عيوب الجرد المستمر
يتطلب استثمارات في أنظمة المحاسبة الحديثة والبرمجيات.
يحتاج إلى تدريب الموظفين على استخدام الأنظمة الإلكترونية.
قد يكون غير مناسب للشركات الصغيرة التي لا تحتاج إلى تحديث لحظي للمخزون.
أي النظامين أفضل؟
يعتمد اختيار النظام المناسب على طبيعة العمل وحجم المؤسسة. فإذا كانت الشركة صغيرة ولا تحتاج إلى تتبع لحظي للمخزون، فقد يكون الجرد الدوري كافيًا لتقليل التكاليف. أما الشركات الكبرى أو تلك التي تعتمد على مخزون ضخم ومتنوع، فإن الجرد المستمر هو الحل الأمثل لضمان الدقة وتحسين الأداء المالي والتشغيلي.

الخلاصة
يتضح أن الفرق بين الجرد الدورى والجرد المستمر يكمن في طريقة تسجيل وتحليل المخزون، حيث يعتمد الأول على الفترات المحددة لتحديث البيانات، بينما يوفر الثاني تتبعًا لحظيًا أكثر دقة. يعتمد الاختيار بين النظامين على طبيعة العمل والموارد المتاحة، فالشركات الصغيرة قد تجد في الجرد الدوري خيارًا اقتصاديًا، بينما تعتمد الشركات الكبرى على الجرد المستمر لضمان الكفاءة التشغيلية.