المستنقع القطري.. صفقات مشبوهة وديون وامتهان العمالة
المستنقع القطري.. صفقات مشبوهة وديون وامتهان العمالة
تحولت قطر إلى بيئة طاردة لمختلف أوجه الاستثمارات، مدفوعة بأزمات اقتصادية ومالية داخلية، وسياسات خارجية منفرة، بعد تدخلات للنظام في شؤون دول الجوار بل حتى طالت دولا في أوروبا.
محليا، لم تجد البنوك العاملة في السوق القطرية سوى التوجه إلى أسواق الدين الخارجية للحصول على السيولة المالية اللازمة لعملياتها التشغيلية، في ظل تذبذب وفرة الأموال نتيجة ثنائية المقاطعة العربية للدوحة، وتفشي جائحة كورونا.
خلال وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة رويترز للأنباء أن وثيقة أظهرت أن مصرف قطر الإسلامي قرر الاستعانة بمجموعة من البنوك، لترتيب إصدار صكوك مقومة بالدولار الأمريكي لأجل خمس سنوات، بقيمة 750 مليون دولار وهو الإصدار الذي تم فعلا.
وكلف البنك كلا من ستاندرد تشارترد، وكيو إنفست، وسيتي وكريدي أجريكول، وبنك دخان، وإتش.إس.بي.سي، وكيو.إن.بي كابيتال، بترتيب مكالمات مع المستثمرين، ويعقبها إصدار حسبما تمليه ظروف السوق، وفقا للوثيقة الصادرة عن أحد البنوك المرتبة للعملية.
في سياق آخر، لم تكن الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها قطر اقتصادية في يوم من الأيام وإنما هي دوما أزمة خيار سياسي تنعكس بطبيعتها على الاقتصادي.
وأدت الأوهام السياسية إلى استنزاف الخزينة القطرية بأكثر من 100 مليار دولار أنفقت على المليشيات وتنظيمات الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية كما كلفتها خيبات أردوغان الاقتصادية ما لا يقل عن 20 مليار دولار حتى الآن.
في ليبيا مثلا تتحدث التقديرات عن أكثر من 30 مليار دولار أنفقتها قطر على مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية ومرتزقتها وهي المجاميع الإرهابية التي سيكون حلها والتخلص منها أول بنود أي اتفاق سياسي يصوغه الليبيون.
دفتر أحوال العمال
حقوقيا، فضحت منظمة العفو الدولية، الإثنين، المعاملة السيئة التي تتلقاها عاملات المنازل الأجانب في قطر، مؤكدةً أنهن يعانين ظروف عمل شديدة القسوة .
وقالت المنظمة الدولية، في تقرير لها، إن عاملات المنازل في قطر يعانين ظروف عمل شديدة القسوة، وبعضهن تعرضن للضرب والتحرش الجنسي والاغتصاب.
ورسم التقرير صورة قاتمة لأوضاع النساء اللاتي تم استقدامهن للعمل في قطر بعد تلقيهن وعودا كاذبة تتعلق بالرواتب وظروف العمل، ولم يجدن بانتظارهن سوى عدد كبير من ساعات العمل الطويلة يوميا، وعلى مدار أيام الأسبوع.
في موضوع آخر، طيلة ثلاثة أعوام ونيف من المقاطعة، اختارت قطر الارتماء في شباك تركيا وإيران، رغم إدراكها الكامل للنوايا الخبيثة التي تكنها أنظمة البلدين للمنطقة العربية عموما.
موقف حوّل قطر إلى خنجر مسموم ينخر خاصرة دول الخليج بشكل عام، ودول المقاطعة بشكل خاص.
جديد هذه العلاقة، جلسة افتراضية، عقدت الأربعاء، وجمعت وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، بنظيره القطري سعد الكعبي، ووزير الصناعة والتجارة علي الكواري.
جلسة اتفق فيها أردكانيان والكواري على عقد الاجتماع السابع للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين بالعاصمة الإيرانية طهران في موعد أقصاه نهاية العام الجاري.
وفي علاقة تركيا وقطر، قام نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ببيع حق تشغيل ميناء أنطاليا، جنوبي البلاد لصالح إحدى الشركات القطرية، مقابل مبلغ 140 مليون دولار، ستساعده في مواجهة الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
جاء ذلك، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية، المعارضة، الأربعاء، وتابعته "العين الإخبارية".
ووفق المصدر، وافقت شركة "جلوبال بورت" القابضة، التابعة لشركة "جلوبال إنفيستميت" التركية القابضة، على بيع حق تشغيل ميناء أنطاليا لشركة "كوتريمينال ويل" القطرية، مقابل 140 مليون دولار.
وينتهي حق تشغيل شركة "جلوبال بورت" بالميناء في أغسطس/آب 2028، بعدما قدمته كضمان للبورصة الإنجليزية، لرغبتها في اقتراض 250 يوروبوند (سندات اليورو التي تلجأ لها الشركات لتمويل مشاريعها).
العين الإخبارية
صفحة جديدة 2
__________________