لحظة وفاة الشاعر أحمد مفرح الصنيدلي في حفل زواج بالدرب
لفظ الشاعر أحمد مفرح الصنيدلي شاعر العرضة الجنوبية الأول في المملكة العربية السعودية، أنفاسه الأخيرة متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة أثناء إحيائه حفل زواج في محافظة الدرب شمال منطقة جازان.
وكان الصنيدلي قد رد على شاعر آخر بقوله ""كل شاعر له عزومه واقتداره.. والذي ياهب رفيقه في يساره .. يحسب أن الحظ طاح .. ما درى إنا نصفي الماء عن ترابه""، ليتعالى صوت الجمهور إعجابا برد الشاعر، وما هي إلا لحظات ليسقط أرضا في الحفل وينقله الحضور إلى مستشفى الدرب العام.
وقال مصدر طبي في مستشفى الدرب العام، إن الفحوص الطبية كشفت عن وفاة الشاعر قبيل وصوله المستشفى.
من جهته، قال الشاعر جابر محمد الثوعي، الذي كان يرافق الشاعر في الحفلة إن الحزن خيم على الأمسية وحوَّلها إلى حزن ومأتم، مبينا أن الشاعر رفض استخدام الآلات الموسيقة أثناء أداء مشاركته، وهو ما دأب عليه في جميع الحفلات التي يحضرها.
ويتميز الشاعر الصنيدلي بقوة وجزالة ألفاظه وعمق معانيها التي تحث على الأخوة، وتدعو إلى الإيثار، وتغرس القيم والمبادئ الفاضلة في نفوس الناشئة، وشارك المئات من محبي الشعر الشعبي ومتذوقيه في دفن الشاعر وموارته الثرى، مخلفا وراءه إرثا من الشعر سيخلده ويبقى نبراسا لشاعر طالما ردد محبوه قصائده وتغنوا بها.