ارتفع الطلب على الجنسية التركية بشكل كبير وبالأخص بعد صدور عدة تسهيلات على الاستثمار الأجنبي وعلى قانون منح الجنسية التركية للأجانب. ولعل هذه الزيادة الكبيرة في الاقبال على تركيا بشكل عام تعود للتقدم الكبير الذي شهدته تركيا في العشر سنوات الأخيرة.
أنطلقت تركيا في رحلتها نحو التقدم في بداية الألفية. وقد نجحت في الوصول إلى رفاه اجتماعي واقتصادي، واستقرار سياسي ساهم بشكل كبير في إنجاح الحملة. تركيا الآن أحد أهم القوة الاقتصادية والسياسية العالمية في المنطقة وتنوي أن ترقى وترفع من قدراتها لتصبح واحدة من أفضل وأقوى عشر دول في المنطقة، ضمن اطار رؤيتها الاقتصادية والثقافية والسياسية الشاملة لعام 2023.
أصدرت الحكومة التركية في أيلول/ سبتمبر العام الماضي تعديلًا قانونيًا لمنح الجنسية التركية للأجانب وبالأخص المستثمرين، الأمر الذي نشط حركة
الاستثمار العقاري في تركيا. بعد التعديل القانوني، أصبح للمستثمر أن يقدم على الجنسية التركية فورًا بعد امتلاك عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي كحد أدنى في تركيا، بعد أن كان القانون يشرط على المستثمر الأجنبي الراغب في الحصول على الجنسية التركية امتلاك عقار بقيمة مليون دولار على الأقل. كما قامت بتعديل مبلغ الايداعات في البنوك التركية ليصبح مليون دولار بعد أن كان مليوني دولار.
أوضح مصادر عدة رسمية وشبه رسمية أن أكثر من 250 مواطن أجنبي قاموا بالتقديم على
الجنسية التركية منذ الإعلان عن القانون الجديد. وقد زاد اقبال الأجانب بشكل كبير في الفترة الأخيرة على تركيا سواء للإستثمار أو للسياحة، أو التجارة. كما يعد سوق العقار التركي من الأسواق العالمية المنافسة وتتميز بجودة عالية وأسعار مناسبة بين نظرائها.
كما يحتل جواز السفر التركي مراتب متقدمة بين جوازات السفر في العالم وبامكان حامل هذا الجواز السفر إلى أكثر من 116 دولة حول العالم دون اذن مسبق -تأشيرة-.