"ناسا كلين": حين تلتقي الدقة التكنولوجية ببريق الواجهات الزجاجية
 

لطالما كانت واجهة مبنانا الزجاجية العملاقة هي مصدر فخرنا، لكنها أيضاً كانت تحدياً مستمراً في مجال الصيانة. فالزجاج الشاهق لا يطلب التنظيف فقط، بل يطلب خبرة خاصة لا تترك خلفها أي أثر.
بعد تقييم دقيق لشركات تنظيف الواجهات، قررنا التعاقد مع شركة تنظيف واجهات زجاج "ناسا كلين" (NASA Clean)، والاسم وحده يوحي بالدقة والجودة الفائقة.
كانت تجربتنا معهم بمثابة نموذج عملي يوضح الفارق بين "التنظيف" و "إعادة الإحياء المعماري".
1. الكيمياء الخضراء: الالتزام بالبيئة دون تنازل عن الجودة
ما يميز "ناسا كلين" ويمنحها الأفضلية هو اعتمادها على نهج صديق للبيئة لا يقل كفاءة عن المنظفات القوية:
نظام التطهير المائي: ركزوا بشكل كامل على نظام الماء فائق النقاء (Deionized Water). هذا النظام يقوم بإزالة جميع الشوائب والأملاح من الماء، مما يعني أنهم لم يحتاجوا إلى مواد كيميائية قاسية لتنظيف الزجاج. النتيجة؟ واجهة نظيفة تماماً دون تلوث بيئي، وبدون ترك أي علامات أو "تخطيطات" بعد الجفاف.
حماية المدى الطويل: ساهم هذا النظام في الحفاظ على الطبقة الواقية (Anti-Reflective Coating) الموجودة على زجاج الواجهة، مما يعد استثماراً في العمر الافتراضي للمبنى.
2. التنفيذ الفني: إتقان الوصول والعمل في الارتفاعات
للتنظيف في الارتفاعات، فإن العنصر البشري والدقة الفنية هما الأساس. أظهرت فرق "ناسا كلين" مهارة لافتة في:
الوصول السلس: تمكن الفنيون من الوصول إلى أصعب الزوايا والمناطق المائلة باستخدام تقنيات الوصول بالحبال (Rope Access) المتقدمة، مما ضمن تنظيفاً شاملاً للواجهة من البداية إلى النهاية.
التركيز على الإطارات: لم يتوقف العمل عند الزجاج فقط، بل تم تخصيص فريق لتنظيف وتلميع إطارات الألومنيوم والكلادينج المحيطة، وهو ما يعزز من المظهر العام للواجهة ويجعلها تبدو جديدة بالكامل.
3. التأثير البصري: واجهة تحكي قصة
النتيجة النهائية كانت مبهرة. لم يعد الزجاج مصقولاً وحسب، بل أصبح أكثر شفافية. الواجهة الآن تعكس السماء والمدينة بوضوح تام، مما زاد من الإضاءة الطبيعية داخل المكاتب وحسّن من مزاج العاملين.
لقد كانت تجربتنا مع "ناسا كلين" مثالاً لشركة تجمع بين الاسم المُلهم والجودة التي تعتمد على التقنية. هم لا ينظفون الواجهات، بل يمنحونها رونقاً مستداماً يعكس احترافية شركتنا.