مصطفى عبدالعظيم

مستجدات زراعة القلب باستخدام قلب الخنزير
في سابقة طبية هي الأولى في التاريخ، أجرى الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية عملية زراعة قلب خنزير ناجحة لرجل في الخمسينيات من عمره.

ما هي مستجدات زراعة القلب باستخدام قلب الخنزير؟
نشرت دورية Nature خبرًا يتضمن توضيح أهم مستجدات زراعة القلب باستخدام قلب الخنزير، والتي تضمنت:
قيام فريق من الأطباء بجامعة ماريلاند الأمريكية بزراعة قلب خنزير معدّل جينيًا لرجل يبلغ من العمر 57 عامًا.
تم تعديل 10 جينات في قلب الخنزير كي يستطيعون زراعته دون أن يرفضه جسم المريض.
يأمل فريق الجراحين في استثمار نجاح تلك العملية في نقل الأعضاء من الحيوانات إلى الإنسان، إلّا أنه لا تزال هناك الكثير من العقبات الأخلاقية والتقنية التي تعيق إجراء مثل تلك العمليات.

تُعَد تلك العملية السبق الطبي الأول من نوعه، فقد استطاع الأطباء بزرع قلب الخنزير داخل جسد المريض بإعطاءه أملًا جديدًا في الشفاء، وعيش حياة طبيعية.

وفي عام 2021 المنصرم، أجرى الجراحون في جامعة نيويورك عملية مماثلة لزراعة كلى معدلة وراثيًا في شخصين متوفيين إكلينييًا ولا يملكون أي وظائف دماغية، ولوحظ عدم وجود علامات لرفض الجسم لتلك الأعضاء المزروعة، والتي عملت بصورة طبيعية بينما كان هؤلاء الأشخاص على أجهزة التنفس الصناعي.

نظرة على نقل الأعضاء الحيوانية Xenotransplantation
زرع الأعضاء الحيوانية يعني إجراء عملية لنقل الأعضاء أو الأنسجة أو الخلايا من حيوان إلى إنسان. وهي فكرة ليست بالجديدة، فوفقًا لموقع Medicalnewstoday، تشير الأبحاث إلى ظهور هذه الفكرة بداية من القرن السابع عشر أثناء المحاولات الطبية لنقل الدم من الحيوان إلى الإنسان.

ومؤخرًا، وكما هو مذكور في الفقرة السابقة، أُجريَت عملية زراعة الكلى المعدلة وراثيًا من الحيوان إلى إنسان على جهاز التنفس الصناعي.

وقد نشر الدكتور محمد محي الدين -الجراح بجامعة ماريلاند- الذي يقود الفريق البحثي المسؤول عن عملية الزرع بحثًا في العام 2016 يهدف إلى توضيح كيفية نجاة القلب المعدل وراثيًا بعد زرعه في قرد البابون لأكثر من عامين.

واستخدم الدكتور محي الدين وفريقه الخنازير المعدلة وراثيًا تجنبًا لرفض الأعضاء من جانب الجسم البشري، كما طوروا إجراءً دوائيًا مثبطًا للمناعة للمساعدة على خفض احتمالات رفض جسم المُستقبِل للعضو المزروع.

وأفنى هؤلاء الأطباء العقود الأخيرة في محاولة لتطوير التقنيات الجراحية المستخدمة في إجراء عملية الزراعة الناجحة.
عدم انتظام ضربات القلب المهدد للحياة
كان المريض -ويُدعى ديفيد بينيت، وهو يبلغ من العمر 57 عامًا- يعاني عدم انتظام ضربات القلب المهددة للحياة، ووُضِعَ تحت الرعاية الطبية في المستشفى لمدة شهرين، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على مضخة القلب الميكانيكية بسبب حالته تلك، كما لم يكن مرشحًا لقائمة الانتظار لزراعة القلب البشري نظرًا لامتلاكه تاريخ من عدم الامتثال لتوصيات الأطباء العلاجية، أي أن حالته كانت ميؤوس من شفائها تمامًا، طبقًا لدورية Nature.

ونظرًا لحساسية التوقيت، حصل الفريق الجراحي على تصريح طاريء من منظمة الغذاء والدواء FDA لإجراء العملية الجراحية.

ووفقًا لكلام دكتور غريفيث، أحد الأطباء المشاركين في هذه العملية، يأمل الأطباء بأن تقود هذه العملية الطريق إلى نوع جديد من الجراحات، إلا أنه لا يمكن الجزم بذلك قبل أوانه، ويضيف: "الخطوة القادمة هي إجراء الدراسات الإكلينيكية المتعلقة بذلك النوع من العمليات الجراحية، ونحن الآن في مناقشات مع منظمة الغذاء والدواء FDA لاتخاذ هذه الخطوات، إلا أن اتخاذ مثل تلك يحتاج لعام أو أكثر حتى نقوم بالدراسات التنظيمية المطلوبة أولًا". الدكتور ايمن عمار