من القصائد الجميله ... ابداع
				
				
				
			
			
صفحة جديدة 2

			
				
				قصيده للشاعرة / ريوف الشمري 
 
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا   000        كاد المغنِّـيْ أن يكـون  سفيـرا
يا جاهلاً  قـدر الغنـاء و  أهلِـهِ  0000        اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ  كثيـرا
أرأيتَ  أشرفَ أو أجلَّ من الـذي   000       غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ      000     أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و  يحمل بالغنـاء  رسالـةً 0000         من ذا يرى لها في الحياة  نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا  000        لا يعرفـون قضيـةً و  مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً  000        فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب  تجمهـروا  0000        أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و  ارتوتْ  000       حتى غَدَتْ بين الضلوعِ  سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا  000          ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي  صمتا فلستُ أُبالـغُ    000        فالأمرُ كان و ما يـزالُ  خطيـرا
أُنظر  إلى بعض الشبـابِ  فإنـك   000        ستراهُ في قيـد الغنـاءِ  أسيـرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى 000          متهزهـزاً لظننتـهُ  مخـمـورا
ما  سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ  الفتـى  000        من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا  سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ  راقصـاً  000        قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و  التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ    000       (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ  000        دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ  مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ  000         لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك  000       خُذها فإنك سوف تبكـي  كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ  000       و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ  نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا  000        و سألتَ عنْ ( فلاناً أو فلانا )
أو قلت  أُكتب سيرةً عن مطـربٍ    000      لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك  خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ  تحفـظُ   000        سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ  جـلالـه     000       فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ  يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا  000         سكن الغناءُ به و صـار  أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا  لائـمٌ   000         إنْ سال دمعُ المقلتيـن  غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي            تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا   000         ليكونَ عنـد النائبـاتِ  نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً  000         فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي   000         عيشي غــدا مما أراه  مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا  000       عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ  عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ  يُولـدُ  000        يشدوا العدا فرحاً بهِ و  سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي  000        مجداً بكـلِ المعجـزاتِ  بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و  مخترعاتُنـا  000        أمراً  بشغلِ القومِ ليـس  جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ  بالغنـا  000        يوماً و لا اتخذوا الغناء  سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ 000         أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ  باسلاً 000         ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ  000       في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ  زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه  000      أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ  نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و  أهـلِـهِ   000       قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا