رسالة من سيدة حاقدة ....
				
				
				
			
			
صفحة جديدة 2

			
				
				(( لا تدخلي ))
و سددت في وجهي الطريق بمرفقيك 
و زعمت لي ...
أن الرفاق أتو اليك 
أهم ُ الرفاق اتو اليك ؟
أم ان سيدة لديك ....
تحتل بعدي ساعديك ؟
و صرخت محتدما ً : قفي !
و الريح تمضغ معطفي
و الذل يكسو موقفي 
لا تعتذر يا نذل , لا تتأسف ...
أنا لست آسفة عليك 
لكن على قلبي الوفي 
قلبي الذي لم تعرف ِ
ماذا ؟ لو انك يا دني ....
أخبرتني ....
أني انتهى أمري لديك 
فجميع ما وشوشتني 
أيام كنت تحبني من أنني ....
بيت الفراشة مسكني 
و غدي انفراط السوسن ....
أنكرته أصلا كما أنكرتني 
لا تعتذر ....
فالأثم يحصد حاجبيك 
و خطوط أحمرها تصيح بوجنتيك 
و رباطك المشدوه ...يفضح
ما لديك ...و من لديك
يا من وقفت دمي عليك 
و ذللّتني , ونفضتني ...
كذبابة عن عارضيك
و دعوت سيدة اليك ...
و أهنتني ....
من بعدما كنت الضياء بناظريك 
اني أراها في جوار الموقد 
أخذت هناك مقعدي 
في الرّكن ....ذات المقعد
و أراك تمنحها يدا ً....
مثلوجة ....ذات اليد ...
ستردد القصص التي أسمعتني 
و لسوف تخبرها بما أخبرتني 
و سترفع الكأس الذي جرّعتني 
كأسا ً بها سممّتني 
حتى اذا عادت اليك 
لترود موعدها الهني
أخبرتها أن الرفاق أتو اليك
و أضعت رونقها كما ضيعتني
( للشاعر نزار قباني )
			
			
			
			
			
			
			
				
					__________________