اجازة الصيف والأبناء
 

ها أقبلت الإجازة الصيفية ونامل بأذن الله تعالى ان تكون موسم خير للجميع ولكن لا يخفى عليكم ان الإجازة لا تعني أبدا ان نترك الأبناء عرضة للأهواء بحجة اعطائهم الحرية ليتمتعوا في هذه الإجازة وكأننا لا نحرص على ابناؤنا الا وقت دراستهم اعلم علم اليقين أنكم اعلم وافهم مني وانا أقلكم علما وفهما ولكن احببت ان اذكركم ان الفتن استبدت بِنَا من كل حدب وصوب وأصبحت تنهش في القلوب والأجساد مثل النار في الهشيم أضحت تطل علينا الأفاعي من كل جحر لتنفث سمها وخبثها في العقول لتستولي على الافئدة بالمكر والدهاء وخصوصا قلوب الشباب الصغار الغضة التي قد تتأثر بأي شيء فتتخطفهم لتغرر بهم وتجعلهم دمى تحركها كيفما تشاء وقد لاحظت الكثير من الآباء يترك الحبل على الغارب في الإجازة الصيفية ولا يسأل عن ابنه الى أين او مع من ذهب وكأن لسان حال الأب يقول للابن ( افعل ما تشاء واذهب حيث تريد دون حسيب او رقيب ) أنا لا اقول اقفلوا عليهم الأبواب بل دعوهم يلعبون ويمرحون ويذهبون ولكن نعرف الى أين ومع من ولقد رأيت الكثير من الأبناء الصغار تعلم الكثير من العادات السئية أقلها التدخين في مثل مواسم الاجازات ف الله الله في ابنائكم حافظوا عليهم واجعلوهم في العيون والقلوب ولا تجعلوا عقولهم خاوية وقلوبهم جوفاء وتتخطفهم خفافيش الظلام لتجعلهم خناجر مسمومة في خاصرة البلاد والعباد وأنتم تعرفون ما اقصد

اسأل الله ان يحمي الأبناء من شر الاشرار وكيد الفجار وان يحمي بلادنا من كل ايدي عابثة وفكرا ضال وقلب حاقد


عبدالله الزهراني