تأثير الفودو علي مراكز المخ وطريقه تعاطيه
 

يتعاطى أغلب مدمني الفودو هذا المخدر عن طريق تدخينه أو شربه مع الشاي، تختلف آثار الفودو من فرد إلى آخر، حيث يشرح بعض مستخدميها أن آثارها لا تزيد على 30 دقيقة، بينما يقول آخرون إن تأثيرها يمكن أن يصل لمدة 5 ساعات.

يطلق على عائلة مخدر الفودو «المستحضرات العشبية»، لما لها من تأثير تقوم به يشبه إلى حد كبير تأثير الماريجوانا على المخ، حيث تتحكم فى وظائف مثل الذاكرة وتتشابه بعض الآثار الجانبية للمستحضرات العشبية مع آثار تدخين الماريجوانا، الشعور بالنشوة والكسل والشعور بالبلادة واللامبالاة وثقل الأطراف والتنميل والبارانويا، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، والقيء، وبعض حالات الإغماء، والخوف الشديد من الموت، والشعور بالاحتضار ومن هذا المنطلق يجب التعامل الصحيح عند علاج ادمان الفودو.

يعد تأثير الفودو وما يتخلله من مكونات عشبية تم تحفيزها كيميائيًا مع المهدئات التي يتم حقنها فيه، فهي تعمل مباشرة على مستقبلات المخ التي تجعل من الإدمان عليه أمرًا سهلًا يوازي إدمان الحشيش والبانجو، ويسيطر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى تخديره تمامًا، فضلاً عن مسح الذاكرة وضمور خلايا المخ وتشنجات عصبية، وأحيانًا تتوقف الدورة الدموية تمامًا.
عندما ينتهي تأثيره تزيد الهلاوس السمعية والبصرية لدى المتعاطي، إلا أن التوقف المفاجئ عن التعاطي قد يؤدى إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة، ولا يستطيع المدمن الفرار منها، ويمكن أن تنتهي به إلى الوفاة، إلا إذا خضع المريض لـ علاج ادمان الفودو على أيدي متخصصين.

يستهدف الفودو (الحشيش الصناعي) نفس المستقبلات في خلايا المخ، التي تستهدفها المادة النشطة في الماريجوانا، دلتا-9-تتراهيدروكانابينول (THC) المسببة للهلوسة.
للأسف وإلى الآن لم يتم إجراء إلا القليل من الدراسات العلمية للتعرف على آثار المخدرات الصناعية على الدماغ البشري، ولكن الباحثون يعرفون أن بعض أنواعها يرتبط مع المستقبلات بقوة أكثر من تلك التي ترتبط بها الماريجوانا مع مستقبلات الخلايا المتضررة من مادة THC ضمن الماريجوانا.

يمكن للمخدرات الصناعية أن تنتج تأثيرات أقوى بكثير من الماريجوانا، أما الأخطار و الآثار الصحية الناتجة فلا يمكن التنبؤ بها، لكون التركيب الكيميائي للعديد من منتجات الحشيش الصناعي غير معروف، ويمكن أن تكون عرضة للتغيير و التعديل من دفعة لدفعة ومن تاجر أو مصنع لأخر، فمن المرجح أن تحتوي على مواد مختلفة في كل مرة، وبالتالي يمكن جدًا أن تنتج تأثيرات مختلفة بشكل كبير على عقول و اجسام المتعاطين الذين يستخدمون هذه المنتجات.